تلك هي الرواية المدهشة التي انبعثت حية على أرض ميدان التحرير . يقدم المؤلف في هذه الرواية مستوى من الأدب الرفيع تتضمن عصارة ثقافية عالية في فنون التشكيل والموسيقى والحياة ، مع قدرة فائقة على صناعة الرموز وتكثيف المشاعر ، وتتبع العلاقات الإنسانية والتحولات التي يشهدها المجتمع .
وقد رسم المؤلف للوطن صورة جعلته هو البوتقة التي يتحرك فيها ويتجمع من خلالها أبطال الرواية وتلتقي فيها المصائر ، وهي تمضي نحو شمس المستقبل
في أحد مقاطع الرواية، يسخر أحد الأشخاص من حياة صديقه و يصفها بفيلم من أفلام الأبيض و الأسود كناية عن خياليتها. هذه الرواية من وجهة نظري جاءت كأنها فيلم من أفلام الأبيض و الأسود الرديئة من حيث سذاجة الشخصيات و الإفراط في "السيندريلاية" و النهايات الحالمة حيث يتزوج البطل و البطلة و يرقص بقية الممثلين الكومبارس خلفهم. بناء الشخصيات جاء ضعيفاً للغاية و التحولات الجذرية في تفكير هذه الشخصيات و مصائرها جاء بشكل خاطف غير واقعي ابداً. و لغة الحوار جاءت مبسطة بشكل ساذج للغاية.
ربما لو لم تحدث ثورة يناير لما نالت هذه الرواية نصيبها من الشهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق