الاثنين، 23 سبتمبر 2013

كتاب التاو ... لاوتسو

كتاب التاو

لاوتسو

حكيم وفيلسوف صيني اختلف العلماءحول الزمن الذي عاش فيه لكن معظمهم ذهب إى أنه عاش في 320 ق.م، ويقال إنه ولد في القرن السادس قبل الميلاد في الصين الوسطى.
يعتبر مؤسس الديانة الطاوية، وهي ديانة تدعو للتوازي والتعايش مع البيئة والسلام.
يعد كتابه تاو تيه تشينج مرجع الطاويين الأول تجاه ديانتهم، واسم الكتاب يعني باللغة العربية "الطريق والفضيلة".

بين الأسطورة والواقع

يعتقد البعض إن لاوتسو مجرد أسطورة وأن كتابه وهو الأثر الوحيد الدال عليه ليس سوى جملة تعاليم أخلاقية وضعهت في أزمنة مختلفة ثم نسبت إليه. أما أتباعه المؤمنين به فيقولون إن والدته حملت به 72 أو 81 عاما وهي أرقام رمزية مجموعها 9، وأنها حملت به بعدما ابتلعت لؤلؤة من خمسة ألوان هوت من السماء.
ويقول هؤلاء إن لاوتسو عاش نحو مائتي عام، وأنه كان فلك|]] وأمين محفوظات البلاط قبل أن يسأم عادات زمانه السيئة، فيتخلى عن كل شيء ويمضي نحو الغرب على ظهر جاموس لينشر تعاليمه الفلسفية بين الناس قبل أن يصل للهند.
أيا كانت حقيقة لاوتسو فإن الكتاب المنسوب إليه جعل منه حكيما شديد التأثير في الثقافة الصينية ومعلما بالغ الاحترام حتى في سنوات الثورة الثقافية ونشر الأفكار الشيوعية بالقوة والإعلام في السنوات التي تلت عام 1949.
اكتشف الغرب كتاب تاو تيه تشينج منذ ثلاثة قرون بواسطة المسيحيين رغماً عنهم إذ كانوا ينعتونه بالسحر، وتُرجِمَ إلى أكثر من مائتي لغة. ويتناول الكتاب لغز الخليقة وكل شيء يتعلق بالإنسان ومكانه في الكون.

الكتاب

وقد كتب لاوتسو عباراته في الكتاب بطريقة غامضة تجعلها قابلة لكل أنواع التفسيرات والاجتهادات، والطاو أو التاو وهو الطريق اساس الديانة غير أن معناه أيضا يكتنفه الغموض.
يبدأ الفيلسوف الصيني كتابه بالقول "إن الطريق الذي يوصف ، ليس هو الطريق الأبدي"، مشددا على أن الإنسان ينبغي له ألا يقاوم الطريق "وإنما يجب أن يعيش في وفاق معه".
وبواسطة كلماته الموزعة على على رسائل مقدسة، أشعار ونصائح إرشادية للشعب والحكام، تعلي الطاوية من شأن قوى الطبيعة (من ماء، نار، سماء، أرض، جبل، بحيرة، رعد وهواء) واتخاذ مسافة من العالم من غير الانعزال عنه، محاوِلة إقامة التوازن بين الأضداد في قلب الإنسان والكون كأن "يكون الثقيل جذر الخفيف والسكون سيد القلق".
ويضيف لاوتسو في كتابه "إذا تأملنا انسياب الماء من المكان المرتفع إلى المكان المنخفض، وإذا رأينا الماء يدور حول الأجسام التي تعترضه .. فهذه الصوره تدل على أن الماء له طريق .. له نظام لا يقاوم .. ولا يمكن أن نوقف انسيابه .. فالطريق المائي لا يمكن تحطيمه أو القضاء عليه .. بينما نحن نرى أن أكثر الصخور صلابة يتحطم".
يدعو لاوتسو أتباعه إلى البساطة فيقول في كتابه "إن على الانسان أن يكون بسيطا، وأن يكون سهلا وأن تنساب حياته بهدوء"، محرضا إياهم على المسالمة والابتعاد عن العنف إذ "ليس أبغض من العنف والطمع والجشع، وليس للإنسان أن يصلح العالم، إنما أن يتوافق معه، ولذلك فإكراه الناس ودفعهم إلى التآمر وإلى الحرب هو الشر الحقيقي للإنسان وللحكومات التي يكّونها أو يختارها".
ورغم ان تاو تيه تشينج كتاب صغير جدا إذ لم يزد عدد كلمات الكتاب عن خمسة آلاف كلمة، إلا أن الأثر الذي تركه في معظم المذاهب الأخلاقيه والدينية في الصين واضح جدا بل إنه يعتبر الأب الروحي للتعديلات التي أدخلت على البوذية وعلى مذهب الزن. بل يقال إنه لا يوجد فيلسوف صيني لم يضع الكتاب أمامه مفتوحا ليقرأ ويتأمل في الكلمات القليلة التي كتبها لاوتسو.
ء

الديانة

تشبه الطاوية حبلا حساسا ومشدودا بواسطة توتر قوتين متناقضتين، وهما اليِن واليانغ، وهما يصطرعان في قلب الإنسان والكون بالروح ذاتها والمساه كوي qi>
استمد لاوتسو ديانته من تيارات الثقافة السحرية المعروفة بالشمانية وهي عبادة الطبيعة والقوى الخفية في الصين القديمة، مضيفا عليها فلسفته الخاصة التي تتوافق فيها المعتقدات التقليدية عبر العصور والبوذية والكونفوشيوسية، وتقول الأسطورة إن لاوتسو وكونفوشيوس تبادلا تعلُّم الديانتين قبل أن يختلفا.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق