هذا ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣوﺟﻪ ﻟﻜل ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘرﻙ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﻘوﺩﻩ ﻭﻻ ﻳﺴتطﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺄﺧذ قراﺭ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ. ﻟﻜل ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺸﻌر ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻐوﺹ ﺃﻭ ﻳﻐرﻕ ﺃﻭ ﻳﻔد ﺇﺗزاﻧﻪ ...
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
يشهد العالم في الاونة الاخيرة صحوة نسائية كبيرة تشمل جميع اوجه الحياة ذلك بعد الحربين العالميتين الاولى و الثانية و ما تبعهما من خروج عدد كبير من الرجال إلى ساحات القتال و تعرضهم اما للموت أو الاعاقة فكان أن بدأ هذا الالتفات إلى الدور الايجابي و البناء الذين تقوم به المرأة خارج نطاق الزواج و الامومة و تربية الابناء و جميع الحركات النسوية بدأت في اوروبا ثم انتقلت إلى دول الشمال أو امريكا ثم إلى دول الشرق و الجنوب في محاولة جادة لاخراج المرأة من تلك الشرنقة الضيقة التي حبست فيها سنين طوال حتى انها فقدت العديد من القدرات و الامكانيات و شعرت ببعض العجز و التخلف و عدم القدرة على التعبير عن ذاتها و حياتها أو حتى القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة التي من الممكن أن تساعدها على
تجاوز قرون التوتر النفسي و الاجتماعي الذي عشات فيه .. و على الرغم من كل ادعاءات الغرب بأن المرأة الغربية هي التي تحظى بالتقدم و الحرية و أن مثيلاتها في الشرق نساء مقهورات مظلومات ليس لديهن الشجاعة الكافية التي تؤهلهلن للدخول إلى العصر الجديد بسبب العادات و التقاليد أو بسبب الدين و كل الادعاءات الساذجة و العامة غير الدقيقة الا أن المرأة الشرقية تمتعت بالعديد من المميزات الإنسانية و الاجتماعية لم تحصل عليها امرأة في الغرب حتى الان و ليس معنى وجود بعض الخلل في منطقة بعينها أن النظرة العامة للمرأة في السرق نظرة سلبية فالمرأة العربية مثلا في طريقها إلى التعلم و الدخول في عوالم جديدة سياسية و اقتصادية بكل ثقة و تحدي اما المرأة المصرية فهي ذات طبيعة خاصة جدا لانها نبع البشرية منذ (( إيزيس )) المصرية ربة الخصب و النماء و رمز الاخلاص و الوفاء إلى (( حتشبسوت )) اول ملكة مصرية تنقش اسمها على جدران المعابد و المسلات الفرعونية إلى كل امرأة في صعيد مصر و شمالها كانت وتدا و عمادا للاسرة فأخرجت لنا اجيالا من عمالقة الفكر و الفن و الادب و السياسة أضاءوا سماء الفكر المصري و اسهموا في تطوير الشخصية المصرية داخليا و خارجيا ، المرأة في مصر منذ عهد اجدادنا الفراعنة و هي تعمل جنبا إلى جنب الرجل حتى أن تماثيلها نقشت بجوار ملوك و فراعين مصر بذات الحجم و الشكل و هو ما يؤكد على مساواتها في الحقوق و الواجبات للرجل و ليس ابلغ من مكانة المرأة المصرية قديما و حديثا أن الفلاحة المصرية هي اقدم امرأة عاملة عرفها التاريخ الانساني و هي مازالت تقوم بهذا الدور حتى يومنا هذا و في العصر الحديث نجد أن جميع الحركات النسائية كانت تطالب بميزات سياسية و تعليمية و اجتماعية للمرأة و التي نجحت في الحصول عليها فدخلت الانتخابات و كان لها حقوق الرجل في التصويت و الترشيح و التعبير عن ذاتها و هناك المساواة الكاملة في التعليم و فرص العمل و الحقوق المادية فمرتب المرأة في مصر لا يفرق بين جنسها و كفاءتاها العلمية و هو عكس ما يحدث في بلاد الغرب و الشمال حيث التفرقة في الدخل وفقا للجنس و النوع و هو نوع من التفرقة العنصرية كما أن المرأة لديها استقلالها المادي في الأسرة الذي كفله الدستور و الشرع اما وضعها في الأسرة فهو في مكان الصدارة و قضايا الزواج و العلاقات الاجتماعية و امية الاناث كلها رواسب عصور ماضية من استعمار و اضطهاد و حروب و ظروف اقتصادية عرقلت مسيرة النهوض بكل فئات الشعب سواء كان رجل أم امرأة و بالتالي فإن الحديث عن تعاظم دور المؤسسات التي تهتم بقضية المرأة امر يتسحق التقدير و المساندة من الجميع ذلك لان المجتمع بحاجة إلى جهود نصفيه المرأة و الرجل للنهوض و التقدم . الفهرس
تقديم
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
خاتمة
بيانات الكتاب
الاسم: عشرة قرارات ذكية قبل الاربعين
تأليف: د. تينا ب.متسينا
ترجمة: خلود الخطيب
الناشر: الهلال للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 280 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق