يضم هذا الكتاب مقالات كان مهدي عامل قد بدأ كتابتها في العام 1980. وكانت صفحات الدوريات اليومية قد راحت تنشر مواقف وآراء ونقاشات فكرية وثقافية مختلفة ولكتاب مختلفين وقد رأى مهدي عامل أنها تمثل فكراً يومياً له طابع الاستحداث وأن من الضروري نقد هذا الفكر وكشف موقعه.
يذهب مهدي عامل إلى أن الفكر الغيبي ظل عاجزاً عن تفسير سيطرة الغرب، إلا بقول ليس تفسيراً، هو أن الغرب مدفوع بجوهره إلى السيطرة وأن العنف أداته لاستتباع الآخر واستبعاده، ملازم لجوهره ملازمة الذات للذات.
ومن وجهة نظره يلعب العنف دور الأداة التفسيرية لتكون الرأسمالية في مجتمعاتنا، بفعل خارجي لا علاقة له آلية تطورها الداخلية. وهو يذهب أيضاً إلى أن ما يميز هذا النوع من الفكر الغيبي في جميع نصوصه تقريباً على اختلاف أصحابها وتعددهم، هو الغياب التام لكل تحليل تاريخي ملموس. وما هذا الغياب سوى نتيجة منطقية لتغيب الاقتصادي لا سيما في تحليل الرأسمالية وعلاقاتهما بالشعوب المستعمرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق