الاتجاه المعرفي في علم النفس
________________________________________
ظهر هدا الاتجاه في منتصف القرن العشرين كرد فعل لنظرة السلوكيين المتطرفة التي تركز في دراستها للسلوك البشري على المثير, والاستجابة مع المغالاة في إعطاء الأهمية للمتغيرات والعوامل الخارجية المؤثرة في السلوك وإغفال الحديث عن الاحساسات والمشاعر والقدرات العقلية الداخلية. حيث حاولت المدرسة السلوكية في بدايتها أن ترفض الدراسة الذاتية للحياة العقلية لكي تصبح الدراسة السيكولوجية علمية وموضوعية. وهدا ماجعل علماء النفس يؤمنون بضرورة الدراسة الموضوعية للسلوك البشري. اما علم النفس المعرفي فقد أعاد الاعتبار للحياة العقلية, وابان على انه بالامكان دراسة العمليات العقلية بطريقة علمية وموضوعية. فحسب هدا الاتجاه إن السلوك الإنساني أكثر من كونه استجابة لمثير معين, نظرا لان الفرد يستخدم قدراته العقلية في الاستجابة لهدا المثير. فحينما يدقق الفرد ملاحظته في سلوكه اثناء استجابته لشيء معين فانه يتغير سلوكه نتيجة هده الملاحظة والتفكير الداتي. من جهة اخرى فان التركيز على المثير والاستجابة حسب راي انصار الاتجاه المعرفي يمكن ان يكون فعالا في دراسة اشكال السلوك البسيطة.
يعتقد انصار الاتجاه المعرفي ان الانسان ليس مستقبلا سلبيا نظرا لان العقل يستقبل معلومات ويحولها الى اشكال ونمادج جديدة. مثلا ان صفحة الكتاب بالنسبة للقارىء الدي ينظر اليها بشكل عادي هي عبارة عن اشكال وخطوط نظرا لكون الاحساسات الواردة على البصر هي عبارة عن نمادج لخطوط ضوئية منعكسة على العين. وهده الاشياء تسبب عمليات عصبية تنقل المعلومات الى المخ وينتج عنها النظر والقراءة والتدكر. ان هده العمليات العقلية لاتشمل تحويل الضوء الى صور بصرية فقط, ولكن تتضمن ايضا العمليات التي تقارن الصور المرئية بالصور المخزونة في الذاكرة.
كما يركز أصحاب هدا الاتجاه المعرفي على دراسة العمليات العقلية التي تشمل الإدراك والذاكرة والتفكير التي بواسطته يحصل الفرد عن المعرفة, ويقوم بحل مشاكله ويخطط للمستقبل ويتم تفسير هده العمليات العقلية عن طريق التحليل النظري والتجريب, وهدا التفسير والتحليل يشمل التكهن بالوقائع, الملاحظة لسلوك الأفراد حيث يعتقد أصحاب هده المدرسة على انه بالإمكان وضع نظريات حول العمليات العقلية وكيفية عملها دون الرجوع الى التفسيرات البيولوجية والعصبية.
________________________________________
ظهر هدا الاتجاه في منتصف القرن العشرين كرد فعل لنظرة السلوكيين المتطرفة التي تركز في دراستها للسلوك البشري على المثير, والاستجابة مع المغالاة في إعطاء الأهمية للمتغيرات والعوامل الخارجية المؤثرة في السلوك وإغفال الحديث عن الاحساسات والمشاعر والقدرات العقلية الداخلية. حيث حاولت المدرسة السلوكية في بدايتها أن ترفض الدراسة الذاتية للحياة العقلية لكي تصبح الدراسة السيكولوجية علمية وموضوعية. وهدا ماجعل علماء النفس يؤمنون بضرورة الدراسة الموضوعية للسلوك البشري. اما علم النفس المعرفي فقد أعاد الاعتبار للحياة العقلية, وابان على انه بالامكان دراسة العمليات العقلية بطريقة علمية وموضوعية. فحسب هدا الاتجاه إن السلوك الإنساني أكثر من كونه استجابة لمثير معين, نظرا لان الفرد يستخدم قدراته العقلية في الاستجابة لهدا المثير. فحينما يدقق الفرد ملاحظته في سلوكه اثناء استجابته لشيء معين فانه يتغير سلوكه نتيجة هده الملاحظة والتفكير الداتي. من جهة اخرى فان التركيز على المثير والاستجابة حسب راي انصار الاتجاه المعرفي يمكن ان يكون فعالا في دراسة اشكال السلوك البسيطة.
يعتقد انصار الاتجاه المعرفي ان الانسان ليس مستقبلا سلبيا نظرا لان العقل يستقبل معلومات ويحولها الى اشكال ونمادج جديدة. مثلا ان صفحة الكتاب بالنسبة للقارىء الدي ينظر اليها بشكل عادي هي عبارة عن اشكال وخطوط نظرا لكون الاحساسات الواردة على البصر هي عبارة عن نمادج لخطوط ضوئية منعكسة على العين. وهده الاشياء تسبب عمليات عصبية تنقل المعلومات الى المخ وينتج عنها النظر والقراءة والتدكر. ان هده العمليات العقلية لاتشمل تحويل الضوء الى صور بصرية فقط, ولكن تتضمن ايضا العمليات التي تقارن الصور المرئية بالصور المخزونة في الذاكرة.
كما يركز أصحاب هدا الاتجاه المعرفي على دراسة العمليات العقلية التي تشمل الإدراك والذاكرة والتفكير التي بواسطته يحصل الفرد عن المعرفة, ويقوم بحل مشاكله ويخطط للمستقبل ويتم تفسير هده العمليات العقلية عن طريق التحليل النظري والتجريب, وهدا التفسير والتحليل يشمل التكهن بالوقائع, الملاحظة لسلوك الأفراد حيث يعتقد أصحاب هده المدرسة على انه بالإمكان وضع نظريات حول العمليات العقلية وكيفية عملها دون الرجوع الى التفسيرات البيولوجية والعصبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق