مقتطفات من الكتاب
مقدمةالحمد لله وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
ففي غيبة من العقل والفهم والضعف الديني البالغ وفي زحمة من الفوضى وفي قمة من الحزن والتأثر بالواقع المرير الذي يعيشه الشعب المصري بعد مظاهرات " 25 يناير 2011 م " أرادت الثعالب أن ترتفع فوق قدرها حتى بلغ بها الوهم أن تقود الدولة المصرية تلك الدولة العريقة المترامية الأطراف التي يزيد عمرها على سبعة آلاف سنة .
فقد عقمت بطون النساء فلم تعد تنجب لنا الأسود وصارت تتباهى وتتفاخر أن أكثر مواليدها من الذكور ولكنها ليست ذكور الأسود انها ذكور الثعالب التي لا مبدأ لها ولا عهد وذنابير العقارب الغادرة التي تلدغ وتتوارى خوفا من العقاب التي تربت على الجبن ونبذ ا لعهود والمواثيق بغير حق ولا انذار التي تلتف حول كل باطل وتشايع كل ضلال وتستخف بكل عقل وتستهين بكل مقام الا مقام الانتقام أو مقام التفاخر بالمشاريع التي لم نسمع عنها في التاريخ الا عندهم .
كمشروع تاجر الشنطة النهضوي الاستاذ – خيرت الشاطر ومشروع التنظيم السري القائم على السمع والطاعة الذي يتبناه حلمي الجزار وجمال حشمت وغزلان وغيرهم , والمشروع السياسي الذي لا مثيل له في التاريخ الذي ضرب الأمثال النادرة في ادارة الازمات والذي تبناه عصام العريان وأبو الفتوح وغيرهما والمفهوم الديني الوسطي الذي لم يسبق اليه منذ أن أسسه صاحب النهضة الأول الأستاذ المرشد – حسن البنا – الصوفي الحصافي – ابن عبد الرحمن البنا الساعاتي – مريد الطريقة الدرقاوية الصوفية الذي كان يعمل في حارة الروم اليهودية في مصر – الذي لم تكن له عداوة مع اليهود , كما أثبت ذلك بلسانه قائلا : " ليس بيننا وبين اليهود عداوة دينية " ا هـ .
وقد خدع بهم الملك فيصل بن عبد العزيز وقدمهم في المناصب والأموال مع كونهم كانوا يكرهون والده الملك عبد العزيز ويتهمونه بالمشاركة في قتل حسن البنا وخدع بهم الرئيس السادات – حتى قتله تنظيم الجهاد المنبثق من تنظيمهم السري – وقدمهم في الدعوة وقد نسي أن فكر حسن البنا وتلامذته والمنتسبين اليه كسيد قطب فكر تكفيري انقلابي دموي لا يرى التؤدة والدعوة أساسا للاصلاح بقدر ما يرى الانقلاب الدموي والفوضى الذي بدأه فعليا في اليمن عام " 1947م " حتى قتل الامام يحيى بن حميد الدين وهو على فراش المرض .وأسس له سيد قطب حين دعا جميع أتباعه الى الانقلاب على جميع أنظمة الحكم في العالم الاسلامي ودعا الى انتزاع أموال الناس واعادة توزيعها مرة أخرى وأقنعوا الرئيس عبد الناصر بالاشتراكية ثم لما تبناها فعليا كفروه .
هؤلاء يريدون حكم مصر وقد أمنوا فقتلوا وعاهدوا فغدروا وبايعوا فنقضوا يريدون حكم مصر ليفتحوا الطريق للثلاثية .
ايران الفارسية الشيعية المجوسية التي تريد أن تحقق وعود ملالي الشيعة الايرانيين كي يظهر صاحب السرداب المعدوم الذي ادعوا اختفاءه منذ ما يزيد على ألف عام ليخرج وينتقم للشيعة من أهل السنة .
وتركيا العلمانية المتلونة عميلة اسرائيل وأمريكا التي تبيع دينها من أجل الظهور والوجود وقد أرادت بالثورة الانتقام من الجيش المصري الذي لم يجر مناورات مع اسرائيل في التاريخ بينما يفعلها الجيش التركي المتمرس في قتل الأكراد بالليل والنهار والذي يقدم معلومات استخباراتية ولوجستية لاسرائيل منذ أكثر من ربع قرن من الزمان ولم يشارك العرب في حروبهم مع اليهود مطلقا يريد أن ينتقم من الجيش المصري انتقاما لأجداده الألبانيين والعثمانيين الذين يحكمون مصر وقطر تحقيقا لآمال الخارجي المتلون أمير قطر الذي يريد أن يفتت العالم الاسلامي وينهب ثرواته لمصلحة أمريكا واسرائيل .
يريدون أن يحكموا مصر العربية الاسلامية لتصير مرتعا للطائفية والارهاب كما صارت أفغانستان والعراق والصومال ...
بيانات الكتاب
تأليف : علي السيد الوصيفي
الناشر : دار سبيل المؤمنين
عدد الصفحات : 101 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق