الأربعاء، 13 أغسطس 2014

القراءة والكتابة في حياتك..وحياتي.. سعاد العنزي

القراءة والكتابة في حياتك..وحياتي.. سعاد العنزي


مقتبس عن مدونة متن


 (١)


لم اخترت دراسة الأدب؟هل تستمتع في القراءة؟هل لديك مشاكل وصعوبات عندما تقرأ؟إذا كان كذلك، فماهي هذه الصعوبات؟ماهو نوع الكتابة الذي تفضل أن تكتبه؟كم هي مهمة القراءة في حياتك؟ كم هي مهمة الكتابة في حياتك؟  هل تفضل أحدهما على الآخر بشكل أفضل؟لو أخذت لحظة عودة إلى الوراء، ستجد إن التقسيم بين القراءة والكتابة أسست بطفولتك المبكرة؟ القراءة هي النشاط الذي كان بتقليدية أكثر مرئية في المنزل. ممكن أن يكون أحد أفراد أسرتك قرأ لك قصة قبل النوم أو شجعك للنظر إلى الصور. أنت من الممكن أن تتذكر أبواك يقرآن مجلة أو جريدة في وقت التسلية. أقوى ذاكرة لك للكتابة من الممكن أن تكون أسست في المدرسة. في دراستها لمعرفة القراءة والكتابة في الحياة الأمريكية وجدت إن الوالدين يفقدان الثقة في الكتابة، رغم إنهما قد تعلما القراءة منذ زمن. وجدت إن خبرة الآباء الكتابية بدأت مع الوظيفة، بشكل محتمل خارج المنزل. أو مع الأعمال: كتابة قائمة التسوق أو دفع الفواتير. أيضا لاحظت عندما تنشأ الكتابة في المنزل فهي غالبا مرتبطة بالفقد والحزن. على سبيل المثال: الأطفال كتبوا الرسائل لأحد أبويهما الغائب من خلال انفصال أو مشارك بحرب.باختصار هي وجدت إن القراءة توحي بالدفء والتعايش مع المنزل، بينما الكتابة مرتبطة بالسرية. مذكرات خفية تعبر عن الحزن والضيق. الناس من كتاباتهم الخطية إلى تعبيراتهم اللفظية، يتذكرون كتاباتهم كاستقبالهم لعقوبة سيئة في المدرسة. كان أحيانا مصدرا للضيق لمن قابلتهم عندما يتذكرون العقوبات التي وقعت عليهم عندما كانوا أطفالا، بسبب كلمات غير لائقة، على الكتب أو الحوائط. رغم إن دراستها قديمة، إلا إن اجابات العينات في المقابلة كانت إيجابية ومختلفة.الاكتشافات الجديدة في المواقع والهواتف والانترنت غيرت المقاربات للكتابة و طباعة الكتابة أصبحت مرئية أكثر في وقت الفراغ.إرسال الرسائل الهاتفية لأصدقائك، والدخول في غرفة دردشة، وإرسال الإيميلات هي طرق غير رسمية لممارسات الكتابة قدمت للمنزل. مما يجعلنا نلاحظ إن علاقتنا مع الكتابة كأمم وشعوب ليست جيدة ونحن في مرحلة التكوين الأولى ، الطفولة.                              

   ****************                                 

     (٢)

أنا مثلا تعلمت القراءة في المدرسة في المرحلة الابتدائية، والكتابة كانت صعبة بالنسبة لي خصوصا والواجبات المدرسية تطلب منا التكرار. لم تتحسن علاقتي في الكتابة إلا في نهاية المتوسطة وبداية الثانوية، لدرجة إن مدرساتي يميرن كتابتي من غيرها.مفهوم القراءة بمعناه الحقيقي لدي لم يبدأ إلا بدخولي الجامعة ، منذ السنة الأولى وقد تولعت في عالم الكتب. وأول قراءاتي كانت كتب توفيق الحكيم.وكانت أول انطلاقة حقيقية لي هي كتابة صحفية طلبني أن اكتبها د. عبدالله العوضي عن نقد الراهن العربي، فكتبت مقالة وقصة،وقدتم نشرهما في جريدة الراي. بعدها بالضبط طلب مني الاستاذ مدحت علام محرر الصفحة الثقافية في الراي أن أكتب نقدا، وكانت أولى بداياتي النقدية ومشاغباتي أسئلة الوعي.اليوم أشعر بأن الكتابة هي متنفسي وتطهير لروحي وتحويل لما يدور في ذهني.ولكن أيضا نشأت عملية مصاحبة للكتابة، وهي النشر وأن تكون مقروءا، فالكتابة تحتاج إلى قارئ، والقارئ أحيانا عنيد وأحيانا أخرى مشاغب، وفي الغالب هو صامت.الكتابة والقراءة يحتاجان وعي ، والتزام، وجرأة، وفهم ، ورسالة إنسانية وأخلاقية.




* الجزء الأول مترجم من كتاب:

دراسة الأدب الإنجليزي.

* الجزء الثاني: تجربة شخصية.














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق