عزيزى القارئ لك دور حيوى في تنمية وتطوير هذا المنهج حيث يمكنك من خلاله صياغة نموذج التميز الذى تلاحظه في العالم من حولك ، فمثلاً تستطيع استخدام هذا النموذج للتواصل بشكل أفضل مع شريك حياتك أو لمساعدة أبنائك في الحصول على درجات دراسية أفضل ، أو لتحقيق نوعية أفضل للحياة التى تتمناها . يمكنك أيضاً أن تسهم بنفسك في تحسين مستوى معيشتك إلى الدرجة التى ترغبها ، هذا الكتاب يحتوى على المفاتيح الحيوية للشخص العادى ، بل وللعالم أجمع استعداداً لدخول عالم جديد .
مقتطفات من الكتاب
منذ سنوات عديدة مضت عملنا على تحويل التقنية التي كنا نعتمدها لتدريب الطلاب وتأهيلهم لاعداد البرامج التي تجمع بين علم النفس وعلوم اللغة " البرمجة النفسية اللغوية " – الى دراسة أكاديمية تمنح شهادة للمتخرج تفيد بأنه قد أصبح متخصصا في المجال وكان هذا التدريب في حد ذاته يمثل تحديا محفوفا بالتشويق والاثارة .
ومن الذكريات الطريفة التي لا تنسى في هذا المجال أنه حينما طلب منا " ريتشارد باندلر " تعريفا وشرحا لمصطلح " البرمجة اللغوية " كانت صعوبة هذا الطلب كفيلة بانهاء الجلسة التدريبية .
وعلى الرغم من اتساع مجال هذا الموضوع وصعوبة وصفه في تعريف مبسط فان كلا من الدكتور " هاري ألدر " و " بيريل هيذر " قد تمكنا من صياغة وتحديد الاطار المعلوماتي لمن سيقومون بالتطبيق كممارسين , مما وفر فهما واستيعابا أكثر لهذا الحقل من المعرفة .
وانطلاقا من القاعدة العامة التي تؤكد أن كلا منا يتمتع بقدرة فريدة , وعلى الرغم من أن " هاري " و " بيريل " ليسا هما مبتكرا هذا المجال الا أنهما لعبا دورا حيويا في اعطائه دفعة قوية للأمام , وساهما في القاء الضوء عليه أكثر مما أدى الى سهولة فهمه وادراكه وبالتالي اتاحة فرصة الاستفادة منه لأكبر عدد ممكن من المهتمين , ويعتبر هذا في حد ذاته انجازا هاما .
في الماضي كان مجال " البرمجة النفسية اللغوية " موجها في الأساس الى شريحة محدودة وبشكل خاص الى المتخصصين في العلاج النفسي العصبي , ولكن بنشر هذا الكتاب " برنامج التعلم الذاتي خلال 21 يوما " يمكن القول بأن الستار قد رفع لكي يصبح الجمهور بشكل عام مدعوا للمشاركة في هذا المجال الحديث الذي يتمتع بدرجة عالية من التقدم والاثارة .
الآن وبينما تقوم بقراءة هذا الكتاب لك أن تعرف أن مجال " البرمجة النفسية اللغوية " مازال في مرحلة الصبا أو الشباب حيث قام كل من " ريتشارد باندلر " و " جون جريندر " في منتصف السبعينيات بصياغة اصطلاح ( البرمجة النفسية اللغوية ) لتمييز عملها المشترك .وفي نفس الوقت الذي كان فيه " ريتشارد " طالبا يدرس بجامعة كاليفورنيا بمدينة " سانتا كروز " فان " جون " كان أستاذا بنفس الجامعة .
وخلال قيام " ريتشارد " باعداد بحث عن العلاج الجشطالتي ولكونه نابغة فقد لاحظ المنهجية التي يتبعها المعالج لاحداث التغيير المطلوب بنجاح وهو الأمر الذي لم يكن المعالج نفسه يدركه بوضوح .
من خلال هذه الخبرة المبكرة قام كل من " ريتشارد " و " جون " بتطوير العملية الأساسية التي بني عليها منهج " البرمجة النفسية اللغوية " ألا وهي تصميم واعداد النماذج .
فقد أدركا أنهما بصدد اكتشاف مهم حيث يمكن تطبيق هذه النماذج على أي ميدان للمعرفة سواء كان ميدان العلاج النفسي والعصبي أو ادارة الأعمال أو الرياضة .....الخ , وبالتالي ايجاد المنهجية التي تضمن النجاح في أي من هذه الميادين .
وبالفعل تمكن " ريتشارد " و " جون " من تطبيق أفكارهما بنجاح مع القوات المسلحة الأمريكية , ومع أشهر وأقوى الفرق الرياضية ومع الادارات الحكومية ومع المؤسسات الاقتصادية الأمريكية الكبرى .
الا أن مشكلتهم الكبرى تمثلت في أنهم كانوا سابقين لعصرهم .
ان التوصل الى القبول العام لكل ما هو جديد يستغرق عادة جيلين كاملين تقريبا فقد ظهرت آلة فاكس مثلا منذ عام 1947 , كما أننا نعلم مدى طول المدى التي استغرقتها قابلية استخدام الحاسب الشخصي في المنازل وعالم الأعمال .
بيانات الكتاب
تأليف : هاري ألدر، بيريل هيذر
الترجمة : مكتبة جرير
الناشر : مكتبة جرير
عدد الصفحات : 383 صفحة
الحجم : 11 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق