‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب فلسفيه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب فلسفيه. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

نقد الفكر اليومي ... مهدي عامل

نقد الفكر اليومي

يضم هذا الكتاب مقالات كان مهدي عامل قد بدأ كتابتها في العام 1980. وكانت صفحات الدوريات اليومية قد راحت تنشر مواقف وآراء ونقاشات فكرية وثقافية مختلفة ولكتاب مختلفين وقد رأى مهدي عامل أنها تمثل فكراً يومياً له طابع الاستحداث وأن من الضروري نقد هذا الفكر وكشف موقعه.

يذهب مهدي عامل إلى أن الفكر الغيبي ظل عاجزاً عن تفسير سيطرة الغرب، إلا بقول ليس تفسيراً، هو أن الغرب مدفوع بجوهره إلى السيطرة وأن العنف أداته لاستتباع الآخر واستبعاده، ملازم لجوهره ملازمة الذات للذات.

ومن وجهة نظره يلعب العنف دور الأداة التفسيرية لتكون الرأسمالية في مجتمعاتنا، بفعل خارجي لا علاقة له آلية تطورها الداخلية. وهو يذهب أيضاً إلى أن ما يميز هذا النوع من الفكر الغيبي في جميع نصوصه تقريباً على اختلاف أصحابها وتعددهم، هو الغياب التام لكل تحليل تاريخي ملموس. وما هذا الغياب سوى نتيجة منطقية لتغيب الاقتصادي لا سيما في تحليل الرأسمالية وعلاقاتهما بالشعوب المستعمرة.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

كتاب التاو ... لاوتسو

كتاب التاو

لاوتسو

حكيم وفيلسوف صيني اختلف العلماءحول الزمن الذي عاش فيه لكن معظمهم ذهب إى أنه عاش في 320 ق.م، ويقال إنه ولد في القرن السادس قبل الميلاد في الصين الوسطى.
يعتبر مؤسس الديانة الطاوية، وهي ديانة تدعو للتوازي والتعايش مع البيئة والسلام.
يعد كتابه تاو تيه تشينج مرجع الطاويين الأول تجاه ديانتهم، واسم الكتاب يعني باللغة العربية "الطريق والفضيلة".

بين الأسطورة والواقع

يعتقد البعض إن لاوتسو مجرد أسطورة وأن كتابه وهو الأثر الوحيد الدال عليه ليس سوى جملة تعاليم أخلاقية وضعهت في أزمنة مختلفة ثم نسبت إليه. أما أتباعه المؤمنين به فيقولون إن والدته حملت به 72 أو 81 عاما وهي أرقام رمزية مجموعها 9، وأنها حملت به بعدما ابتلعت لؤلؤة من خمسة ألوان هوت من السماء.
ويقول هؤلاء إن لاوتسو عاش نحو مائتي عام، وأنه كان فلك|]] وأمين محفوظات البلاط قبل أن يسأم عادات زمانه السيئة، فيتخلى عن كل شيء ويمضي نحو الغرب على ظهر جاموس لينشر تعاليمه الفلسفية بين الناس قبل أن يصل للهند.
أيا كانت حقيقة لاوتسو فإن الكتاب المنسوب إليه جعل منه حكيما شديد التأثير في الثقافة الصينية ومعلما بالغ الاحترام حتى في سنوات الثورة الثقافية ونشر الأفكار الشيوعية بالقوة والإعلام في السنوات التي تلت عام 1949.
اكتشف الغرب كتاب تاو تيه تشينج منذ ثلاثة قرون بواسطة المسيحيين رغماً عنهم إذ كانوا ينعتونه بالسحر، وتُرجِمَ إلى أكثر من مائتي لغة. ويتناول الكتاب لغز الخليقة وكل شيء يتعلق بالإنسان ومكانه في الكون.

الكتاب

وقد كتب لاوتسو عباراته في الكتاب بطريقة غامضة تجعلها قابلة لكل أنواع التفسيرات والاجتهادات، والطاو أو التاو وهو الطريق اساس الديانة غير أن معناه أيضا يكتنفه الغموض.
يبدأ الفيلسوف الصيني كتابه بالقول "إن الطريق الذي يوصف ، ليس هو الطريق الأبدي"، مشددا على أن الإنسان ينبغي له ألا يقاوم الطريق "وإنما يجب أن يعيش في وفاق معه".
وبواسطة كلماته الموزعة على على رسائل مقدسة، أشعار ونصائح إرشادية للشعب والحكام، تعلي الطاوية من شأن قوى الطبيعة (من ماء، نار، سماء، أرض، جبل، بحيرة، رعد وهواء) واتخاذ مسافة من العالم من غير الانعزال عنه، محاوِلة إقامة التوازن بين الأضداد في قلب الإنسان والكون كأن "يكون الثقيل جذر الخفيف والسكون سيد القلق".
ويضيف لاوتسو في كتابه "إذا تأملنا انسياب الماء من المكان المرتفع إلى المكان المنخفض، وإذا رأينا الماء يدور حول الأجسام التي تعترضه .. فهذه الصوره تدل على أن الماء له طريق .. له نظام لا يقاوم .. ولا يمكن أن نوقف انسيابه .. فالطريق المائي لا يمكن تحطيمه أو القضاء عليه .. بينما نحن نرى أن أكثر الصخور صلابة يتحطم".
يدعو لاوتسو أتباعه إلى البساطة فيقول في كتابه "إن على الانسان أن يكون بسيطا، وأن يكون سهلا وأن تنساب حياته بهدوء"، محرضا إياهم على المسالمة والابتعاد عن العنف إذ "ليس أبغض من العنف والطمع والجشع، وليس للإنسان أن يصلح العالم، إنما أن يتوافق معه، ولذلك فإكراه الناس ودفعهم إلى التآمر وإلى الحرب هو الشر الحقيقي للإنسان وللحكومات التي يكّونها أو يختارها".
ورغم ان تاو تيه تشينج كتاب صغير جدا إذ لم يزد عدد كلمات الكتاب عن خمسة آلاف كلمة، إلا أن الأثر الذي تركه في معظم المذاهب الأخلاقيه والدينية في الصين واضح جدا بل إنه يعتبر الأب الروحي للتعديلات التي أدخلت على البوذية وعلى مذهب الزن. بل يقال إنه لا يوجد فيلسوف صيني لم يضع الكتاب أمامه مفتوحا ليقرأ ويتأمل في الكلمات القليلة التي كتبها لاوتسو.
ء

الديانة

تشبه الطاوية حبلا حساسا ومشدودا بواسطة توتر قوتين متناقضتين، وهما اليِن واليانغ، وهما يصطرعان في قلب الإنسان والكون بالروح ذاتها والمساه كوي qi>
استمد لاوتسو ديانته من تيارات الثقافة السحرية المعروفة بالشمانية وهي عبادة الطبيعة والقوى الخفية في الصين القديمة، مضيفا عليها فلسفته الخاصة التي تتوافق فيها المعتقدات التقليدية عبر العصور والبوذية والكونفوشيوسية، وتقول الأسطورة إن لاوتسو وكونفوشيوس تبادلا تعلُّم الديانتين قبل أن يختلفا.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

في الخلاص النهائي:مقال فى وعود الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين ... فهمي جدعان

فى الخلاص النهائي

يعرض الكتاب للنظم الإسلامية والعلمانية والليبرالية مزاعمها الظاهرة، والأساس القاعدي الذي تقوم عليه، ويخلص المؤلف وهو أستاذ الفلسفة والفكر العربي والإسلامي في عدة جامعات، لضرورة التمييز بين نظم الإسلاميين المعاصرين وبين الإسلام نفسه.
ويرى الكاتب أن العلمانية في شكلها التاريخي والأصولي نظام إقصائي، وأن العلمانية الجديرة بالتقدير والتوظيف هي "العقلانية"، ولكنه يستدرك أن العقل الإنساني لا يمكن أن يكون مستقلا استقلالا مطلقا، ويتعذر أن يكون وحده الحاكم في كل شيء.
وينتهي إلى أن الليبرالية التي تحتاجها المجتمعات العربية هي المنتسبة إلى فلسفة الحرية الإيجابية التي تصون الحريات السلبية في حدود السلم الاجتماعي ووحدة المجتمع وتقدير أحكام التعددية الثقافية.
وفي الفضاء الديمقراطي تستطيع نواة الإسلام الجوهرية أي العدالة المقترنة بالمصلحة وقيمها المتجاورة، والنواة العلمانية الجوهرية أي العقلانية التكاملية، ونواة الليبرالية التضامنية أي الحريات الإيجابية أن تتضافر وتلتقي عند مركب شامل يوجه ثقافة وحراك هذه النظم في الحياة الحاضرة والمنظورة للمجتمعات العربية

تحت عنوان "مقال في وعود الإسلاميين والعلمانيين والليبراليون" يطرح الكاتب "فهمي جدعان" إشكالية –نقدية- تحليلية حول مبادئ وجوهر النظم الفكرية الثلاث وهي إجابة عن سؤال محوري: "ما الذي يريده الإسلاميون؟ وما الذي يريده العلمانيون؟ وما الذي يريدوه الليبراليون". يقول الكاتب: "ليس الفرض هو مجرد التعريف بهذه النظم، وإنما تحقيق القول في دعاواها ووعودها، وبيان المدى الذي يمكن اجتيازه من أجل إدراك هذه الحالة من "الفعل التضافري" التي ألمعت إليها...". من هذا المنطلق يذهب الكاتب بعيداً في استنطاق هذه النظم الثلاثة ومزاعمها الظاهرة لتبين الحجة القوية في كل نظام من تلك الأنظمة والغاية النهائية والأساس القاعدي الذي يقوم عليه هذا النظام والإجابة عما يعتقده البعض له أساس لا يمكن البناء عليه في الفضاءات العربية الحالية والمنظورة.
كتاب فكري هام يضم تحليلات عميقة ومجادلة فكرية، ووقائع عن تجارب "الإسلاميون" و"العلمانيون" و"الليبراليون" جاءت في خمسة فصول متتالية تضمنت العناوين الآتية: جاء الفصل الأول بعنوان "في النظم الأحادية ونداءات الديمقراطية" أما الفصل الثاني فجاء بعنوان "وعود الإسلاميين.. دعوة الإسلام" ويرتك الفصل الثالث على: "فضاءات العلمانية.. المغلقة والمفتوحة" أما الفصل الرابع فجاء بعنوان "الليبرالية بحدود... الليبرالية بلا حدود" ثم الفصل الخامس والأخير في "فصل المقال".

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الخميس، 29 أغسطس 2013

الكأس المقدسة وحد السكين …. ريان إيسلر

الكأس المقدسة

تقدم لنا إيسلر دراسة ملهمة عن التاريخ وعرضاً مفعماً بالأمل . فهي تظهر أنه إذا كنت تريد أن تكون إنساناً فإن عليك أن تؤكد على الحياة وليس على الموت , وذلك في كتاب هو من أكثر الكتب الأخاذة

الرواية تلقي ضوءاً جديداً على جميع المشاكل الرئيسية التى تواجهنا اليوم , ويقدم وضوحاً جديداً لمسألة العلاقة بين الرجل والمرأة بأكملها , إنه إسهام رئيسي .

مقتطفات من الكتاب :

هذا الكتاب يفتح باباً وقد تمت عملية تصميم المفتاح لفنحة من قبل عدد كبير من الناس وعدد كبير من الكتب , وسوف يتطلب الأمر أناساً أكثر وكتباً أكثر من أجل كشف الآفاق الواسعة التى تمتد وراءه . ولكن مجرد شق صغير في هذا الباب يكشف معلومات جديدة ومدهشة حول الماضي وحول نظرة جديدة لاحتمالات المستقبل .

بالنسبة لى كان البحث عن هذا الباب عبارة عن عملية تنقيب استغرقت دورة حياة بكاملها . فقد شهدت منذ نعومة أظفاري أن نظرة الناس من مختلف الثقافات إلى ما يعتبرونه مسلمات تسير عليها الأمور , ليست هى نفسها في كل مكان . كما تطور لدي منذ الصغر اهتمام حميم بالوضع الإنساني . فعندما كنت صغيرة , شهدت تبعثر العالم الذى كان يبدو لي آمناً على يد الاحتلال النازي للنمسا ورأيت كيف كان رجال الجستابو يجرون والدي إلى المعتقل وكيف استطاعت والدتي بمعجزة أن تطلق سراحه ومن ثم كيف هربنا أنا وأهلي لننجو بأنفسنا . وعبر هذا الهروب الذى امتد أولاً إلى كوبا وانتهى بنا فى الولايات المتحدة , تمكنت من اختبار ثلاث ثقافات , لكل منها حقائقها الخاصة بها .

وبدأت أيضاً بطرح العديد من الأسئلة التى لا تعتبر بالنسبة لى ولم تكن أبداً اسئلة تجريدية .

المحتويات :

- رحلة فى العالم المفقود : بدايات الحضارات

- رسائل من الماضي : عالم الإلهة

- الفارق الأساسي : كريت

- نظام ظلامي خارج من الفوضى : من الكأس المقدسة إلى حد السكين

- ذكريات عصر ضائع : إرث الإلهة

- الحقيقة تقف على رأسها : الجزء الأول

- الحقيقة تقف على رأسها : الجزء الثاني

- النصف الآخر من التاريخ : الجزء الأول

- النصف الآخر من التاريخ : الجزء الثاني

- أنماط الماضي : المساواة بين الذكورية والنسوية فى التاريخ

- التحرر : التحول الذى لم ينته

- توقف التطور : مستقبل نظام الهيمنة

- اختراق فى التطور : نحو مستقبل تشاركي

بيانات الكتاب :

الأسم : الكأس المقدسة وحد السكين

تأليف : ريان إيسلر

ترجمة : فؤاد سروجي

الناشر : الأهلية

الحجم : 6 ميجا

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الأربعاء، 10 يوليو 2013

تصفية استعمار العقل ... نغوجي واثيونغو

تصفية استعمار العقليعالج الكاتب الكيني المعروف نغوجي واثيونغو في هذا الكتاب هيمنة اللغات الاستعمارية وبالتالي الثقافة الاستعمارية على العقل الأفريقي والسبل التي اتبعها المستعمر لفرض تلك الثقافة كسبيل للهيمة وبديل للسيطرة العسكرية

ينطلق نفوجي واثيونغو، الروائي والمسرحي وكاتب القصص القصيرة، في كتابه هذا من مسألة اللغة، ليراجع مجمل التجربة الإفريقية الحديثة في الكتابة الإبداعية. حيث حاول وضع اليد على الخلل المركزي في هذه التجربة، وهو الخلل اللغوي، المحدد في ظاهره والتمثل في استعمال لغات غير إفريقية. إلاّ أن الكاتب في تناوله هذا الخلل المركزي يقدم لوحة بالغة الدقة والحماسة للحياة الثقافية الإفريقية، اليوم، مستخلصاً أن الخلل اللغوي، هو خلل علاقة، مع كل ما يتحمله التعبير من إشكالات ومشكلات.


تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الخميس، 27 يونيو 2013

كونفوشيوس رائد الفكر الإنسانى ... صلاح بسيوني رسلان

كونفشيوسكونفوشيوس (بالصينية: 孔夫子) هو أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي. ففلسفته قائمة على القيم الأخلاقية الشخصية وعلى أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقاً لمثل أخلاقي أعلى. تعاليمه وفلسفته قد تأثر بعمق الفكر والحياة الصينية والكورية واليابانية والتايوانية والفيتنامية. ويلقب بنبي الصين. وكان كونفوشيوس محافظاً في نظرته إلى الحياة فهو يرى بأن العصر الذهبي للإنسانية كان وراءها، أي كان في الماضي. وهو لذلك كان يحن إلى الماضي ويدعو الناس إلى الحياة فيه. و لكن الحكام على زمانه لم يكونوا من رأيه و لذلك لقي بعض المعارضة. وقد اشتدت هذه المعارضة بعد وفاته ببضع مئات من السنين، عندما ولي الصين ملوك أحرقوا كتبه و حرموا تعاليمه، ورأوا فيها نكسة مستمرة. لأن الشعوب يجب أن تنظر أمامها، بينما هو يدعو الناس إلى النظر إلى الوراء، و لكن ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوى مما كانت و انتشر تلاميذه و كهنته في كل مكان. واستمرت فلسفة كونفوشيوس تتحكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناً ،أي من القرن الأول قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد. أما إيمان أهل الصين بفلسفة كونفوشيوس فيعود إلى سببين : أولا أنه كان صادقاً مخلصاً. ثانياً أنه شخص معقول و معتدل وعملي. وهذا يتفق تماماً مع المزاج الصيني، بل هذا هو السبب الأكبر في انتشار فلسفته في الصين. و هو بذلك كان قريباً منهم، فلم يطلب إليهم أن يغيروا حياتهم أو يثوروا عليها . وإنما هو أكد لهم كل ما يؤمنون به فوجدوا أنفسهم في تعاليمه، و لذلك ظلت فلسفة كونفوشيوس صينية. ولم تتجاوزها إلا إلى اليابان و كوريا. ولكن هذه الفلسفة قد انحسرت تماماً عن الصين. بعد أن تحولت إلى الشيوعية واتجهت الصين في المستقبل و انتزعت نفسها من هذه الديانة وذلك بالبعد عن الماضي و مسالمة الناس في الداخل و الخارج. ولكن تظل فلسفة كونفوشيوس هي التي حققت سلاماً وأمناً داخلياً أكثر من عشرين قرناً للصين. وقد فشلت الكونفوشية أن تترك أثراً يذكر خارج الصين.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

السبت، 22 يونيو 2013

دعوة للفلسفة : كتاب مفقود لأرسطو ... ارسطو

دعوة للفلسفةهذا كتاب مفقود لأرسطو! ضاع مع ما ضاع من المحاورات التي كتبها في شبابه ولم يبق منها غير أسمائها وبعض شذرات متفرقة منها. صحيح أن بعض المؤلفين القدامى قد عرفوا عنوانه الأصلي "بروتريبتيقوس" وأن عدداً منهم وضع كتباً أخرى تحمل نفس العنوان الذي يفيد الحث على التفلسف وبيان ضرورته للحياة السعيدة. وصحيح أيضاً أنهم اقتبسوا منه عبارة ذاعت شهرتها في كتب الفلسفة حتى يومنا الحاضر -ألا وهي العبارة التي تقول: "إما أن التفلسف ضروري، ولا بد عندئذ من التفلسف وإما أنه غير ضروري، ولا بد أيضاً من التفلسف لإثبات عدم ضرورته وفي الحالين ينبغي التفلسف".. ولكن الكتاب ظل أكثر من ثلاثة وعشرين قرناً في عداد المفقودات.. وبقي الأمر على هذه الحال منذ النصف الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حين نشر عالم ألماني كتاباً عن محاورات أرسطو طرح فيه السؤال عن مضمون الكتاب الضائع وهدفه. وانطلق البحث من هذا السؤال الحائر ودارت عجلته مائة سنة كاملة حتى أعيد بناء الكتاب المفقود الذي تجده بين يديك.

والدعوة البليغة التي يحملها الكتاب إلى التفلسف دعوة موجهة في الواقع إلى الشباب الأثيني المتزاحم على أبواب المدرستين المتنافستين، وهي حث له على حياة التأمل التي هي وحدها الحياة الخليقة بالإنسان.

يبدأ أرسطو دعوته بالإشارة إلى أهمية الفلسفة والتساؤل عن الفضيلة والخير، ويبين أن كليهما لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق معرفة مطابقة له، فبغير هذه المعرفة يصبح امتلاك الخيرات الخارجية من ثورة وقوة وجاه خطراً يهدد الإنسان ويضره أكثر مما ينفعه. هذه المعرفة هي التي تضفي على تلك الخيرات قيمتها. وهي في الحقيقة تفوقها في القيمة لأنها لم توجد لأجلها فحسب، وإنما هي قيمة في ذاتها، بل هي القيمة العليا التي تجعل لكل ما عداها قيمة، وبذلك ينتهي الغرض الأولى بإثبات أن الفلسفة ممكنة.

ثم يشتبك المعلم الأول في مجادلة الخصوم الذين يشكون في هذه النتيجة ويروجون ين الشباب أن الفلسفة لا ضرورة لها في الحياة العملية ولا جدوى منها. ويرد على هذا الاعتراض القديم المتجدد أبداً بأن الفلسفة جديرة بالسعي إليها لذاتها لأنها أسمى خير يمكن أن يبلغه الإنسان. ولما كانت الغاية الطبيعية للإنسان هي ممارسة العقل فإن الحياة العقلية المكرسة للتأمل والنظر هي مهمته الحقيقية وواجبه الأول، وبها يبلغ كماله ويجد سعادته. وإذا كان البعض يتهم هذه الحياة بأنها غير نافعة، فإن أرسطو يبين أنه لا يصح التقليل من قيمتها بالنسبة للمشرع والسياسي، وبهذا يثبت أن الفلسفة "نافعة".

ويتابع أرسطو طريقته في الحجاج دفاعاً عن الفلسفة فيبين أن السعادة البشرية تقوم على فاعلية العقل، وأن التفلسف هو غاية الحياة الإنسانية بحكم طبيعتها نفسها، وأن هذه الحياة التي يهبها صاحبها للعقل هي أسمى لذة وأنقى فرح ممكن، لأن فاعلية العقل هي الخير الوحيد الذي لا يتوقف على غيره ولا يتطلب أي شروط خارجية. وهكذا تنتهي هذه الحجج إلى الفقرة الأخيرة التي ترتفع فيها موجة التحمس حتى تبلغ أسمى قمة. إن الفلسفة تعلو بالإنسان فوق الأرض وفوق الفناء، وتتيح له المشاركة في الخلود والألوهية، بل تجعله أشبه بإله بين بقية مخلوقات الله.

هذه هي جملة الأفكار الأساسية في الكتاب، وهي تعبر بغير شك عن دفاع مخلص عن الفلسفة، يوشك في مفهومنا الحديث أن يكون نوعاً من الدعاية الأدبية الفلسفية.. ولا بد أن القارئ قد أحس نغمته الخطابية التي تعلو في أجزائه إلى حد الصخب الذي يخفت صوت المنطق! ولكن هذا الصوت المرتفع في بعض الأحيان لا يستطيع أن يخفي دفء العاطفة التي تسري فيه وتجعل منه شهادة اعتراف صادقة سجل فيها الفيلوسف مثله الأعلى في الحياة. ومع أن أسلوب الكتاب يشف عن روح الشباب ويختلف اختلافاً واضحاً عن أسلوب الكتب التعليمية المتأخرة الذي يتميز بالموضوعية والجفاف، فإنه مع ذلك يعكس تفكير رجل ناضج ويدل على خبرته بالحياة والناس وقدرته على الحجاج والإقناع. ولعل التحليل المتأني لمضمون الكتاب أن يؤكد هذا الإحساس ويمهد للإجابة عن السؤال الذي يطوف في أذهاننا عن زمن تأليفه وموقعه من كتابات المعلم الأول وتطوره العقلي والروحي

الجمعة، 21 يونيو 2013

الجهل الجديد ومشكلة الثقافة ... تومادو كونانك

الجهل الجديد ومشكلة الثقافةهل للفلسفة ما تقوله في العالم المعاصر؟ وهل بإمكانها التدخل في النقاشات العامة لتساهم في توضيح رهاناتها وتساعد بشكل أفضل في تحديد شرط جواب ما؟..
إن طموح مجموعة "التدخل الفلسفي" بيان أنه يمكن الجواب إيجاباً على هاتين المسألتين، ليست هناك فلسفة بدون ممارسة العقل.
غير أن العقل الفلسفي، عدا استعماليه الموضوعي والعملي، له أيضاً وظيفة النقد العام.
وهذا المفعول العام للفلسفة هو الذي يقتضي الرجوع إليه عن طريق نشر النصوص التي تتخذ موقفاً من مسائل الحالية.
وتم بيان ذلك بصواب، "الاكتساب الخارق للمعرفة ثمنه اكتساب الكبير من الجهل".
وأسوأ من ذلك، في صميم آفات مجتمعاتنا الأكثر خطورة-كالعنف والفقر والتدمير الذاتي للشبان-يتكشف جهل جديد.
وأنماط الفكر الخاصة بكل علم أو قطاع معرفة ليست جديدة للإجابة عن مسائل الخبرة مدعوة إلى أن تنتقد بلا كلل التحولات المنهجية والتجريديات لكي تقود الكائن البشري مجدداً، وبصورة خاصة، إلى معنى الكائن الملموس أكثر من غيره والأكثر تعقيداً في هذا العالم.
والثقافة تحدد، قبل أي شيء تطور المجتمعات، قبل أنماط الإنتاج أو الأنظمة السياسية
ألا نرى إلى أي درجة تعيد سلطات الاتصال الجديدة بنية العمل السياسي وعالم الاقتصاد والعلم؟ فالثقافة إذن هي التي يجب في أول الأمر تفحصها والنظر ملياً إلى معناها مجدداً؟ وليس هناك ما هو أكثر عجلة وأكثر حيوية.



 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضارى .... محمود حمدى زقزوق

الاستشراق والخلفية الفكريةيعتبر مقدمة جيدة لمن يريد أن يتعرف لأول مرّة على عالم الاستشراق، فلغته بسيطة، ومواضيعه متنوعّة ومترابطة، تُسهِمْ بالنهاية في رسم صورة حقيقية وموضوعية، ولا أبالغ إذا قلت حيادية عن الاستشراق، رغم أن الزمن الذي كُتِبَ في الكتاب(نشرَ عام ١٩٨٣)! هو زمن الاستقطابات الأيدلوجية، بل ويعتبر الكاتب أن المواجهة هي مواجهة فكرية!
ورغم موضوعيته، فالمؤلف لا يتحرج من ذكر عدة أمور يعتبرها حقائق عن الاستشراق، مثل:
- إن الدافع الديني كان هو السبب الأول في نشأة الاستشراق.
- أن التحالف بين "المستشرق الأكاديمي" و"المبشر الإنجيلي" لا يزال مستمرًا بشكل من الأشكال حتى العصر الحاضر.
- للاستشراق علاقة وثيقة بالاستعمار، وقد لعب عدد من المستشرقين دورًا كبيرًا في المد الاستعماري الغربي للعالم الإسلامي.
- الحديث عن قرب نهاية الاستشراق، هو حديث غير صحيح، فالحركة الاستشراقية لا تزال متماسكة وقوية ومنظمة.
ثم يذكر جهود المستشرقين العظيمة في البحث والتنقيب والكشف عن تراث الإسلام، ونفض الغبار عنه، وغيرها من الجهود التي تباينت ما بين العلمية الأكاديمية منهجًا ووسيلة ونتيجة، وتلك التي كانت تسيطر عليها النزعة الغربية المتعالية أو التبشيرية أو الاستعمارية، والتي بالتأكيد أثّرَتْ على نتائج الأبحاث فيما بعد.
في الفصل الثالث والأخير؛ يذكر موقفنا كمسلمين من الاستشراق، ويضع جملة من الاقتراحات التي تصبُّ في مواجهة الاستشراق فكريًا وعلميًا للاستفادة من جهود المستشرقين وإثراء إنتاجهم، والرد على الشبهات الواردة بقصد أو بغير قصد.
أخيرًا؛ أريد التوضيح بأن الدكتور محمود حمدي زقزوق قد ابتُعث لإكمال دراسته في ألمانيا، وقد تتلمذ على يد بعض المستشرقين، لذلك نقده لهم بهذه الطريقة الموضوعية، تُحسَب له ولهم، فليس هو بالذي تنكب لدينه وحضارته وثقافته، ولا بالذي انقلب على أساتذته وجحد جهودهم مطلقًا


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

حصاد السنين ... زكي نجيب محمود

حصاد السنينيضم هذا الكتاب عشرة فصول، يروي من خلالها الدكتور زكي نجيب محمود سيرة (العقل) في حياته، بعد أن مهد لذلك بالكتابة عن (قصة نفس) التي صور بها حياته ونشأته وعوامل تكونيه، وهي ترجمة ذاتية من الباطن لا من الظاهر، على أن زكي نجيب محمود استشعر أن يكتب سيرة (العقل) ليكمل جوابق الصورة، وقد أحس غياب الحياة العقلية من (قصة نفس)، فأراد إكمال النقص بهذا الكتاب، لكن هذا المشروع تأجل مراراً لأن معظم آراء وأفكار المؤلف كانت موزعة على عدد ضخم من المقالات ومن هنا كان عليه جمع كل تلك الأفكار المتفرقة وتصنيفها لكي ينجز عمله على أكمل وجه.
في الفصل الأول يسرد لنا مراحل تطور (العقل) لديه منذ ظهوره وحتى أوشك على نهاية رحلته، أما في الفصل الثاني فيتحدث عن مرحلة الانتقال، وسفره إلى لندن للالتحاق بجامعتها في أواسط الأربعينات حتى حصوله على الدكتوراه وعودته إلى مصر. ويعرض الفصل الثالث لمسيرة العقل الذي يروي قصة تطوره، بين أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات حين دعا في مصر إلى الأخذ بثقافة الغرب أو العصر لأن الغرب عنده هو العصر لأنه هو صانع حضارة عصرنا.
ثم ينتقل في الفصل الرابع للحديث عن التجربة العلمية أو ما كان يسمى بالوضعية المنطقية التي رأى فيها ضوابط تصلح طريق السير أمام الثقافة العربية، وفي دفاع عن العقل وهو موضوع الفصل الخامس، يرى زكي نجيب محمود أن الجانب العقلي جانب عام مشترك بين الناس، والجانب الوجداني فردي خالص، أما في الفصل السادس فهو يعرض لنظريته في النقد وموقفه من الأدب والفن، ويعكس من خلالها موقفه من التجريبية العلمية.
وفي الفصل السابع يبين أن حديثه عن التفكير العلمي وجانب العلم ومنهاجه لا يعني إنكار الجانب الوجداني من خطرة الإنسان وحياته، فلا ينكر الجانب الوجداني إلا مجنون.ويتناول في الفصل الثامن موقفه من التراث مبيناً أننا بازاء الماضي أمام كومه متراكمة من مواد البناء، نتقدم ونأخذ منها ما يحلو لنا أن نأخذه ثم يقيم من البناء الجديد الذي يزيد. ويعالج في الفصل التاسع قضايا الأصالة والمعاصرة وموقفه من ذلك، وفي الفصل العاشر يعرض لكتابه عن مصر الذي صور فيه أهم ما يتعلق بمصر في ماضيها وحاضرها


 أشترى كتابك وادفع عند   الاستلام

خيانة المثقفين ... ادوارد سعيد

 

خيانة المثقفين

في هذا الكتاب الذي تم جمع نصوصه الأخيرة بعناية، تم رصد المفاهيم الأساسية لكتابات إدوارد سعيد من أجل اكتشافه من جديد وتحديد الأساسيات التي اشتغل عليها، من أجل إبرازها وتحديد مكانتها فكرياً وفلسفياً وثقافياً، لأن أعداء إدوارد سعيد كثر، وذلك بسبب مواقفه السياسية الجريئة والصامدة والقوية. لكنه بالمقابل حظي بالكثير من الصداقات المخلصة والاحترام الدائم حتى من خصومه مثل الموسيقار الإسرائيلي “دانييل باريفبويم” الذي أسس معه أوركسترا الديوان الغربي – الشرقي وإبراهيم أبو لغد والمؤرخ الكبير إقبال أحمد ونعوم تشومسكي

ومن هنا أدرك إدوارد سعيد وجود بعض المفكرين الغربيين الذين نظروا للشرق نظرة منصفة، لهذا كان يستشهد دوماً بما كتبه “غوته”، حيث يقول سعيد “ الغرب ليس أحادياً أو متماثلاً على الرغم من وجود نوع من التجانس الأوروبي الثقافي، لقد درست علاقة الاستشراق بالسلطة، وركزت على الاستشراق الإنجليزي والفرنسي والأميركي لعلاقاتها بالمنطقة”.

وبالتالي فالمشكلة كانت في جهل المستشرقين بفهمهم لهذا الشرق وعقائده، وخاصة الإسلام، دون المعرفة الحقيقية بالواقع واللغة، لهذا تمكن إدوارد سعيد من تلخيص منهجه في البحوث الاستشراقية، باستخدام النقد الإنساني وتوفير فضاء أرحب للحوار والتحليل الموضوعي وهو يقول “فكرتي في الاستشراق هي استخدام النقد الإنساني لتمهيد السبيل إلى مجالات جدية من الصراع وتقديم تسلسل أطول في التفكير والتحليل، نستبدل به تلك النوبات القصيرة من الغضب الجدلي المانع للفكر الذي يحبسنا داخله”.

تصدى إدوارد سعيد باكراً للهجمات التي بدأت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية للنيل من الإسلام والعرب، محاولاً عدم التفريق بين الحضارة الإسلامية والعربية وجعلهما واحداً في إطارهما الزمني والمكاني والقيمي.


 أشترى كتابك وادفع عند   الاستلام

السبت، 15 يونيو 2013

الزمان الوجودى ... عبدالرحمن بدوى

الزمان الوجودىوالدهُ بدوي بدوي محمود، عمدة القرية، تعرض لمحاولة اغتيال قبل ولادة عبد الرحمن بأربعة سنين، وهو من أثرياء منطقته. ولد عبد الرحمن بقرية شرباص - دمياط، وكان تسلسله الخامس عشر من بين 21 شقيقا وشقيقة. وأنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. التحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم ابتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة. بعد إنهائه الدراسة تم تعينه في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1944 من جامعة القاهرة ، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد في ذلك الوقت. عنوان رسالة الدكتوراة الخاصة به كان: "الزمن الوجودي" التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "أشاهد فيلسوفا مصريا للمرة الأولى". وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي. وهو يجيد اللغة الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية واليونانية واللاتينية بالإضافة إلى اللغة العربية.


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الخميس، 13 يونيو 2013

نقد الخطاب الدينى .... نصر حامد ابو زيد

نقد الخطاب الدينىلا يقوم الخطاب الديني بإلغاء المسافة المعرفية بين "الذات" و "الموضوع" فقط، بل يتجاوز ذلك إلى إدعاء - ضمني - بقدرته على تجاوز كل الشروط والعوائق الوجودية والمعرفية والوصول إلى القصد الإلهي الكامن في هذه النصوص. وفي هذا الإدعاء الخطير لا يدرك الخطاب الديني المعاصر أنه يدخل منطقة شائكة هي منطقة "الحديث بإسم الله"، وهي المنطقة التي تحاشى الخطاب الإسلامي - على طول تاريخه عدا استثناءات قليلة لا يعتد بها - مقاربة تخومها. ومن العجيب أن الخطاب المعاصر يعيب هذا المسلك ويندد به في حديثه عن موقف الكنيسة من العلم والعلماء في القرون الوسطى

إن الحديث عن إسلام واحد ثابت المعنى، لا يبلغه إلا العلماء، يمثل جزءاً من بنية آلية أوسع في الخطاب الديني. وليست هذه الآلية من البساطة والبداهة التي تبدو بها في الوجدان والشعور الديني العادي والطبيعي، بل نجدها في الخطاب الديني ذات ابعاد خطيرة تهدد المجتمع، وتكاد تشل فاعلية "العقل" في شئون الحياة والواقع. ويعتمد الخطاب الديني في توظيفه لهذه الآلية على ذلك الشعور الديني العادي، فيوظفها على أساس أنها إحدى مسلمات العقيدة التي لا تناقش. وإذا كانت كل العقائد تؤمن بأن العالم مدين في وجوده إلى علة أولي أو مبدأ أول - هو الله في الإسلام - فإن الخطاب الديني - لا العقيدة - هو الذي يقوم بتفسير كل الظواهر الطبيعية والإجتماعية، بردها جميعها إلى ذلك المبدأ الأول. إنه يقوم بإحلال "الله" في الواقه العيني المباشر، ويرد كل ما يقع فيه. وفي هذا الإحلال يتم - تلقائياً - نفي الإنسان، كما يتم إلغاء "القوانين" الطبيعية والإجتماعية، ومصادرة أية معرفة لا سند لها من الخطاب الديني، أو من سلطة العلماء.


 أشترى كتابك وادفع عند   الاستلام

دوامات التدين ... يوسف زيدان

دوامات التدينيستعرض الدكتور يوسف زيدان، "دوامات التدين"، قائلاً: "بدايةً ، فإن معنى الدين يختلف بطبيعة الحال عن مفاهيم التدَيُّن. فالدينُ أصل إلهيٌّ والتدَيُّن تنوع إنساني، الدين جوهر الاعتقاد والتدين هو نتاج الاجتهاد. و مع أن الأديان كلها، تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال) فإن أنماط التدين أخذت بناصية الناس إلى نواحٍ متباعدة

ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدين و يتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه و يسطح غاياته حتى تصير مظهرًا شكلانيًّا، و منها ما يجعل من الدين وسيلة إلى ما هو نقيض له.

وفصولُ هذا الكتاب، و إن كانت تستعرض في الأساس خبرات «التدين» عبر خبرات مختلفة ، إلا أنها تسعى من وراء ذلك إلى استكشاف الآثار العميقة، شديدة الأثر، التي قد تأخذنا إليها التجارب التطبيقية لمفهوم «الإيمان» والاتجار به ، فتُدير الرؤوس وتبدد فرص النجاة من الغرق، مثلما تفعل الدوامات والأعاصير و الريح الصرصر العاتية."


 أشترى كتابك وادفع عند   الاستلام

الاثنين، 10 يونيو 2013

مهزلة العقل البشري .... على الوردى

مهزلة العقل البشريكتاب مهزلة العقل البشري وهو عنوان كتاب للباحث الاجتماعي العراقي الدكتور علي الوردي صدرت الطبعة الثانية من هذا الكتاب في سنة 1994 (وصدرت الطبعة الأولى سنة 1959) وهذا الكتاب لايختلف في طرحه للامور عن كتاب وعاظ السلاطين. يدور الكتاب حول إطار البحث الاجتماعي وفهم الطبيعة البشرية المترفة وكذلك تحليل لبعض الأمور ذات الطابع الاجتماعي ويتناول الكتاب أيضا أحداث التاريخ الإسلامي في ضوء المنطق الاجتماعي الحديث وموقف قريش من الدين الجديد وتطورات المفاهيم الاجتماعية بعد ظهور الدين واثره على قريش وتلاها من صراع على الخلافة الإسلامية بعد وفاة الرسول الكريم محمد بن عبد الله وأيضا ماهي أسباب الجدل المتداول إلى يومنا هذا حول خلافة ابي بكر الصديق وعمر بن خطاب والامام علي بن ابي طالب وأسبابها والخلاف القائم بين أتباع عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب وكذلك يتناول الكتاب قصة مقتل عثمان بن عفان وما رافق مقتله من صراع ما بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وخلاف قائم بين السنة والشيعة إلى يومنا هذا حول هذا الأمر.


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

السلطة والفرد ... برتراند راسل

 

السلطة والفردهذا كتاب صغير نسبياً بالنسبة لموضوعه، فيه يقدم "برتراند راصل" كماً وفيراً من الحقائق العلمية والآراء الصائبة عن مختلف فروع المعرفة والأنشطة البشرية. ويتناول المجتمع البشري من كل نواحيه وفي فترات نموه وتطوره. ويخلص من كل هذا إلى قرارات رشيدة ومتزنة ونظرة مستقبلية متفائلة. ويقول راصل عن خطته: "وسأبدأ بالحوافز البشرية التي تجعل التعاون الاجتماعي ممكناً... وبعد ذلك سأبحث درجة وفوة التماسك الاجتماعي في أزمنة وأماكن مختلفة، لنصل لمجتمعات العصر الحاضر -واحتمالات مزيد من التطور في المستقبل القريب... وبعد ذلك... سأتناول الجانب الآخر في حياة الإنسان... وأعني بالتحديد السبق الفردي، مع بيان الدور الذي لعبه في حلقات التطور البشري المختلفة، والدور الذي يلعبه في الوقت الحاضر- والإمكانات المستقبلية، للكثير أو القليل منه في الأفراد والجماعات... وأخيراً سأبحث كمسألة أخلاقية، كل علاقة الفكر والجهد والتصور الفردي بسلطة المجتمع". ويورد راصل في بحثه حقائق مهمة وطريفة عن التطور البشري بيولوجيا منذ آلاف السنين، وغلى دور الحوافز الهمجية الموروثة في السلوك البشري حتى عصرنا الحاضر -وإلى أسباب الحروب وتطورها- وإلى دور الخوف داخلياً أو خارجياً كعامل اندماج وطاعة- وإلى أثر العقيدة والقومية في التماسك والتفوق


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الأربعاء، 29 مايو 2013

الحرية ... زيجمونت بومان

الحريةفي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات نشر بومان عدة كتب تحدثت عن العلاقة بين الحداثة، البروقراطية، العقلانية والإقصاء الإجتماعي. اتبع بومان فرويد عندما نظر للحداثة الأوروبية كمقايضة، زعم بأن المجتمعات الأوروبية قبلت بالتفريط بشيء من الحرية مقابل الحصول على فوائد زيادة الحماية الفرديّة.[5] تحدث بومان عن الحداثة، والتي وصفها بالشكل "الصلب"، حيث حاولت أن تزيل خوف وتوجس الشخصية البشرية عن طريق التحكم بالثروات، وتطبيق السلالم الوظيفية، ووضع القوانين والتنظيمات، وذلك لتجنب الفوضوية التي تجعل من الإنسان مضطرب إلى أمور تسهل حياته بشكل مرتب ومنظم وسهل. ولكن بومان أطلق عدداً من الكتب حيث كانت تتحدث عن أن وضع هذه القوانين والأنظمة وترتيب الحياة بهذا الشكل لم تصل إلى النتيجة التي كان يطمح إليها الإنسان.

يزعم بومان أنه عندما تكون الحياة منظمة بشكل منطقي وواضح، سيكون هناك دائمًا مجموعات من المجتمع لا نستطيع أن نداريها أو نضبطها ورغم ذلك تعتبر جزء من المجتمع. في كتابه "الحداثة والازدواجية" وضع بومان نظريته عن شخصية الإنسان غائبة الملامح بتقديم الشخصيّة المجازيّة "الغريب". واعتماداً على دراسات جورج سيميل وعلى دراسات الفيلسوف جاك ديريدا، كتب بومان "الغريب" كشخص غير مألوف في مجتمع غير مقرّر بعد.. حاول بومان في كتابه الحداثة والازدواجية أن يعطي عدداً من الاختلافات التي تحاول المجتمعات الحديثة تبنيها تجاه هذه الشخصية الغريبة. من ناحيته، يزعم بومان بأنه في ظل اقتصاد موجّه للاستهلاك، الغريب وغير المألوف يبقى دائمًا جذّاب؛ في أنواع مختلفة من الأطعمة،
وبسبب أن هذا الغريب لا يمكن التحكم به، فهو يمتلك هذا الشعور بالخوف تجاه الشخص من الخارج (خارج نطاق مجتمعه) الذي يشعر باحتمالية أنه يتوعده ويهدده بشكل مستمر. وكتاب بومان "الحداثة والهولوكست" الذي شرح بشكل كامل عن خطر الشعور بمثل هذه المخاوف. وبناءً على دراسات حنّة أرندت و ثيدور أدورنو عن الاستبداد والتنوير، يرى بومان بأن الهولوكوست لا يجب أن يُعتبر جزء من تاريخ اليهود، ولا نوع من الرجوع إلى بربرية ما قبل الحداثة. وبشكل ما يرى بومان بأن الهولوكوست لها علاقة عميقة بالحداثة. في تحليلات بومان يذكر أن اليهود أصبحوا "غرباء" بشكل أكبر في أوروبا[6]، والنتيجة في ذلك كما صورها هو بسبب محاولات المجتمعات الأوروبية لتجاوز الطبيعة السيئة الغير مريحة لهم والتي هي مزروعة في أصل اليهود كعنصر أساسي في طبيعتهم. ويتبع بومان الفيلسوف جورجيو آقامبين بأن آثار الهولوكوست ما زالت ظاهرة حتى الآن، ويتم استعمالها إلى اليوم في سياسيات معينة.


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

فلسفة العلم : الصلة بين العلم والفلسفة ...... فيليب فرانك

فلسفة العلمإنه لمن المؤكد أنه كلما زاد تعمقنا في العلوم الحقيقية، كلما زادت الصلة وخصوصاً بين العلم والفلسفة، وكما يفهم من العنوان، فإن هذا الكتاب يعتبر أن فلسفة العلم هي الحلقة المفقودة التي يجب البحث عنها، وقد كان تقديم هذا المجال يبدأ دائماً من أحد مفاهيم العلم التي تتسم بالسوقية والغموض.

وفي مرات أخرى كان هذا التقديم يربط بين العلم وبين إحدى الفلسفات التي هي في واقع الأمر مجرد نظام لرموز منطقية لا تمس النظم التاريخية للفلسفة. غير أن هذه الفلسفات قد ساعدت على دعم أنماط الحياة، وخاصة العقائد الدينية والسياسية، ويحاول المؤلف في هذا الكتاب أن يبدأ من النمط الذي يكون العلم فيه مفهوماً للعالم وهو في أطيب حالاته الخلاقة والحاسمة في محاولة لترسيخ الصلات بالأنماط الفلسفية التاريخية، مثل مذهب المثالية ومذهب المادية، التي ساعدت في واقع الأمر على دعم العقائد الأخلاقية والدينية والسياسية.

Capture

تحميل كتاب فلسفة العلم

Capture2