الجمعة، 8 يونيو 2012

الفيل بغى فيله

هذه قصة عن فيل لحاكم كان يعيث فى مزارع القراويين فساد فقرروا ان يرفعوا الامر الى الحاكم الذى كان لا يسمح لاحد التعرض لهذا الفيل حتى بالكلام ،فاجتمع القرويين وذهبوا للحاكم و اول ما ظهرالحاكم هرب القرويين الا من كان يتزعمهم فلما ساله الحاكم عن مطلبه قال له ان ان الجماعة ...(وهو يلتفت وراءه ) تقول لك ياسيدى ان الفيل وحيد ويحتاج الى فيله لتانس وحدته.هذا حالنا فى قريتنا الكبيرة "حال ناص" او "حال ناس" لاننا لم نتفق حتى الان عن تسميه لقريتنا الكبيرة الحاكم عندنا طالق قطيع من الفيله ونحن نطلب منه ان يزوجهم حتى لا ينقطع نسلهم من قريتنا الكبيرة التى اعتادة على الحياة بوجودهم ونخاف ان  يموت اخر فيل
للحاكم فى قريتنا ولا يبقى لنا موضوع للحديث فيه فكل مواضيعنا تمحورت حول الفيله وما تفعله الفيله .لكن الحمد لله فى قريتنا طبقة مثقفة ترى ان وجود الفيله مشكل ويجب حله وهم يبحثون عن حل حضارى وبالطرق السلميه لانه حسبهم اثبتت الدراسات والابحاث النفسيه انه لما قيل لحى بن يقظان وهو فى حال الهمجية الاولى تحضر ياحى فما كان من حى الا ان لبس ملابسه و وقف كاى انسان عادى فى العصر الحديث لان التحضر حسبهم طبيعة فى الانسان و لا يحتاج الا الى التذكير بانه متحضر لكى يستفيق مما هوفيه .
فهم الان يبعثون برسائل للحاكم دون خوف منه ويقولون ياسيدى الحاكم ان الفيلة تسبب لنا مشكل ونحن نبحث عن حل لهذا المشكل بالطرق السلمية والحضاريه والحاكم لم يفهم من رسائلهم الا الطرق السلميه والحضاريه والباقى لا يعيره اى اهتمام لانه يفهم وهو الحاكم ان من يقدم اولا الحد الادنى من المطالب لا يترك لنفسه مجال فى حال التفاوض معه الا التنازل فقد جرت العادة ان يطالب الناس باعلى سقف من المطالب او ان يتقدموا بمطالب مفتوحه وعند التفاوض عليها يتم الحصول على الحد الادنى .
لكن فى قريتنا نتقدم بمطالبنا الى الحاكم ونقدم معها تنازلاتنا المهم اننا تقدمنا للحاكم ولم نخف منه  ....و لنقل الهدف هو ان نتكلم مع الحاكم دون خوف وليس حل مشكلة الفيله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق