اذا اردتنى ان اختصر الكتاب كله ربما اشبهه لك بحاكم عربى قد جلس جلسة صادقة مع تفسه فيعترف فى قرار نفسه بان السلام مع اسرائيل ما هوا الا شعارات لا قيمة لها ...وان اسرائيل لم و لن تكف الحرب ضدنا فان كانت قد توقفت عسكريا التزاما بمعاهدات السلام فانها لم تكف عن ايذائنا اقتصاديا و ثقافيا و فكريا و ... و.... ولو تمكنو من زرع ما يخلق الفتن و يفتت المجتمع فانهم لا يتاخرون
في قدرة فائقة وإيقان جلى لعين القارئ يقدم لنا الدكتور" مصطفى محمود" كعادته في كتابه هذا جرعة دسمه من الفكر والدراسة والتعمق. أنه يخوض بنا في بحار السياسة وعوالمها الخفية يشير إلى الأيدي غير المرئية التى تتحكم في مصائر الشعب الغربي والاسلامي يحدثنا عن السياسة والدين داخليا ودوليا فم الشيشان إلى افغانستان إلى لبنان ومصر وحتى دول القارة الأوربية والأمريكية يقدم لنا رؤية واعية لكل ما حولها لا يتقوقع داخل قالب ديني معتاد لا يتوه في تفاصيل السياسة الصغيرة فينسى الكبيرة .. يشير إلى المشكلة ويقدم لنا الحلو فيمنحنا الأمل ويحثنا على العمل وذلك حين يتحدث عن سلام مزعوم وأمه غائبة عن الوعي .. إنه يقدم حديثا ذوشجون لإمه أن لم تفق فهى على حافة الانتحار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق