مقتطفات من الكتاب
مقدمةنعم الله على عباده أكثر من أن تعد وأعظم من أن تحصى : " وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها " ابراهيم : 34
والنبات من أجل نعم الله على عباده وان شئنا أن نعدد فوائده ونحصي فضائله فذلك أمر فوق الطاقة فالانسان لا يحيا دون غذاء والنبات غذاؤه ولا يعيش دون كساء والنبات كساؤه ويحتاج الى دواء والنبات فيه دواؤه , وكان مسكنه من الأخشاب ومازال يستعين بها في اعداده وفي تجهيزه وصنع أثاثه فسريره ومقاعده ومناضده وأغلب ما يلزم بيته وأماكن عمله من الأخشاب التي هي في الأصل نباتات .
واذا أراد الانسان التفكه والتسلية فليس أمامه الا النبات فيتفكه بالفاكهة ويتسلى بما يقدمه الزرع من لب وفستق وغيرهما من أنواع التسالي النباتية فضلا عما يقدمه من سكريات تسهم في صنع الحلوى الجميلة التي ينعم بمذاقها الجميل .
ومن النبات حصل الانسان على طاقته أعشابا وأخشابا في الماضي السحيق وفحما وبترولا في الماضي القريب وفي الحاضر المشاهد وما الفحم والبترول الا أخشابا ونباتات .
فاذا شاء الانسان أن ييسر الحياة فليس أمامه الا النبات واذا أراد أن يجملها فليس أمامه أيضا الا النبات يعايش الزروع والأشجار والأزهار فيستمتع بالمنظر البديع والرائحة الزكية فتسعد نفسه وينشرح صدره ويتحقق له هدوء البال وراحة الأعصاب .
وحين نمت العلوم وتراكمت المعارف وأراد الانسان أن يحفظ علومه وتراثه وأن يدون أخباره صحفا لم يجد الا النبات يصنع من لحائه وسيقانه أوراقا يكتب عليها ما يشاء .
وهذه الأوراق التي بين يديك محاولة للتعرف على هذا العالم الجميل عالم النبات وهي أيضا سجدة حمد وعرفان للمنعم العظيم الذي أنعم علينا بالنبات .
المؤلف
محمد اسماعيل الجاويش
شبراخيت – بحيرة
نماذج من عالم النبات
النخيل شجرة العرب
مقدمة
النخيل من أقدم الأشجار التي زرعها الانسان منذ عهد نوح – عليه السلام – وهي تزرع بواسطة الفسائل وتثمر بعد عمر يتراوح بين 4 و8 سنوات .
وقد تعمر نحو مائة سنة وموطنها الأصلي الخليج العربي ويوجد حاليا في الوطن العربي حوالي 65 مليون نخلة أي نحو 65% من نخيل العالم الذي يبلغ نحو مائة مليون نخلة وتبلغ أنواعه نحو 2600 نوع .
ولعظم مكانتها عند العرب جعلوا يوم 15 سبتمبر يوم النخيل العربي بل وأطلقوا عليه سيد الفاكهة .
بيانات الكتاب
تأليف : محمد إسماعيل الجاويش
الناشر : الدار الذهبية
عدد الصفحات : 176 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق