لا تداهمني غدراً أيها الموت. ولا تتسلل إلى فراشي مثل ضيف ثقيل.. ليكن قدومك صامتاً يلائم الحياة التي عشتها.
لم يعرف أغنياء اليوم أين وكيف ينفقون أموالهم التي لا تحصى، من أجل هذا مارسوا هواية جمع صدى الأصوات، فاشتروا بأموالهم الجبال والوديان.
وبالمال أيضاً حصل بعض الناس على سر دمار مدينة سدوم، فهربوا إلى الجبل، ولكنهم عادوا إلى مدينتهم بعد خرابها. أشفقت عليهم الجمعيات الخيرية والدول الطامعة فمدتهم بالمساعدات التي لم تصل للمحتاجين بل إلى جيوب الزعماء وتجار السوق السوداء.
لقد تناوب رؤساء الحكومة على زيارة عظيمهم القاطن وحيداً على قمة الجبل الشاهق والبعيد، ليطلبوا النصح والمشورة منه في إدارة بلدهم. ورغم النصائح فقد ظل بلدهم متخلفاً. وحتى لا يتحمل الرؤساء مشقة السفر إلى عظيمهم لمشورته طلبوا منه العيش بجانبهم فأجابهم: لم أنضم إليكم لأنكم خذلتم بلدكم لدرجة يصعب فيها العيش معكم.
مجموعة من القصص الممتعة، اتصفت بأبعادها الأدبية والعاطفية والاقتصادية والاجتماعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق