السبت، 7 يونيو 2014

شكرا أيها الأعداء لـ سلمان العودة

 
مقالات متفرقة، سطّرت عبر بضع سنوات، ولكنها تتكامل في موضوع واحد يتعلق بالخلافات والصراعات التي تَعْصِف بالناس وطريقة تعاطيهم معها، فضلًا عن مقالات عديدة كتبت خصيصًا لهذا الكتاب؛ لتكون خلاصة تجربة حياتية، أو خلاصة قراءة علمية، واضعًا إياها بين يدي القارئ

مقدمة



كم اشعر بالسعادة والرضا حين أتذكر أنني تجرعت بعض المرارات من إخوة أعزة وربما لا يروق لهم هذا الوصف ولكني أقول صادقا لأني اعلم أن ما بيني وبينهم من المشتركات يفوق بكثير نقاط الاختلاف.
اشعر بالسعادة حين أتذكر توفيق الله لي بعدم الدخول في منازعات أو سجالات يحضر فيها الشيطان ويقع حظ من الانتصار للنفس بإدراك أو بغير إدراك.
شكرا ايها الاعداء قد تملي عليك ضغوط اللحظة أن لابد من البيان والوضوح وأحيانا يسمى: الكشف والفضح والتعرية ... وقائمة طويلة من عبارات تنم عن روح القسوة التي تسكن أعماقنا وتقيم في دواخلنا.
هذه الصحراء الغنية المنيعة من حولنا. بدلا من أن نحولها إلى حقول ممرعة خصبة خضراء تضج بالحياة والأمل حولتنا إلى قلوب قاسية ولغة جافة ومشاعر هامدة أو قل: جعلت بعضنا كذلك!
هذه المدن الجميلة لا تخلو من نفايات بيد انه ليس من الحكمة أن نضع النفايات في عربات ونطوف بها على الناس لنؤذي بها عيونهم وأنوفهم ونفسد أذواقهم!
حرارة الإيمان التي كان يفترض أن نحولها إلى طاقة ايجابية فعالة للتحفيز والتواصل والأخلاق والتفاؤل تحولت عند بعضنا إلى أداة للقصف والإقصاء والحصار والإطاحة
وبحثنا في ثناياها عن مداخل للهجر ز البعاد والانقباض حتى سار المسلم لا يفرح بلقيا أخيه أحيانا لأنه تعود أن يثير الأسئلة: ما مشربه؟ ما مذهبه؟ ما طريقه؟ من شيخه؟ ما منهجه؟ ما خياراته؟
ويما ما جاء أحد الشباب لشيخي صالح البليهي وطلبه على انفراد فلما خلا به قال: إني أبغضك في الله فابتسم الشيخ وقال: لم؟ قال: لأنك تفتي بإخراج صدقة الفطر من الرز وبصلاة التراويح خمسا قال الشيخ: هذه هي السنة وقد علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه من الأدب أن أحدنا إذا أحب أخاه في الله أخبره انه يحبه كما في الحديث الذي رواه أبو داود ولكني لم أقف على حديث انه إذا بغض أخاه فليخبره انه يبغضه في الله!


من أجمل ما كسبته من الإعراض: حفظ الوقت وقطع المسافات والنجاة من وحر الصدور فإنني بحمد الله لا احتاج إلى كبير مجاهدة في صفاء القلب على إخوة خالفوني.
و قد أتسامح في العبارة فأقول : إن بعضهم لم يرع حق الإخوة في لغته و حسن ظنه و استخدامه التحريض و لكن عدم المجابهة طوعني للتسامح و النسيان و شجعني على خطوة أخرى هي أنني أستذكرهم و غيرهم بالدعاء في الخلوات و في الصلوات و في عرفات و في الأوقات الفاضلات بالمغفرة و الرحمة و صلاح الحال و المال و أجد من حضور القلب و السرور الذي يجتاحني و أنا أتضرع إليه سبحانه مستوها إخواني المسلمين جميعا عالمهم و جاهلهم برهم و فاجرهم داعيا لهم بالصلاح و الفلاح بل داعيا للبشر كلهم جميعا أن يولي الله عليهم الأخيار و يجنبهم الأشرار و أن يفيض عليهم من بركته و عافيته و هداه .

فهرس المحتويات

مقدمة
شكرا أيها الأعداء
لماذا لا ترد؟
الموت لأعدائي
أأنت كذلك؟
شكرا للشيخين
شكرا صديقي
بيني وبين ابن جبرين
الدفاع عن العقيدة أولى
إذا عز أخوك فهن
شتائم حضارية
توظيف النص
التترس بالنص
سهو الفكرة
وإذا قلتم فاعدلوا
مقدمة في منهج النقد 1
مقدمة في منهج النقد 2
مقدمة في منهج النقد 3
استعادة الذكريات
فرص هاربة
الوقوف على الحياد
نموذجان للحركة
الفكر المأزوم
مأزوم
مراجعات وممانعات 1
مراجعات وممانعات 2
التعايش مع النفس
سلام الضمير
التعايش الحضاري 1
التعايش الحضاري 2
النقيض
مشاركة متميزة حقا
سنة الأنبياء
مقالب
المسؤولية الفردية
رحيلك ليس مشكلة
الانفعال المباشر
الهدوء
محكمات الأخلاق
تسعة أسباب لكظم الغيظ
أنا طيب بالمرة
لحظة جديدة
دعوة للتصافي

بيانات الكتاب



الاسم: شكراً أيها الأعداء
تأليف: سلمان العودة
عدد الصفحات: 345 صفحة
الحجم: 22 ميجا بايت

تحميل كتاب شكراً أيها الأعداء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق