السبت، 3 نوفمبر 2012

المحاضرة الأولى (s2) المؤسسات السياسية

يتكون من الاجتماع و السياسة ويطرح عدة تساؤلات :
يعتبر علم الاجتماع السياسي من احدث العلوم الاجتماعية حيث لم يدرس كعلم مستقل و كمادة مستقلة في فرنسا إلا منذ السبعينيات من القرن 20 و في المغرب العربي مع بداية الثمانينات مما أدى إلى فتح مجال للكثير من التساؤلات و الغموض حول هذا العلم الجديد فهل علم الاجتماع السياسي فرع من فروع علم الاجتماع أم موضوع من علم السياسة ؟ أو يصور أوضح هل مدخل علم الاجتماع السياسي فرع منها و ما هي حدود الفاصلة بين الظاهرة المجتمع و الظاهرة السياسية ؟
بعد استقلالية علم السياسة و جهود العلماء السياسية المتواصلة لبلورة المجال المعرفي و التنظيري و المؤسساتي الذي يمكن علم السياسة من الإحاطة العلمية الناجحة لدراسة و فهم الظواهر السياسية وصل علم السياسة إلى ما يشيه الأزمة التي تعززت بسبب التطورات المتلاحقة في الحقل السياسي و تعدد نماذج السلوك السياسي و النظام السياسية بين الدول و عدم القدرة علم السياسة على التنظيم و كدا اعتمادهم على مناهج تقليدية و توقعهم حول مزاعم العلمية و العملية و تنظيراتهم و إنما أكثر قدرة على الشمولية بكل الظواهر السياسية لكن الأزمة الحقيقية تكمن في تزايد القناعة لدى علماء السياسة بصعوبة فهم الظواهر السياسية و الإحاطة بأولوياتها دون الرجوع إلى البني المجتمع المتفاعلة معها فحتى على علماء السياسة في هذه الحالة العودة مجددا إلى المجتمع و البحث عن أولويات السياسي في الاجتماعي و دراسة الظاهرة السياسية فمن إبعادها المجتمع فكان علم الاجتماع السياسي هو الإحاطة العلمية على هذه الأزمة .
عالم الاجتماع لا يمكنه أن يكون إلا على علاقة بالسياسة فمن الصعب عزل عامل الاجتماع نفس عن السياسة في هذا المجال يقول : ريمون أطوك " إن عالم الاجتماع يصبح سياسيا أن لم يشأ ذلك " و هنا نلاحظ التداخل بين الواقع المجتمع و الواقع السياسي كما أن كل المجالات لعلم الاجتماع البشري لا تخلو من السياسة و الوصول إلى المعرفة بين ما هو سياسي و ما هو اجتماعي .
1- تعريف علم الاجتماع .
2- علم المجتمع السياسي كفرع من علم الاجتماعي .
3- تعريف علم السياسة.
4- علم الاجتماع السياسي و علاقته بعلم السياسة .
أ‌- تعريف علم الاجتماع : يتفق أغلب علماء الاجتماع على صعوبة تحديد دقيق لعلم الاجتماع و ذلك لعدة أسباب منها حداثة علم الاجتماع نسبيا .
هذا العلم أنه علم متداخل و متشابك مع العديد من الإيديولوجية و المذاهب .
تعريف أخر: يعد أوكس كونغ مؤسس علم الاجتماع عام 1838 دون أن يتسنى ما لي ابن خلدون من دور في هذا المجال و نظرا لتعدد التعاريف لهذا فإنه يمكن الاتفاق على التعريف التالي :
تعريف غاعتون بوتول : ماديسولوجيا هو دراسة التركيب الاجتماعي و دراسة الظروف التي تطورت فيها المؤسسات المجتمع و مقابلة النتائج المتواصلة إليها في العلوم الاجتماع و فتح المجال كما يعرف بفلسفة العلوم الاجتماع مع بيان دور السكولوجيا الاجتماع و دراسة أهم العوامل المساهمة في تبدلات التركيب الاجتماعي . 
ب‌- علم الاجتماع السياسي كفرع من علم الاجتماع :
يعتبر دوركايم علم الاجتماع المشهور علم الاجتماع فرع من فروع علم الاجتماع .
ت‌- الفرق بين علم الاجتماع و علم السياسة :
كلا العلمين يشتركان في نفس الموضوع " المجتمع " 
علم الاجتماع السياسي يدرس ظاهرة ضمن مجالها الاجتماعي 
لقد دعا علم دوركايم إلى ضرورة وضع حدود فاصلة بين علم الاجتماع و العلوم الاجتماعية الأخرى و حدد إطار عاما لهذه الفروع .
ث‌- فروع علم الاجتماع : يتكون من عدة فروع هي :
1- علم الاجتماع العام .
2- علم الاجتماع القانوني و الإتلافي حيث يتفرع هذا الفرع إلى : 
• التنظيم السياسي .
• التنظيم الاجتماعي .
• علم الاجتماع الجنائي.
كما يعترف دوركايم يعد علم الاجتماع عن استيعاب كل الظواهر الاجتماعية و ضرورة وجود فروع له في أي " لعلم الاجتماع " من بينهما علم الاجتماع السياسي كفرع منبثق من علم الاجتماع و يتعامل مع الظاهرة السياسية كظاهرة اجتماعية فوقية أو إطراء البنية الاجتماعية و يبحث في :
 أسباب الصراعات الاجتماعية 
 علاقة البناء المجتمع بالقوة السياسية 
 مدى خضوع المؤسسات الاجتماعية للقوى السياسية
 الفئات الاجتماعية كالأحزاب ، الصفوة ، جماعات الضغط .
B- علم السياسة : تعريف غابريال ألموند :
- يقول غابريال علم السياسة هو نظام التفاعلات الذي يوجد في جميع المجتمعات المستقلة و الذي يقوم بوظائف التوحيد و التكيف و يؤيدها في الداخل و اتجاه المجتمعات و يمارس هذه الوظائف باستخدام القسر المادي و باستخدام التهديد سواء كان استخداما شرعيا شرعية تامة أو بعض شيء فالنظام السياسي هو القيم الشرعية على أمن المجتمع و الصانع الشرعي لما يحدث فيه من تغيير .
- ظهور علم السياسة كعلم مستقل " غابريال ألموند" .
- ظهور علم السياسة كعلم مستقل في منتصف القرن 19 و كان يعتبر علم الدولة و في هذا المجال كان هناك التعريف في معجم "LETTER" فهو علم حكم الدولة و قد تبنى هذه الفكرة رواد القانون الدستوري كتاب نظرية السيادة و لكن مع تطور علم السياسة أصبح ينظر إليه على انه علم السلطة و القوة و يعود الفضل في ذلك إلى الأمريكيين في انتقال علم السياسة : علم الدولة إلى علم السياسة كعلم للسلطة و أصبح علم السيادة يشمل : العلاقات الفيدرالية ، فصل السلطات ، جماعات الضغط ، و حتى منتصف القرن 20لم يكن هناك دقة في استعمال هذا المصطلح علم السياسة نظرا لتداخله مع العلوم السياسية هذه الأخيرة تضمن فروع لمذهب السياسة ، علم السياسة ، علم الاجتماع ، إلا أن منظمة اليونسكو ساعدت إلى إعطاء علم السياسة مكانته التي يستحقها و كلفت مجموعة من العلماء السياسة لهذه المهمة و تم وضع مؤلف علم السياسة المعاصر و تحديد موضوعاته و أوضحت هذه اللجنة تدريس هذا العلم في مختلف الجامعات العالم و هو يحتوي على النظرية السياسية و الأحزاب السياسية و الفئات و الرأي العام .
العلاقة بين علم السياسة و علم الاجتماع السياسي :
علم السياسة يهتم بعلاقات القوة داخل المجتمع و السلطة السياسية و علاقاتها بالمجتمع و هذا يشترك مع علم الاجتماع السياسي الذي يدرس علاقة ما هو سياسي و ما هو اجتماعي .
تعريف علم الاجتماع السياسي :
لقد وردت عبارة علم الاجتماع السياسي لأول مرة بشكل رسمي في 10 جويلية 1968 و ساهمت أحداث 1968 في فرنسا في إعطائه دفعة إلى الأمام غالبية الثورة القائمة على العنف للقوى الجديدة التي فرضت نوعا من التقيد بالأساليب ، جمع البيانات و إستراتيجيات التحليل و نظرا لكثرة الآراء و التعاريف سنحاول الاقتصار على بعض فقط .
• تعريف موريس ديفارجيه : إن مفهوم علم الاجتماع السياسي الأكثر انتشارا في الغرب أنه علم القوة و السلطة و الحكومة و الولاية و القيادة في كل المجتمعات في كل المجموعات البشرية .
• تعريف لبيمست : علم الاجتماع السياسي هو دراسة الظواهر و النظم السياسية في ضوء البناء الاجتماعي و الثقافي السائد في المجتمع و عموما علم الاجتماع السياسي يسعى لدراسة الظواهر و الأحوال و الظروف الثقافية و الاقتصادية على بناءات الاجتماعية و بالتالي يعالج النظم الرسمية و غير رسمية و يتعامل مع الظواهر السياسية لظواهر فوقية قائمة بذاتها .
مواضع علم الاجتماع : يقصد بمجال علم الاجتماع السياسي المواضيع و المواد الشخصية التي يدرسها هذا العلم و يبحث في مجالها و إطارها النظري و التطبيقي و منهجيتها العلمية و من أهم المواضيع المدروسة ما يلي :
- علاقة علم الاجتماع السياسي بفروع واختصاصات علم الاجتماع كعلم العسكري ، علم الاجتماع الحضري ن علم الاجتماع القانوني ، علم الاجتماع التربية .
- منهجية علم الاجتماع السياسي و الظواهر العلمية التي تستعين لها في جمع المعلومات و الحقائق و البيانات العلمية ، الطريقة التاريخية ، و الطريقة النفسية ، طريقة المسح الميداني ، الطريقة البنائية الوظيفية ، العلاقة المنطقية بين المؤسسات السياسية .
نشأة و تطور الدولة و المجتمع :
الدولة و السلطة شرعية السلطة و العوامل التي تعتمد عليها حقوق و واجبات السلطة اتجاه الشعب و العكس .
أنواع السلطات الفدرالية ، الكاريزماتيكية ، الديمقراطية ، السلوك السياسي ، سيكولوجية الجماهير و الجماعات الاجتماع و السياسة ، الأحزاب السياسية ، الإيديولوجية ، العوامل الاجتماعية ، السيكولوجية التي تؤثر في تكريس الرأي العام .
الدعاية و الإشاعات ، التصريف السياسي ، القيادة 
الشروط العلمية المتوفرة في الموضوع :
1- الموضوع النظري و التطبيقي في نفس الوقت 
2- قوانين و أحكام علم الاجتماع السياسي قابلة على الزيادة و التراكم بفضل البحوث و الدراسات التي يجريها المتخصصون و غير ثابتة و غير محدودة.
3- موضوع علم الاجتماع السياسي هو علم موضوعي يتصف بالوصف و تحديد الحقائق المجتمع و السياسة و لا يهتم بتقييمها و انتقادها أو توجيه مسيرتها فهو يحلل سكونها و تحولها .
وظائف علم الاجتماع السياسي :
يمكن تلخيص وظائف علم الاجتماع السياسي كما يلي :
فهم و استجاب القواعد و الأحكام المجتمع التي يستند عليها العمل السياسي و تستند عليها المؤسسات السياسية لتشخيص و تحليل و تفسير العوامل الاجتماعية و الحضارية التي تساعد على الاستقرار و الهدوء السياسي في المجتمع و ما يلي العوامل الاجتماعية التي تسبب الاضطراب السياسي و الاجتماعي و التي تسبب تصدع وحدة المجتمع .
دراسة أسباب و طبيعة و نتائج الظواهر السياسية المعقدة دراسة تحليلية و نقدية تتبع من واقع الظواهر و ربط المؤسسات و النظم السياسية من حيث نشوئها و تطورها و هيكلها و وظائفها بالمجتمع الذي توجد فيه و تتفاعل معه .
أهداف علم الاجتماع السياسي :
يمكن حصرها في هدفين أساسيين هما:
- تثبيت الحدود العلمية الأكاديمية و بين اختصاصات و علم الاجتماع الأخرى .
- زيادة الأخصائيين و الباحثين في مجال علم الاجتماع السياسي و توسيع نطاق البحث فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق