مجموعة من المقالات كتبها الغذامي حول ثقافة اليد"الكتابة" واللسان"الكلام"وعن القراءة وحديث الكتب وآخر فصل كان عن الحداثة. المهم في هذا الكتاب هو الفصول الأربعة التي تحدثت عن القراءة والكتابة وعن مفهوم اليد واللسان والأمية وثقافة الرأسمالية في الكُتب ومبيعات الكُتب وغيرها.
الكتاب قلّب وغيّر مفاهيم عديدة لديّ أولها هي مفهوم الثقافة ومفهوم الأمية " يقول الغذامي" (الأمية ليست رديف الجهل) وهي حقيقة فعلية وأستشهد بعدة إستشهادات وأثبت صحتها وأتفق معه تماماً فهناك الكثير من الطاعنين في السن هم من الأُمييّن الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ولكن لديهم الحكمة والمعرفة والقدرة على الأستنباط والفراسة وهي أشياء لا تستطيع الحصول عليها مع كثرة القراءة ولكنها تأتي بالخبره. ذكر في الكتاب مثال عن طـه حسيـن ومحمود درويش وأمرئ القيس وعن أميتهم ولكن هل هذا يعني أنهم بلا ثقافة! بالتأكيد تقول في نفسك الآن لا, لأنه من المستحيل أن يكونوا بلا ثقافة ولكن كانت ثقافتهم شفاهيه وعن طريق الأستماع.
نقض عدة مقولات وأولها أن"العرب"أمه لا تقرأ وذكر لماذا الأسباب واستشهد بعدة إستشهادات كثيرة وأسهب في الموضوع وعن نوعية المقروء وهل هي التي تحدد أننا شعب متطور ومثقف؟ أو غيرها من الأمور - في الفصل الثاني - كان العنوان:رأسمالية الثقافة هنا الغذامي أستل قلمة لكي يوضح لنا ما معنى "أن تكون الكُتب أكثر مبيعاً" ومن أين أتت هذه الثقافة وما هي الكتب الأكثر مبيعاً هل هي المفيدة للناس أم أنها الكتب التي تعتبر كالجرائد أو الكتب التي تدور حول ثقافة الاستشفاء والبحث عن الدواء النفسي والروحي! ككتاب لا تحزن. هنا الغذامي يختلف تماماً عن الآخرين يبرز مدى ثقافته ومعرفته وتحليله للكتابة.
تعريف بالكاتب :
أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي
وهو أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض. حاصل على درجة الدكتوراة من جامعتي اكستر بريطانيا. صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة.
أولى كتبه
كان دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية). كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي الثقافي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين. لديه كتاب أثار جدلاً يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويترواح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانيات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي والثقافي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للناديفي المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق