السبت، 9 مارس 2013

كلام قهاوى

تجتاح الجزائر هذه الايام موجه من الا حتجاجات مصحوبه ببعض اﻻضرابات تتخللها بعض اعمال الشغب من حين لاخر وعلى هذا الاساس يجذر بعض المختصين فى الارصاد السياسيه من نطور هذه الاحتجاجات مما تؤدى الى كوارث على الحياة السياسيه واﻻجتماعيه ويرجع المختصين ان هذه الاحتجاجات تاتى نتيجة الى الاحتباس السياسى والتلوث الاجتماعى وفساد البيئة السياسيه والاقتصاديه فى المنطقه كما تنبأ بعض المشعوذين السياسيين  بربيع غربى اين يتمتع فيه الناس بالهدوء التام والطمانينه الاجتماعيه (كلام مشعوذين)و كذب المنجمون ولو صدقوا.فى حين يرى محللى المقاهى والساحات ان اﻻحتجاجات تاتى  كنتيجة طبيعيه لغياب العداله الاجتماعيه وعدم التوازن فى تنمية مختلف مناطق الوطن ، ويرون ان الطواهر المصاحبه لهذه الاحتجاجات من اضرابات واعمال عنف سببه ضعف النظام وغيابه احيانا، ويرجع ذالك الى ان النظام يأمن بالشعوذه اكثر مما يعمل باﻻسس العلميه الصحيحه فى تسيير الحكم فبسبب خوفه من نبوءه المشعوذين السياسين ترك الحبل على الغارب ويظهر والله اعلم ان الرقاه من كبار شيوخ الزوايا ممن كان النظام يعتمد عليهم فى تحصينه من الجن البشرى المسمى "المويطنى "لم يعد لهم تاثير كبير على ما يجرى وقد دخل احد هؤلاء الرقاة  فى الموجه بتهجمه على وزارة الشؤون الدينيه .
قديما قالوا اذا عرف السبب بطل العجب وفى عصر الفيس بوك والبال توك والايفون واﻻى باد واليوتوب ومع كل ما سخره ابناء يعقوب، اصبح اذا عرف السبب زاد العجب ، ربما لان مسؤولينا كان الله فى عونهم ليس لديهم الوقت للاطلاع على "التشكام "المجانى المتاح على هذه الفضاءات او انهم يعملون بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" والبينة تحتاج الى ادوات واليات وللاسف اصبحت هى نفسها بحاجه الى تجديد، والدليل وحود مسؤولين فوق العاده وحتى موظفين فوق العاده لا يسالون عما يفعلون وهم يسالون ، لكن الواقع يقول انهم لايطالعون هذا التشكام المجانى لان معظم مواقعهم لا تعمل او غير محيينه منذ انشاءها .وانشأها كان فقط خلق عمل لمهندس فى اﻻعلام الالى تم توظيفه ولم يجدوا له ما يعمل فطلبوا منه عمل موقع بسكربيت رخيص او انه باعه لهم عن طريق احد اصدقاءه ، المهم ان الشكامه التى يقدمها المواطن المسكين عبر هذه القنوات العصريه لا تضر ولا تنفع والنظام مازال متسكا بالقنوات القديمه للشكامه موظف فوق العاده فى كل قطاع يوصل ما يروق له ويتستر على من يقدم امتيازات اوسع.
من وقت للاخر يظهر علينا مختص فى اﻻرصاد السياسيه يحذرنا من المؤامرات الداخليه والخارجيه التى تحاك ضد المنطقه والناحيه والجهة ، وربات البيوت تعلم انه متى وجدت المصلحه وجدت المؤامره لكن هؤلاء المختصين وان كان ظاهر حديثهم التحذير فان الهدف هو التخويف من جهنم قادمه لا تبقى ولاتذر وان النار التى يجترق بها المواطن الان هى جنه فردوس مقارنه بالمجهول الاتى لكن المواطن يعلم انهم لا يستطيعون ان يبدلوا له جلده كلما احترق مما يعنى ان المجهول المحذر منه قد يكون ارحم لانه يعجل فى موتهم افضل من بقائهم على هذا الصفيح الساخن .
اذا كانت الاحتجاجات التى تشهذها الجزائر نتيجة طبيعيه للحاله اﻻجتماعيه التى يعيشها المواطن الا ان اﻻحتجاجات فى الجنوب اصبح ينظر لها من طرف المختصين فى اﻻرصاد السياسى والمشعوذين السياسيين بمنظور اخر فمنهم من يرى انها ارهاصات للتفكك الترابى ومنهم من يرى انها مؤمرات يقف وراءها من له اطماع تاريخيه فى الصحراء الجزائريه فى حين ان اﻻحتجاجات فى منطقة القبائل والتى اتخذت اكثر من  عنوان ومنها ما كان من اجل التفكك الترابى للجزائر بل حتى انهم عملوا على انشاء دوله الكترونيه يستطيع  القبائلى استخراج بطاقة التعريف وجواز االسفر الخاص بالدوله اﻻمازيغيه بل وصلت الى طبع النقود كانت عاديه وتدخل فى الجراك الطبيعى للمطالبه بجقوقهم كجزائريين ، مما يدل ان الشك فى وطنيه ابناء الجنوب متجذر فى عقول الكثير ممن بيدهم الحل والعقد وان تاخر التنميه فى المناطق الجنوبيه كان مقصودا وان التارقى والميزابى والزناتى والريغى والحشانى والشلحى وما علمنا وما لم نعلم ليسوا بامازيغ هم ايضا او ان كل ما يأتى من الصحراء باستثناء البترول والغاز له قراءه ثانيه وان كان احتجاج عن انقطاع الكهرباء والماء فى الصيف الصحراوى.
عندما يطالب محتاجون يسكنون على ضفاف متيجه بالعمل تعدل اﻻوامر و المراسيم بتعليمات ومناشير من اجل التكفل بانشغالاتهم وعندما يطالب شباب الجنوب بالعمل تتكفل اعلى سلطه فى البلاد وتدعوهم الى التوجه للعمل فى الفلاحه فى الوقت الذى يشتكى الفلاحين فى متيجه من عدم وجود عمال لجنى المجصول ومستعدين لدفع اجرة اعلى مما تدفعه مصالح الوظيفة العموميه لعمالها حتى ظنناه يدعونا الى الفلاحة فى المزرعة السعيده ،وهذا يعنى انه عندما نطالب بالسكن سوف يدعونا لبناء اﻻهرامات وعندما يطالب" جارى حمو "بجامعه يدعوه الى سيف المعرفه وهكذا دواليك حتى نجد انفسنا نعيش فى "السكند لايف".
 فى موجة اﻻحتجاجات (كما اراها انا على اﻻقل ) كثرة زيارات المسؤولين والمحسوبين الى هذه مناطق الجنوب حتى ان صحيفة الشروق عنونه احد مواضيعها عن زياره لووفود برلمانيه "بانزال وفود برلمانيه الى الجنوب" وهذا يعنى ان احتجاجاتنا على منصب عساس وعون امن و شيفور وعامل بسيط كان بمثابة اعلان حرب على من كان ولا زال يشكك فى وطنيتنا وانه علينا ان نرقص ونغنى وان نكون عامل جمالى مضاف للصور السياحيه واننا والرسوم الملونه الموجوده على جدران الجبال سواء وما يفرقنا عنها الا القابليه للتحريك من عدمها وان لا نتعدى ذالك واﻻ فانزال يله انزال.
والزعفان خلص قهوته والى جلسة اخرى والى شرب قهوه يخلصها
08/03/2013
====

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق