إنه لمن المؤكد أنه كلما زاد تعمقنا في العلوم الحقيقية، كلما زادت الصلة وخصوصاً بين العلم والفلسفة، وكما يفهم من العنوان، فإن هذا الكتاب يعتبر أن فلسفة العلم هي الحلقة المفقودة التي يجب البحث عنها، وقد كان تقديم هذا المجال يبدأ دائماً من أحد مفاهيم العلم التي تتسم بالسوقية والغموض.
وفي مرات أخرى كان هذا التقديم يربط بين العلم وبين إحدى الفلسفات التي هي في واقع الأمر مجرد نظام لرموز منطقية لا تمس النظم التاريخية للفلسفة. غير أن هذه الفلسفات قد ساعدت على دعم أنماط الحياة، وخاصة العقائد الدينية والسياسية، ويحاول المؤلف في هذا الكتاب أن يبدأ من النمط الذي يكون العلم فيه مفهوماً للعالم وهو في أطيب حالاته الخلاقة والحاسمة في محاولة لترسيخ الصلات بالأنماط الفلسفية التاريخية، مثل مذهب المثالية ومذهب المادية، التي ساعدت في واقع الأمر على دعم العقائد الأخلاقية والدينية والسياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق