علم الإجتماع - أنتوني جيدنز .
يعتبر كتاب (علم الاجتماع) في أكثر الأوساط الأكاديمية، الكتاب المرجعي الأول للدراسيين الجامعيين والباحثين في مجال العلوم الاجتماعية عامة. والطبعة الرابعة الموسعة المحدثة، التي وضع أنتوني جيدنز تصديرًا لنسختها العربية، تضم واحدًا وعشرين فصلاً عن عدد ضخم من القضايا المحورية في دراسة المجتمعات المعاصرة الحديثة وما قبل الحديثة، بصرف النظر عما قد يكون بينها من تنوع في النظم والثقافات، وتباعد جغرافي، وتفاوت في درجات النمو والتنمية والموارد والقدرات. ومن الموضوعات الرئيسية التي يتناول هذا الكتاب جوانبها النظرية والتطبيقية والتجريبية: تعريف علم الاجتماع ومجالاته، الثقافة والمجتمع، العالم المتغير، التفاعل الاجتماعي والحياة اليومية، الجنوسة والجنس، علم الاجتماع، الجسد والصحة والمرض والشيخوخة، العائلة، الجريمة، والانحراف، العرق والإثنية والهجرة، الطبقات والتراتب واللامساواة الفقر والرفاه والإقصاء الاجتماعي، المؤسسات الحديثة العمل والحياة الاقتصادية، الحكم والسياسة وسائل الإعلام والاتصالات، التربية، الدين، المدن والفضاءات الحضرية، النمو السكاني والأزمة الإيكولوجية، مناهج البحث الاجتماعي، والتفكير النظري في علم الاجتماع.
إن هذه الترجمةُ يبرّرها نجاحُ هذا الكتاب، عالميّاً، وحاجةُ القرّاء العرب – أساتذةً وطلاباً وباحثين – إلى مثله. ففيه تناولاً لمنظومة واسعة من القضايا المحورية في دراسة المجتمعات البشرية الحديثة وما قبل الحديثة، بصرف النظر عما قد يكون بينها من تنوع في الانساق والثقافات ومن تفاوت في مراحل النمو. أنه يتميز بالجمع بين الشمول والتنوع، مع التزام المنهج النقدي. لذلك فإن ما يطرحه من تساؤلات كبرى تساهم في إذكاء روح البحث العلمي عند القارىء وتحفّزه على المزيد من الاستقصاء والمتابعة. وهو يستخدم تقانات المعلومات الحديثة، إضافة إلى المراجع الأكاديمية العادية، تحاشياً للطرق التلقينيّة المعهودة. وقد وافق جيدنز، كما وافق ناشر الطبعة الإنكليزية، على حذف بعض المعالجات الجزئيّة، السردية أو الإحصائيّة، التي لا تفيد القارىء العربي، وعلى إدراج "مُدخَلات" عربيّة اجتهد المترجم في اختيار ما يمثلها من نصوص بعض المتخصصين العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق