قرأت بروفات الكتاب.. وابتسمت فى بعض مواضعه، وقهقهت فى بعـض قصصه.. واكتـأبت فـى بعضهـا.. وها أنذا أدفع بالكتاب إلى القارئ.. لعله يشاركنى فى الإحساس بهذه الصور المصرية، ويعيش معها كما عشت وربما رأى فيها ما لم يره المؤلف نفسه.. أحمد بهجت
هذا الصوفي الساخر، الحكيم العابث، الساذج النافذ البصيرة هذا الخليط من أجمل كل ما في عالم الأدب من شخصيات تجتمع في أحمد بهجت،. عندما تقرأ لأحمد بهجت فأنت تقرأ الشخص ذاته، لا تقرأ جنساً أدبياً معيناً مهما حاول هو الإلتزام به تظل نكهته الحريفة اللاذعة تطفو فرق أي قالب و أي نص. نكهة المجذوب الصوفي الذي يرقص و يبتهل في ذات الوقت. الذي يأكل و يدخن و يتغزل في النساء و يهجر البلاد ثم يهجر البلاد و يغادرها بلا زاد. في هذه المجموعة من القصص القصيرة بساطة خادعة، لكنها أصابتني بالإحباط لأنني وجدتها متقنة جداً و بارعة جداً و ممتعة جداً و رغم ذلك فأحمد بهجت يعدها مجرد محاولات و توصيف لحالات مرت به منذ زمن و نسيها. إذا كان هذا الرجل بارهاً إلى هذا الحد في مجرد محاولات و لا يعتبر نفسه كاتباً قصصياً فمن الأولى أن أعتزل أنا أو أكتفي بقراءة البارعين من أمثاله فقط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق