في هذه الرواية يحكي لنا ابراهيم عيسى سيرة الحسين بن علي رضي الله عنه.....قصة استشهاد الحسين رضي الله عنه
كيف رفض الحسين مبايعة الفاسد يزيد بن معاوية بن ابي سفيان لخلافة والده لما في يزيد من فساد و فقدان الأهلية ليكون خليفة للمسلمين
كيف شجع اهل الكوفة الحسين ليقود الثورة ضد خلافة يزيد بن معاوية و كيف تخلوا عنه ليستشهد وحيدا....كيف جزت رأسه ....يصف لنا ابراهيم عيسى في اسلوب ممتع و مبكي في ذات الوقت كمية الغل و الوحشية و الدموية التي استشهد بها سيدنا الحسين بن علي ابن ابي طالب سيد شباب اهل الجنة رضي الله عنه و ارضاه
يصف ابراهيم عيسى المشهد العام على الساحة السياسية الإسلامية في ذلك الوقت من تولي الفاسدين و المفسدين السلطة....و كيف ان فساد السلطة يصب في مصلحة (جمعية المنتفعين) من الأشراف و الأعيان...و كيف تم استخدام كل اساليب السحل و القمع و القسوة المفرطة تجاه المعارضين للحكم و في مقدمتهم الحسين رضي الله عنه و أنصاره....و كيف ان اعوان يزيد بن معاوية و قادة جيشه وولاته كعبيد الله بن زياد و عمر بن سعد بن ابي وقاص كانوا في سبيل الطمع في سلطة و جاه و مال داسوا على كافة الحرمات و الخطوط الحمراء في سبيل حماية العرش
تكتشف و انت تقرأ هذه الرواية التاريخية ان التاريخ فعلا يعيد نفسه...و لا تملك الا ان تتمتم و انت تقلب صفحات الرواية (سبحان الله....ما أشبه الليلة بالبارحة)
و تكتشف ان كل تغيير و كل فكرة لابد ان يكون لها ضحاياها....و الحسين دفع ثمن مبادئه و افكاره.
يتناول الجزء الثاني من الكتاب كيف تم الإنتقام من كل من شارك في اغتيال (الغدر) بالحسين....و كيف اخذ (عبيد الله بن المختار) على عاتقه مهمة الإنتقام لكل من ثلوث دمه بيد الحسين....و كيف نجح في ذلك بالحيلة و المكر و الخداع حتى انتقم فعلا من كل من شاركوا في قتل الحسين رضي الله عنه بل و مثل بجثثهم اما بقطع الرقاب او الاطراف او حرقهم احياء او بالموت البطيء
أصدرت دار بلومزبرى ــ مؤسسة قطر للنشر طبعة جديدة من رواية "دم الحسين" للكاتب والصحفى الكبير إبراهيم عيسى، والتى يتناول فترة نادرًا ما تم تسليط الضوء عليها، وهى القصة الكاملة لمقتل الحسين والانتقام من القتلة.
وردًا على تساؤلات البعض: "هل وقته الآن الكلام عن الحسين؟" يقول إبراهيم عيسى فى بيان صحفى للدار "نعم، فى كل وقت نحن فى حاجة إلى هذا الزمن، ورغم كثرة ما كتب - وقرأ - عن الحسين سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة (جعلنا الله من شبابها.. يا رب) إلا أن كثيرًا من العيون والأقلام أغفلت الحديث عما بعد مقتل الحسين.. ماذا جرى تحت اسم دمائه الطاهرة؟".
ويضيف: "ستجد فى هذا الكتاب شيئًا مما أريد أن أقوله.. لكن لن تجد كل شىء تمنيت أن أقوله.. وعليك أنت أن تقرأ وتخرج بما تريد.. لكن ما أضمنه لك أمران: أنك ستحب سيدنا الحسين أكثر.. والثانى أنك سترى هولًا لا تطيقه، ودماء لم تعهدها، وأحداثًا أغرب من أن تتخيلها، وكل هذا حقيقى، وسنده الأساسى ابن كثير والطبرى.
عندما أعدت قراءة كتابى هذا، قررت أن أحذف منه كثيرًا، وأضيف إليه أكثر.. لكننى كلما كنت أحاول، أعود فأرى الدم المراق، والأحصنة اللاهثة، والسيوف اللامعة، وألسنة النار، وألوان الخيانة، ودفقات الجثث، وصراخ الثكلى، وجموع الرؤوس المقصوفة والمذبوحة، فلم أحذف.. ولم أضف.
من الجدير بالذكر أن رواية "دم الحسين" قد صدرت أول مرة عام 1992، ثم طبعت ثانية عام 2008، ثم اختفت من الأسواق منذ ذلك الحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق