هل للفلسفة ما تقوله في العالم المعاصر؟ وهل بإمكانها التدخل في النقاشات العامة لتساهم في توضيح رهاناتها وتساعد بشكل أفضل في تحديد شرط جواب ما؟..
إن طموح مجموعة "التدخل الفلسفي" بيان أنه يمكن الجواب إيجاباً على هاتين المسألتين، ليست هناك فلسفة بدون ممارسة العقل.
غير أن العقل الفلسفي، عدا استعماليه الموضوعي والعملي، له أيضاً وظيفة النقد العام.
وهذا المفعول العام للفلسفة هو الذي يقتضي الرجوع إليه عن طريق نشر النصوص التي تتخذ موقفاً من مسائل الحالية.
وتم بيان ذلك بصواب، "الاكتساب الخارق للمعرفة ثمنه اكتساب الكبير من الجهل".
وأسوأ من ذلك، في صميم آفات مجتمعاتنا الأكثر خطورة-كالعنف والفقر والتدمير الذاتي للشبان-يتكشف جهل جديد.
وأنماط الفكر الخاصة بكل علم أو قطاع معرفة ليست جديدة للإجابة عن مسائل الخبرة مدعوة إلى أن تنتقد بلا كلل التحولات المنهجية والتجريديات لكي تقود الكائن البشري مجدداً، وبصورة خاصة، إلى معنى الكائن الملموس أكثر من غيره والأكثر تعقيداً في هذا العالم.
والثقافة تحدد، قبل أي شيء تطور المجتمعات، قبل أنماط الإنتاج أو الأنظمة السياسية
ألا نرى إلى أي درجة تعيد سلطات الاتصال الجديدة بنية العمل السياسي وعالم الاقتصاد والعلم؟ فالثقافة إذن هي التي يجب في أول الأمر تفحصها والنظر ملياً إلى معناها مجدداً؟ وليس هناك ما هو أكثر عجلة وأكثر حيوية.
الجمعة، 21 يونيو 2013
الجهل الجديد ومشكلة الثقافة ... تومادو كونانك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق