الجمعة، 2 أغسطس 2013

زيتون الشوارع ….. إبراهيم نصرالله

زيتون الشوارع

يتناول نصر الله قضية شائكة بمنتهى الحساسية والاا هى قضية أنتهاك الجسد . ويتناول اشكال التعامل مع المرأة .

بالرواية ثلاثة شخصيات نسائية تتحرك بشكل درامى تصنع مجرى احداث الرواية بتكثيف لخمسين سنة من تقلبات الأحوال و الأوضاع التى تعرض لها الأنسان الفلسطيني بمنفاه خارج وطنه .

هذه الرواية تعايش اخطر وأدق وأهم مراحل هذا التاريخ , تلك المرحلة من الأنهزام الداخلى وعوامل الضعف التى تأتى من القلب والدماغ .

القراءة لنصر الله أشبه بالغوص فى بحيرة من نور ممتلئة عن آخرها بالغبطة والجمال لما يمتاز به من أسلوب عذب لا يخلو من الألم

عبر إبراهيم نصر الله عن فلسطين بشخصية سلمى وعبد الرحمن يمثلنا نحن

يحاول نصر الله لفت الأنتباه للمشاكل الاجتماعية التى يعانى منها الشعب الفلسطيني والتى تغيب عن أذهان واقعنا المعاصر

مقتطفات من الرواية :

حاول أن يرسم صورة لسلوى من خلال صوتها , طوال الطريق , منذ أن تكلمت وكان بإمكانه أن يؤكد أنها جميلة , حتى قبل أن يراها .

بتثاقل غير مفهوم رح يصعد الدرج المعتم . الأجساد تواصل هبوطها وصعودها , وتصطدم به أحياناً :

عفوا.. لم أرك .. الممر معتم .. والشمس في الخارج ساطعة .

آسف

فى منتصف المسافة جلس

هل أساعدك بنى ؟!

انحنت عليه امرأة فى الستين .

وصعدت مجموعة من العمال بين أيديهم خزانة ملفات .

كان لابد له من أن ينهض مدفوعاً بهم وبما بين أيديهم نحو الطابق الثالث .

كانت سلوى قد وصلت قبله .

أذهلته تلك الثقة العالية فى عينيها , فى أصابعها وهى تشد على يده .

خفت الا تأتى , كان على أن أتحمل الكثير من أجل هذا اللقاء . قالت له .

وكانت جميلة بذلك الفستان الربيعى الأزرق , الموشى بزهور صغيرة كحلية وحمراء .

ها قد وصلت . قال صديقه صاحب المكتب . وأضاف : لدى الكثير من الأعمال . هناك قهوة , وهناك بوتغاز , هناك فناجين وهناك الباب الذي دخلتما منه . بإمكانكما فى حالة خروجكما قبل عودتي أن تسحباه من الخارج ليغلق تلقائياً .. الحمام على اليمين !! كله تمام ؟!

هز عبد الرحمن رأسه , وتمنى للحظة ألا يتركه وحيداً مع هذه الفتاة الغريبة , عبد الرحمن الذي جاء إلى هذا المكتب مرات ومرات فى سنوات العزوبية .

ثمة وجوه تألفها من المرة الأولى , ويمكن أن تقسم واثقاً أنها لن تكون عابرة , هكذا كانت سلوى . هذا ما أقلقه .. وهذا ما أراحه ايضاً .

شعر أسود يصل كتفيها , بشرة قمحية تميل نحو السمار قليلا , لكن الملاحظة الأهم أنها كانت امرأة ناضرة .. مشمسة , تشع مزيجاً غريباً من الضوء والذكاء والأنوثة . ومرت لحظات صمت طويلة , كانت كافية بالنسبة إليه ليسترجع ذاته ويستجمعها . وسيبحث فيما بعد عن سبب واحد , مبرر واحد لإحساسها بأنها غير جميلة وقصيرة , ولن يجده , فمنذ أن رآها , ارتبك على نحو ما , وحين التقط أنفاسه , لم يكن يفكر في شيء سوى المدخل الذى يمكن أن يوصله اليها بأقصر الطرق .

لكن هدوءاً ما سيطر على ملامحها , فبدت وكأنها تسترجع ذاتها المنبعثة منها المنتشرة فى المكان , كما لو أنها سمعت صوتاً بعيداً فكتمت أنفاسها للتأكد فيما إذا كان ما سمعته حقيقة أم وهماً .

أنت آخر شخص يمكن أن اذهب اليه . هل أقول إننى يئست . ربما.

لكن الكتابة . كتابة الحكاية . ونشرها هو الحل الوحيد ... هناك أناس من مصلحتهم ألا يصدقوا , ليس ذلك فقط , بل إن من مصلحتهم أن يكذبوا , ويكذبوا : عمى مثلا , الطبيبة , أستاذ الجامعة الشيخ المتعلم الفهمان ! لكن هناك أناساَ من مصلحتهم أن يصدقوا .. وأعنى ..

صمتت : صاحبك لم يزل تحت النافذة .

كيف عرفتِ ؟

إنه تحت النافذة , هذا كل ما فى الأمر

ترك عبد الرحمن كرسيه . أشرع النافذة , رآه هناك بين البشر

مثل هؤلاء اللذين تراهم فى الشارع الآن ....

ماذا ؟!

هؤلاء من مصلحتهم أن يصدقوا ولكنهم ..

كانت تتحدث وكأنه يعرف الحكاية من أولها , أو من المفترض أنه يعرفها

اجلس . قالت .

................. أكمل قراءة الرواية عن طريق التحميل او القراءة اونلاين بالروابط بالأسفل .....................

معلومات الرواية :

الأسم : زيتون الشوارع

تأليف : إبراهيم نصرالله

الناشر : الدار العربية للعلوم ناشرون

التصنيف : روايات عربية

الحجم : 3 ميجا

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق