الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

نامت عليك حيطة لـ محمد فتحى – نهى محمود

كتاب جيد هو اشبه ب جلسة دردشة مع الكاتب محمد فتحى و نهى محمود يحكى كل منهم لنا ذكرياته عن الطفولة و المراهقة وا لشباب

مقدمة



قبل حوالي عامين طلب صديقي القديم " 10 سنوات صداقة تقريبا " محمد كمال حسن المحامي " هكذا ألقبه " أن يراني مع الصديقة المبدعة نهى محمود , أماكن لقاء محمد كمال حسن المحامي بالناس تتحدد وفق أمور معقدة وحسابات عجيبة بعض الشيء لها علاقة بسكنه في مدينة 6 أكتوبر التي يتعامل معها
باعتبارها أحد كواكب المجموعة الشمسية البعيدة عن كوكب القاهرة , ولم تكن وقتها قد تحولت لمحافظة بعد , ولما كان محمد كمال حسن المحامي هو الذي طلب اللقاء فقد كان الأمر جد خطير " على الأقل بالنسبة لي " لا سيما وأنه أخبرنا أن صديقنا الشاعر مصطفى الحسيني شريك محمد في رحلته وفي دار النشر التي يمتلكانها " مزيد " سيكون متواجدا وهو ما يعني أن هناك مجلس حرب سينعقد .
نامت عليك حيطة لـ محمد فتحى – نهى محمود تقابلنا في سوق الحميدية في باب اللوق وبعد شرب العناب الذي كنت سأحاسب عليه كالمعتاد ليس تقليلا من شأن محمد كمال ولا جدعنة مني لا سمح الله بها مع كمال , بل احتراما مني لكيان العناب المحترم في سوق الحميدية قال محمد أن لديه فكرة كتاب يحلم أن يكتبها كاتب وكاتبة , ولا أعرف حتى هذه اللحظة لماذا اختارني أنا ونهى محمود تحديدا لنكتب هذا الكتاب , لكن الفكرة التي طرحها محمد كمال حسن المحامي أو كيمو في روايات أخرى كانت مغرية وبراقة فقد اقترح أن نكتب حول ذكرياتنا كاثنين من جيل الثمانينات وجلسنا نطور الفكرة حتى وصلت لمرحلة أن نكتب سيرة شبه ذاتية هي الأولى " أو هكذا نعتقد " لاثنين لم يتخطيا عامهما الثلاثنين بعد , لا هي سيرة ذاتية دقيقة فيها من نشر الغسيل اياه ولا ادعاءات الحكمة بأثر رجعي على اعتبار أننا كنا عيال فلتة ولا الفضائح التي يمكنك أن تراها في السيرة الذاتية للكبار ولا هي محض خيال صرف .
سيرة شبه ذاتية تروي ذكرياتنا التي اكتشفنا أنها تقريبا واحدة , وأن القارئ أيا كان له علاقة بها لأنه عاش جزءا منها وأحسه وشعر به بل وكتبه في كشكول صغير ملقى في ركن مظلم في ذاكرته سيفرح حتما اذا أضاء له أحدهم هذا الجزء وهو نفس الفرح الذي شعرنا به ونحن نكتب هذا الكتاب .
ولأن نهى أدبية أكثر منها صحفية فقد اقترحت أن يكون عنوان الكتاب جدران مخاوف وهو الاسم الجميل الذي كان كفيلا بأن يقرأ كتابنا قراء يقعوا في دائرة نصف قطرها سوق الحميدية نفسها وحدودها لا تخرج عن باب القهوة في أحسن الأحوال فقد اقتنعت بعد قليل بامكانية تغيير الاسم ليتناسب فعلا مع قراء المرحلة , ومع روح الكتاب .
وهكذا ولد عنوان الكتاب " نامت عليك حيطة "
أما الدعوة فهي ليست للقارئ ويمكن اعتبارها رسالة للمنفسنين والمعقدين وأعداء الفرحة , وأما العبارة نفسها فطالما سمعناها من أمهاتنا بشكل أو بآخر وهن يشتكين من شقاوتنا التي طالما تميزنا بها وأما الحيطة نفسها فهي حيطة الذكريات التي كتبنا عليها كثيرا وتركنا بصمات روحنا على كلامنا المكتوب عليها فلا محاها الزمن ولا كففنا عن الكتابة عليها .


بيانات الكتاب :

الأسم:  نامت عليك حيطة
المؤلف: محمد فتحى – نهى محمود
الناشر: دار ليلى
عدد الصفحات: 174 صفحة
الحجم: 5 ميجا بايت
تحميل كتاب من نامت عليك حيطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق