الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

آكيه ..سنوات الطفولة لــ وول سونيكا

آكيه

وول سونيكا هو أول أديب افريقى يحصل على جائزة نوبل . كان اعلان النبأ عام 1986 بمثابة رد اعتبار لهذه القارة السمراء واعتراف دولى بوجود قمم ابداعية عظيمة ، وهو ما تلاه حصول الاديب المصرى نجيب محفوظ على ذات الجائزة بعدها بعامين .

إن «سونيكا «  ليس مجرد روائى أو كاتب مسرحى أو شاعر وانما هو شعلة احتجاج وحركة تمرد دائمة ضد القهر والقمع . وقد ولد فى نيجيريا عام 1934 وقد درس النقد الادبى والمسرحى وعمل كاتبا مسرحيا لسنوات طويلة خلال فترة الحرب الاهلية التى أودع خلالها فى السجن بسبب آرائه السياسية وانتقاداته الحادة للأنظمة المستبدة فى بلاده وفى الدول الافريقية المجاورة . وقد تعرضت معظم مسرحياته ورواياته للمنع والمصادرة بسبب تلك المواقف ولم يجد بدا من السفر من نيجيريا عام 1993 ليقيم فى الولايات المتحدة .
ومن ابرز مسرحياته « الطريق»، « تحولات جيرو» « العمالقة « ، « قبل التعتيم».
وفى رواية « أكيه وسنوات الطفولة « يحكى سونيكا عن نفسه حكاية الطفل  الذي لا يتوقف عن طرح الأسئلة عن كل شىء حوله . الكون ، الحياة ، العلم ، والموت . ومنذ سن الثالثة يقرر الذهاب إلى المدرسة تقليدا لشقيقته  ، وفى المدرسة يسعى خلف الحكايات الدينية والقصص الفلسفية وكانت نظرته دائما نحو من يكبرونه . يسعى إلى  تقليدهم ومحاكتهم .
ويستمر الطفل الصغير باحثا عن حياة الكبار وأفكارهم وتصرفاتهم فيختطف كتب والده ليقرأها ويذاكر دروس من يكبرونه ، بل يذهب إلى فصولهم ليحضر معهم مما يثير انتباه واهتمام جميع الاساتذة . فى البداية واجه الولد الصغير اعتراضا من الاساتذة والاقارب لما ابداه من سبق لعمره ، لكنهم لم يلبثوا ان استجابوا له بعد أن تأكدوا من اصراره وتصميمه أن يتفوق على من حوله .
وشيئا فشيئا يتعالى تمرد الطفل الذى يكبر ومعه يكبر تحديه للقبح والقهر والشر . يكسر قوالب الحياة ويرفض تقديس البشر ، ويتمرد على كل سلطة تعوق وثباته بدءا من سلطة الكنيسة والأب وحتى السلطة الحاكمة .
إن رواية «آكيه .. سنوات الطفولة» هي قصة طفل مميز تقدم الحياة العائلية،  ومن خلالها  يجوب وول سونيكا مختلف جوانب الحياة  السياسية والاجتماعية والاقتصادية حاكيا عن بلاده وناسه وأهله ، وحالما بمستقبل مبهر وجميل لهم . إن من حقهم أن يحيوا ويفكروا ويسبقوا ويتقدموا لأنهم بشر .

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق