الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

لذة القراءة في أدب الرواية ... أيمن الغزالي

لذة القراءة فى ادب الرواية

مجموعة من المقالات التى تركز على الأدب الروائى المعاصر , وتعتبر مدخل نقدى هام حول ما وصلت اليه الرواية وما ثار بشأنها فى السنوات الماضية . وتهتم المقالات برفع القدرة على التذوق الروائى للقاريء العربى .
المقدمة :
عندما لاتتحقق الشروط الضروية , يخفق العمل الفني في توليد الأثر الذي يريده الكاتب .
مما يوسع دائرة النقد والاطلاع معاً , هل النظام نمطاً جمالياً فى الأعمال الأدبية ؟ هل الضوابط والقوانين والقواعد التي يتبعها الكاتب عادة هى من تراتيل العمل الأدبي ؟ أم هي مجرد قوالب لصياغات مختلفة ؟ .
إن المقولات الجمالية القديمة الادبية التى يغتني بها أى عمل أدبى صعبة التوظيف عادة , لكنها قابلة للنجاح كما هى قابلة للفشل , ألسنا أمام تجربة , محض تجربة صدفة , أم تاريخ ؟ .
كمذ عدة سنوات , كتبت فى الدوريات هذه المقالات والتى تعتير مدخل أو مقدمات نقدية لهذه الأعمال التى حاولت العبور إليها , من أجل تحليلها , أما اختياري فكان بعض الأحيان من باب الصدفة , وأحياناً أخرى من باب القصد , نظراً لقيمة العمل الذي قرأته .
ولا يمكن هنا اعتبار الأدب فن كباقي الفنون الأخرى كما بين جان بول سارتر فى بحثه ما الأدب " لأن غايته ليس إنتاج الجمال فقط وإنما يستطيع تغيير العالم وثنى اتجاه التاريخ " .
ولأن أغلب هذه المقدمات تدور حول فن الرواية فإنني سأحاول أن أبرر لما قدمته . ألسنا بحاجة لأكثر من الشعر , عندما أصبح العالم يستعمل سلاح الصمت بدلاً من البارود , ألسنا نحن جيل الجدران السميكة والستائر البليدة , أم نحن جيل العزاء ؟.
إن انتشار الرواية بقوة بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وظهور عدد كبير من كبار الروائيين , أمثال ديستوفسكى وتوماس مان وجيميس لويس ومارسيل وبرست وروبرت موزيل وكانط فوكز وفرجينيا وولف غيرهم .
قد مهد الطريق لأنتشار الأدب والفن الروائي , إذ حملت في طياتها الواقعية نسبياً وحللت وفسرت الظواهر الفكرية والسياسية والاجتماعية كذلك قدمت شاهد للحروب بالدمار , ولكن ما إن ظهرت حركات التحرر العالمية فى مطلع الستينات حتى أخذت الرواية لنفسها مقومات ذلك طابع آخر , ينسجم مع الروح الثورية الإنسانية وليدة هذه الثورات , مما شجع على النهوض بالرواية .
إن ما يعنينا الآن هو كمية المفردات والصياغات التى سنحتاجها لنتمكن من صياغة مشاعرنا ضمن نمط روائي جديد لأن الجمهور سيظل دائماً فاقداً لروحه , إن الزمن الكفيل بإعادة ترتيب الأمور بالطريقة الأمثل لكن هذه المرة ستكون المهة شاقة على رأى كونديرا : " لا يستطيع الروائي المعاصر , الذى يشتاق الى الحرية المرنه التى كتب بها المؤسسون الأوائل , أن يقفز فوق موروث القرن التاسع عشر , إذ عليه أن يجمع بين متطلبت التأليف القاسية . الجمع بين جريه رابلية وديدرو في الكتابه والتخطيط المنظم الصارم الذى يتطلبه التأليف " .
إذن إن المشاكل التى سواجهها روائى القرن العشرين أو الحادى والعشرين ستكون أكثر من التى واجهها بلزاك وديستوفسكي نظراً لوجود موروثاً نقدياً وأكاديمياً وتيارات مختلفة .

المحتويات :
- إيزابيل الليندي تحاول أن تعيد باولا إلى الحياة
- أحلام مستغانمي في فوضى الحواس
- الكشف عن المألوف عند جاك بريفير
- تلويث الواقع بالحلم عند بورخس
- بورخس مؤلفاً ونصوص أخرى
- الشعراء المنفيون في حياة متخيلة
- أحلام مستغانمي في ذاكرة الجسد
- خصوبة التأمل في رواية جمر الصيف لنادر عبدالله
- ماريو بنيدينتي في الهدنة الظلال الباهتة بين العجز واليأس
- غسان كنفاني الانتقال من زمن الخطابة إلى زمن الكتابة
- الشىء الآخر الذى قتل ليل الحايك

معلومات الكتب :
الأسم : لذة القراءة في أدب الرواية
تأليف : أيمن الغزالي
الناشر : نينوى
الحجم : 1 ميجا

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق