كتاب فقه السيره للشيح محمد الغزالى
يمتاز هذا الكتاب بالبساطة والروحانية وجمال استخلاصه للدروس من أحداث السيرة كتاب قيم جداً لمن يريد أن يعيش السيرة
هناك عظماء كثيرون يقرأ الناس قصص حياتهم ليتملو من عناصر النبوغ فيها وليتابعوا باعجاب مسالكها فى الحياه ومواقفها بازاء ما يعرض لها من مشاكل وصعاب , وقد تكون هذه القرأه المجرده هى الرباط الفذ بين اولئك العظماء ومن يتعرف عليهم , وربما تطورت فاصبحت دراسه عميقه او صله انسانيه وثيقه
وابادر بالقول انى لم اكتب عن صاحب الرساله العظمى محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه , وفى نفسى هذا المعنى المحدود
إنك لو استضافك شخص كريم ورأيت البشاشة في وجهة و السماح في قراه حفظت له - ما حييت- هذه المنة, وسعيت جهدك كي تكافئه عليها, وحدثت من تعرف بسجايا هذا المضياف الكريم, فما رأيك فيمن تولى أمرك بنعمائه من المهد إلى اللحد؟ فأنت لا تُطعم إلا من رزقه ولا تُكسي إلا من ستره, ولا تأوي إلا إلى كنفه, ولا تنجو من شدة إلا بإنقاذه إن محمداً صلى الله عليه وسلم وصل الناس بربهم على ومضات لطاف من تقدير بالعظمة و رعاية النعمة, فهم إذا انبعثوا لطاعته كانوا مدفوعين لأداء هذه الطاعات الشواق من نفوسهم و رغبات كاملة تجيش بتوقير العظيم و حمد المنعم. والعبادة ليست طاعة القهر و السخط ولكنها طاعة الرضا والحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق