في ذمة التاريخ!...
سلاطين بني عثمان الخمسة.. ما لهم وما عليهم. أصابوا أم أخطأوا...
ومن خلال دورهم في ما أدوه وما لعبوه في تاريخ الشرق، ومما له صلة في تاريخ الأمة الإسلامية.
ومن خلال حياتهم الخاصة والعامة ومما سطروه في تاريخ تركيا الاجتماعي والسياسي والإسلامي تقيم نافذة نطل منها على تاريخ أمتنا العريق. وذلك من خلال مذكرات كاتبة أمريكية عاشت الواقع التركي سياسياً واجتماعياً من خلال دورها كرئيسية كلية استانبول للبنات، وقامت بوضع كتابها هذا واختارت له موضوعاً: آخر "السلاطين العثمانيون الخمسة" الذين حكموا تركيا. وشرحت حياتهم شرحاً دقيقاً ففضحت حياتهم الخاصة وعلاقاتهم السرية بالأجانب. وتحدثت عن الذين كانوا يخشون منهم النور ويريدون البقاء في الظلام، والذين كانوا يرغبون الخروج من الأوحال القذرة ولكن الظروف كانت تطمرهم في الأردن كلما حاولوا وكلما جاهدوا أن يرفعوا رؤوسهم ورؤوس مواطنيهم.
وتطرقت الكاتبة بأسلوبها الخلاب –سيما وأنها سيدة حائزة على الدكتوراه في الفلسفة، ودكتوراه في الشريعة، ودكتوراه في الأدب إلى تصوير الحوادث المدهشة عن تطور حركة الإصلاح.
ويبحث هذا الكتاب عن فتنة البوسفور وانتحار السلطان عبد العزيز وحكم الجواسيس وعن المرأة التركية المسلمة وعن الأجانب في استانبول. كما يضم فصولاً ضافية عن سليمان الأول ومحمد الثاني ومحمود الثاني وعبد العزيز وعن كثيرين من رجالات الأتراك في ذاك العهد.
وجل الغاية من إعادة نشر هذا الكتاب في طبعة جديدة في هذه الفترة البعيدة عما حصل أيام السلاطين العثمانيين الخمسة هي إعادة تجديده كوثيقة من التاريخ التركي وتاريخ الشرق بصورة عامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق