إن النزعة الموجودة المسيطرة على الوجود, هي النزعة الخيرة, وإن بذرة الخير أصيلة كامنة في أعماق هذا العالم, وهي التي تسير بة دائماًإلى هدف معين, هو منفعته ورقية, وبذرة الخير موجودة في كل الكائنات صغيرها وكبيرها, حقيرها وعظيمها, ولكن من أجدر من الأنسان الذي يخفق قلبه بأسمى العواطف, يحمل رسالة الخير والحب من بين سائر المخلوقات؟
بهذة البارة الرقيقة, يدعو (( محمود تيمور )) إلى القيم السامية, والمحبة بين الناس جميعاً. وهذا الكاتب الشهير واحد من أبرز أعلام القصة العربية الحديثة, ولد بالقاهرة عام 1894, فب أسرة عريقة الأهتمام بالأدب واللغة, والده (( أحمد تيمور )) عالم لغوي معروف, وأحوه (( محمد )) من مؤسسي القصة في مصر, وعمته (( عائشة التيمرية )) الأديبة والشاعرة. وقدتأثر بهذا الجو الأدبي,كما كان لرحلاته في الدول الأوربية, أثر في انتاجه القصصي الغزير.كتب القصة القصيرة, ثم الطويلة, فالمسرحية, وكان في كل مايكتبه متصلاًبالمجتمع, متغلغلاً في أعماقه, يصور الأحداث بصدق وبساطة واضحة وعاطفة رقيقة, مع تحليل نفسي لطبائع الناس. من مؤلفات محمود تيمور الكثيرة: (( حواء الخالدة )), (( نداء المجهول )), (( سلوى في مهب الريح )), (( عنترة )), (( ابن جلا )) وقد ترجم أغلبها الى اللغات الأجنبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق