يتحدث عن أصل من أصول دين الإسلام، وعقيدة من أهم عقائده، وهي المرادف الأول لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) والتطبيق العملي لها، والتي لا ينجو قائل تلك الكلمة إلا بها
مرشدا وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن ن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى ىله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه وسلم تسليما كثيرا أما بعد :
فانه من رحمة الله سبحانه وتعالى وعظيم لطفه بخلقه : أن جعل الرسالة المحمدية هي خاتمة الرسالات السماوية وجعلها سبحانه وتعالى كاملة صافية نقية لا يزيغ عنها الا هالك , وكتب تبارك وتعالى جده السعادة في الدارين لاتباع هذه الرسالة الذين قدروها حق قدرها وقاموا بها على وفق ما أراد الله وعلى هدي نبي الله صلى الله عليه وسلم وسماهم أولياء الله وحزبه , وكتب عز وجل الشقاء والذلة على من حاد عن هذه الشريعة وتنكب الصراط المستقيم وسماهم أولياء الشيطان وجنده .
وأصل هذه الرسالة الخالدة : كلمة التوحيد " لا اله الا الله محمد رسول الله " هذه الكلمة العظيمة – كما يقول ابن القيم – " التي لأجلها نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار , وبها انقسمت الخليقة الى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار وأسست الملة ولأجلها جردت السيوف للجهاد وهي حق الله على جميع العباد "
وحقيقة هذه الكلمة " مركبة من معرفة ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام علما والتصديق به عقدا والاقرار به نطقا والانقياد له محبة وخضوعا والعمل به باطنا وظاهرا وتنفيذه والدعوة اليه بحسب الامكان وكماله في الحب في الله والبغض في الله والعطاء لله , والمنع لله وأن يكون الله وحده الهه ومعبوده " .
والطريق اليه : " تجريد متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا وتغميض عين القلب عن الالتفات الى سوى الله ورسوله " .
هذه الكلمة العظيمة بكل مفاهيمها ومقتضياتها قد غابت عن حس الناس اليوم الا من رحم الله ومن هذه المفاهيم بل من أهمها موضوع : الولاء والبراء .
ولئن كان هذا المفهوم العقدي الهام قد غاب اليوم عن واقع حياة المسلمين – الا من رحم ربك فان ذلك لا يغير من حقيقته الناصعة شيئا .
ذلك أن الولاء والبراء : هما الصورة الفعلية للتطبيق الواقعي لهذه العقيدة وهو مفهوم ضخم في حس المسلم بمقدار ضخامة وعظمة هذه العقيدة .
ولن تتحقق كلمة التوحيد في الأرض الا بتحقيق الولاء لمن يستحق الولاء والبراء ممن يستحق البراء .
ويحسب بعض الناس أن هذا المفهوم العقدي الكبير يدرج ضمن القضايا الجزئية أو الثانوية ولكن حقيقة الأمر بعكس ذلك .
انها قضية ايمان وكفر كما قال الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباؤكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون * قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "
المائدة : 51
المؤلف: محمد سعيد بن سالم
الناشر: دار طلاس
عدد الصفحات: 346
الحجم: 4 ميغا بايت
تحميل الكتاب الولاء والبراء في الاسلام
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف
رابط تحميل فور شيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل الله فلن تجد له وليافانه من رحمة الله سبحانه وتعالى وعظيم لطفه بخلقه : أن جعل الرسالة المحمدية هي خاتمة الرسالات السماوية وجعلها سبحانه وتعالى كاملة صافية نقية لا يزيغ عنها الا هالك , وكتب تبارك وتعالى جده السعادة في الدارين لاتباع هذه الرسالة الذين قدروها حق قدرها وقاموا بها على وفق ما أراد الله وعلى هدي نبي الله صلى الله عليه وسلم وسماهم أولياء الله وحزبه , وكتب عز وجل الشقاء والذلة على من حاد عن هذه الشريعة وتنكب الصراط المستقيم وسماهم أولياء الشيطان وجنده .
وأصل هذه الرسالة الخالدة : كلمة التوحيد " لا اله الا الله محمد رسول الله " هذه الكلمة العظيمة – كما يقول ابن القيم – " التي لأجلها نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار , وبها انقسمت الخليقة الى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار وأسست الملة ولأجلها جردت السيوف للجهاد وهي حق الله على جميع العباد "
وحقيقة هذه الكلمة " مركبة من معرفة ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام علما والتصديق به عقدا والاقرار به نطقا والانقياد له محبة وخضوعا والعمل به باطنا وظاهرا وتنفيذه والدعوة اليه بحسب الامكان وكماله في الحب في الله والبغض في الله والعطاء لله , والمنع لله وأن يكون الله وحده الهه ومعبوده " .
والطريق اليه : " تجريد متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا وتغميض عين القلب عن الالتفات الى سوى الله ورسوله " .
هذه الكلمة العظيمة بكل مفاهيمها ومقتضياتها قد غابت عن حس الناس اليوم الا من رحم الله ومن هذه المفاهيم بل من أهمها موضوع : الولاء والبراء .
ولئن كان هذا المفهوم العقدي الهام قد غاب اليوم عن واقع حياة المسلمين – الا من رحم ربك فان ذلك لا يغير من حقيقته الناصعة شيئا .
ذلك أن الولاء والبراء : هما الصورة الفعلية للتطبيق الواقعي لهذه العقيدة وهو مفهوم ضخم في حس المسلم بمقدار ضخامة وعظمة هذه العقيدة .
ولن تتحقق كلمة التوحيد في الأرض الا بتحقيق الولاء لمن يستحق الولاء والبراء ممن يستحق البراء .
ويحسب بعض الناس أن هذا المفهوم العقدي الكبير يدرج ضمن القضايا الجزئية أو الثانوية ولكن حقيقة الأمر بعكس ذلك .
انها قضية ايمان وكفر كما قال الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباؤكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون * قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "
المائدة : 51
بيانات الكتاب
الأسم: الولاء والبراء في الاسلامالمؤلف: محمد سعيد بن سالم
الناشر: دار طلاس
عدد الصفحات: 346
الحجم: 4 ميغا بايت
تحميل الكتاب الولاء والبراء في الاسلام
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق