يضم الكتاب بحثاً يكشف فيه غارودي عن الفارق الأساسي بين اليهودية كديانة تتطلع إلى الشمولية الإنسانية وإلى خلاص الإنسان، وبين الصهيونية كحركة أساسية عملت وتعمل على تحريف بعض المفاهيم الواردة في التوراة، وتستغل بعض المفاهيم الأخرى لتضفي على حركتها السياسية نوعاً من القدسية الدينية، وتستهدف من وراء ذلك كله إلى اجتذاب الجماهير اليهودية المؤمنة من ناحية، ومصارعة أخصامها السياسيين من ناحية أخرى. ليخلص بعد متابعة البحث إلى القول بأن دولة إسرائيل "الصهيونية هي دولة استعمارية استيطانية، ومنفصلة كلياً عن اليهود وعن التاريخ العبري خاصة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق