
أتي الكاتبة على ذكر العديد من الشعراء والفلاسفة والكتّاب، وتستشهد بأقوالهم وأحاديثهم التي تقوّي عصب موضوعها وتغنيه: "لا يمكن حصر عدد الكتّاب الذين، عبر الأزمنة والحضارات وبكل اللغات، عملوا مرشدين عاطفيين للتائهين من العشاق في الأزقة والشوارع الجانبية للحبّ. ليس لي هذا الادّعاء. أنا مجرد ممرضة لا تملك سوى حقيبة إسعافات أوّلية لإيقاف نزيف القلوب الأنثوية عند الفراق ". "في النهاية، ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر"، لكن قد يكون وزن الصفحة ثقيلا بحيث وجدت الكاتبة لنفسها دوراً في تخفيف هذا الوزن ما استطاعت، بل وقلب الصفحة نيابة عن القارئ. تقول بتواضع وهدف عملي نبيل: "دعوني أحاول، ربما استطعت قلب صفحتكم هذه. ذلك أنه من الأسهل قلب صفحة الآخرين". يتضمن الكتاب المرفق بـ C.D بعنوان "أيها النسيان هبني قبلتك" من كلمات الكاتبة، وألحان وغناء جاهدة وهبي، عدداً من إشارات الفصول تحمل هذه العناوين: هكذا تورطت في هذا الكتاب، وهاتف النسيان، ونصائح بقطيع من الجمال، وصفات لنسيان رجل، وكما ينسى الرجال، وكمائن الذاكرة، ونساء في مهبّ النسيان، ومن قصص النساء الغبيات، وتانغو النسيان وميثاق شرف أنثوي. كتاب ممتع وملفت ومثير للمعرفة وللجدل في مواضيع تهم القرّاء، فيه الكثير من الحقائق والأحاسيس وجعبة من الاستنتاجات حصيلة تجارب ومراقبة ميدانية للأوضاع بحيث يمكن لأي امرأة، ولأي رجل، الاستفادة من صدقها وواقعيتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق