جاء هذا الكتاب ليكسر النمط التقليدي المتبع في تأليف الكتب التربوية وذلك لأن معظم الآباء والأمهات في حاجة إلى ما يعينهم على تكوين أسرة ملتزمة وواعية ومعاصرة , أي أنه يمزج على نحو يتسم بشيء من الجدة بين ما ينبغي أن يعرفه المربي وبين ما سيقدمه لأبنائه على الصعد النظرية والعملية المختلفة ,
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على امام النبيين و خاتم المرسلين نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين و بعد : فهذا هو الجزء الأول من سلسلة ( الربية الرشيدة ) و قد خصصت الجزء الثاني للحديث عن اهم عشر قواعد في تربية الابناء اما الجزء الثالث فقد تحدثت فيه عن الحوار و التواصل الاسري و قد رأيت تخصيص هذا الجزء للكلام عن مجموعة المبادئ و القيم و المفاهيم التي تجسد خارطة السير للاسرة المسلمة و ترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية و الاخلاق و السلوك و العلاقات و الاهتمامات ... و اعتقد أن وضوح الاتجاه و المسار يشكل شيئا في غاية الاهمية لاستقامة حياة الأسرة و نجاحها كما يشكل شيئا مهما في تحديد الاساليب و التقنيات التي ينبغي أن يتبعها الابوان في تربية الابناء . و يكسب توضيح الاتجاه و الوعي به اليوم اهمية اضافية بسبب هذا الاختلاط و التمازج الثقافي الذي لم يسبق له مثيل حيث صار الكثير من الناس الحريصين على النقاء و الصلاح و المحافظة على الهوية الاسلامية يطرحون الكثير من الاسئلة حول الكثير من المفاهيم و التصرفات و المواقف و مدى اسجامها مع العقيدة و الرؤية الاسلامية .
و إني اشعر اننا نعني اليوم من ارتباك شديد على المستوى الاسري و الاجتماعي في التعامل مع الوافدات الثقافية الجديدة التي باتت تتقاطر علينا من كل حدب و صوب و المشكلة في الحقيقة تجاوزت حد الارتباك إلى المعاناة من شيء من الانقسام الاجتماعي حول كثير من العادات و التقاليد التي كانت موضع اعتبار كما أن تطلعاتنا و طموحاتنا باتت – أيضا – متباعدة و هذا شيئ خطير للغاية لان الطموحات هي التي تكشف عن بينة التدين و جوهر الرؤية فإذا تباينت طموحاتنا فإن هذا يعني أن بينية التدين لدينا قد اصيبت بإصابات بالغة و حين تصاب البنية فإن كل شيء يمكن أن يهتز و يضطرب : الاخلاث و العلاقات و السلوكيات ...
نحن نعاني من امية واسعة و يعاني كثير من المسلمين من الفقر و البطالة كما أن معظمهم يعملون في اعمال بدنية مجهدة و هذا كله يضعف اهتماماتهم بتخطيط حياتهم الاسرية و التخطيط لجهودهم الربوية و مستقبل ابنائهم لكن مع كل هذا فإن علينا أن نستمر في التوعية و الكتابة و التحدث لانه ليس امامنا أي خيار آخر .
الأسرة لمسلمة و هي تعاني شؤون الحياة و تحاول قضاء حاجاتها و القيام بواجباتها تشبه إلى حد بعيد ما يفعله ربان السفينة و هو يحاول أن يبلغ وجهته المحددة انه لا يفتأ ينحرف بسفينته يمنة و يسارة حتى لا يصطدم بشيء امامه و حتى يتلافى تأثير الامواج المتلاطمة في مسيرة سفينته إن كل ذلك لا يزعجه لانه مطمئن إلى انه يعرف وجهته و يعرف الميناء الذي سيرسو فيه .
حين يكون اتجاهنا واضحا و يكون ما علينا أن نفعله و ما علينا أن نتجنبه حاضرا في اذهاننا فإن الاخطاء التي نرتكبها تكون بمثابة التحويلات التي تجرفنا عن الطريق العام فنحن نحاول العودة اليه في اقرب فرصة لكن المشكلة تكون قاتلة حين لا تكون هناك غايات محددة و لا طريق عام و لا معايير للصواب و الخطأ أننا نكون حينئذ اشبه بكوكب افلت من مداره ليتيه في الفضاء إلى الابد !
مقدمة
رؤيتنا
اسرة مرجعيتها الاسلام
كل المكاسب و الخسائر في هذه الدنيا مؤقتة
كل محرم موصول بشكل من اشكال الضرر
مصلحة اسرتنا هي عين مصلحة امتنا
لدى اطفالنا امور كثيرة لا ينضجها الا الزمن
نحسن الوعي بأنفسنا عن طريقة المقارينة بنظرائنا
نعرف أن زماننا صعب و لذلك نعد له اطفالنا على نحو افضل
معظم التحديات التي تواجه اسرتنا داخلية
نؤمن أن المستقبل الجيد لا يولد من واقع ردئ
نحاول معرفة الفرق بين ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون
التفسيرات الخاطئة هي اكبر مصادر التضليل
قيمنا
ننوي الخير و نحرص على نقاء سرائرنا
التطوع هو مصدر رفاهيتنا الروحية
المروءة و سمو الذات
نتحرى الصدق في كلامنا
نحرص على الكسب المشروع
لا نساوم على مبادئنا و لا على كرامتنا
لا نصبر على الظلم
نحترم النظام
نرتقي بلغتنا
علاقاتنا
علاقتنا مع من حولنا فرع عن علاقتنا بخالقنا
لا نتوقع من بعضنا الكثير
نعترف بأخطائنا و نعتذر عنها
اساس الأسرة زوجان متحابان
التسامح استدراك على القصور
نتعامل و نتصرف في ظل الاعتقاد بوجود الوفرة و الرخاء
الاحترام المتبادل يولد لدى اطفال الأسرة حساسية ايجابية نحو الناس جميعا
الاشتراك في العبادة و التعلم
نمارس النقد في اطار المحبة
مهماتنا
تأهيل الاولاد للحياة
نسعى إلى أن نكون اسرة ناجحة
تدبير الشأن الداخلي بكفاءة
الفائض الاسري
صورة لتوظيف الفائض الاسري
الخاتمة
تأليف: عبد الكريم بكار
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 113صفحة
الحجم: 3 ميجا بايت
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
و إني اشعر اننا نعني اليوم من ارتباك شديد على المستوى الاسري و الاجتماعي في التعامل مع الوافدات الثقافية الجديدة التي باتت تتقاطر علينا من كل حدب و صوب و المشكلة في الحقيقة تجاوزت حد الارتباك إلى المعاناة من شيء من الانقسام الاجتماعي حول كثير من العادات و التقاليد التي كانت موضع اعتبار كما أن تطلعاتنا و طموحاتنا باتت – أيضا – متباعدة و هذا شيئ خطير للغاية لان الطموحات هي التي تكشف عن بينة التدين و جوهر الرؤية فإذا تباينت طموحاتنا فإن هذا يعني أن بينية التدين لدينا قد اصيبت بإصابات بالغة و حين تصاب البنية فإن كل شيء يمكن أن يهتز و يضطرب : الاخلاث و العلاقات و السلوكيات ...
نحن نعاني من امية واسعة و يعاني كثير من المسلمين من الفقر و البطالة كما أن معظمهم يعملون في اعمال بدنية مجهدة و هذا كله يضعف اهتماماتهم بتخطيط حياتهم الاسرية و التخطيط لجهودهم الربوية و مستقبل ابنائهم لكن مع كل هذا فإن علينا أن نستمر في التوعية و الكتابة و التحدث لانه ليس امامنا أي خيار آخر .
الأسرة لمسلمة و هي تعاني شؤون الحياة و تحاول قضاء حاجاتها و القيام بواجباتها تشبه إلى حد بعيد ما يفعله ربان السفينة و هو يحاول أن يبلغ وجهته المحددة انه لا يفتأ ينحرف بسفينته يمنة و يسارة حتى لا يصطدم بشيء امامه و حتى يتلافى تأثير الامواج المتلاطمة في مسيرة سفينته إن كل ذلك لا يزعجه لانه مطمئن إلى انه يعرف وجهته و يعرف الميناء الذي سيرسو فيه .
حين يكون اتجاهنا واضحا و يكون ما علينا أن نفعله و ما علينا أن نتجنبه حاضرا في اذهاننا فإن الاخطاء التي نرتكبها تكون بمثابة التحويلات التي تجرفنا عن الطريق العام فنحن نحاول العودة اليه في اقرب فرصة لكن المشكلة تكون قاتلة حين لا تكون هناك غايات محددة و لا طريق عام و لا معايير للصواب و الخطأ أننا نكون حينئذ اشبه بكوكب افلت من مداره ليتيه في الفضاء إلى الابد !
فهرس
مقدمة
رؤيتنا
اسرة مرجعيتها الاسلام
كل المكاسب و الخسائر في هذه الدنيا مؤقتة
كل محرم موصول بشكل من اشكال الضرر
مصلحة اسرتنا هي عين مصلحة امتنا
لدى اطفالنا امور كثيرة لا ينضجها الا الزمن
نحسن الوعي بأنفسنا عن طريقة المقارينة بنظرائنا
نعرف أن زماننا صعب و لذلك نعد له اطفالنا على نحو افضل
معظم التحديات التي تواجه اسرتنا داخلية
نؤمن أن المستقبل الجيد لا يولد من واقع ردئ
نحاول معرفة الفرق بين ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون
التفسيرات الخاطئة هي اكبر مصادر التضليل
قيمنا
ننوي الخير و نحرص على نقاء سرائرنا
التطوع هو مصدر رفاهيتنا الروحية
المروءة و سمو الذات
نتحرى الصدق في كلامنا
نحرص على الكسب المشروع
لا نساوم على مبادئنا و لا على كرامتنا
لا نصبر على الظلم
نحترم النظام
نرتقي بلغتنا
علاقاتنا
علاقتنا مع من حولنا فرع عن علاقتنا بخالقنا
لا نتوقع من بعضنا الكثير
نعترف بأخطائنا و نعتذر عنها
اساس الأسرة زوجان متحابان
التسامح استدراك على القصور
نتعامل و نتصرف في ظل الاعتقاد بوجود الوفرة و الرخاء
الاحترام المتبادل يولد لدى اطفال الأسرة حساسية ايجابية نحو الناس جميعا
الاشتراك في العبادة و التعلم
نمارس النقد في اطار المحبة
مهماتنا
تأهيل الاولاد للحياة
نسعى إلى أن نكون اسرة ناجحة
تدبير الشأن الداخلي بكفاءة
الفائض الاسري
صورة لتوظيف الفائض الاسري
الخاتمة
بيانات الكتاب
الاسم: مسار الأسرةتأليف: عبد الكريم بكار
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 113صفحة
الحجم: 3 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق