الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

هل العبقرية جنون لـ إبراهيم محمد المغازي

يتضمن التطور التاريخي لعملية التفكير والعبقرية، وارتباط الذكاء بالشخصية، وثم العبقرية من الطفولة إلى الرشد.

مقدمة

ان القوى البشرية هي ثروة مصرنا الحبيبة والتي تعتمد عليها في القرن الواحد والعشرين ولهذا تعمل الدولة من خلال سياسة التربية والتعليم على تربية عقول هذه القوى البشرية وتنمية قدراتها وخاصة العباقرة منهم لأنهم قادة المستقبل في شتى الميادين وعن طريقهم تتقدم مصرنا الحبيبة لما
لدى هؤلاء العباقرة من قدرات وامكانات عقلية هائلة تساعدهم على التفاعل مع متغيرات العصر ومن هنا كان اهتمام الدولة برعايتهم وتخطيط وبناء البرامج التعليمية لاستثمار هذه الطاقات العقلية الهائلة واعدادهم ليكونوا جيلا من العلماء والمبدعين .
هل العبقرية جنون لـ إبراهيم محمد المغازي ولأن العباقرة عملة نادرة فهم يتمتعون بميزة عقلية نادرة لا يمتلكها جميع البشر الا النادر منهم لذا كان اهتمام الدولة بهم ورعايتهم نفسيا وتربويا واجتماعيا وجعلهم هدف قومي تسعى وزارة التربية والتعليم الى تحقيقه على المدى القريب والبعيد .
ويرى بياجيه أن الهدف الأساسي لعملية التربية في هذا العصر هو تخريج أفراد عباقرة قادرين على فعل أشياء جديدة وليس على تكرار ما فعلته الأجيال السابقة بحيث يكونوا قادرين على الابداع والكشف بصفة دائمة عن الجديد ويعتبر القرن الواحد والعشرون هو عصر المعلومات والتكنولوجيا وهو عصر الذرة والعقول الالكترونية والهندسة البيولوجية واكتشاف لأسرار الكون وعصر العولمة .
ومصر كغيرها من البلدان المتقدمة جزء من العالم فهي في حاجة ماسة الى الطاقة الخلاقة من أبنائها القادرين على مواكبة هذا التقدم العلمي ومواجهة تحديات المستقبل ولا يتحقق هذا الا باعداد جيل من كوادر العباقرة والموهوبين والمتفوقين فأصبح الاهتمام بهم ضرورة يفرضها التقدم العلمي ولأهمية استثمار هؤلاء العباقرة يجب رعايتهم والاهتمام بهم منذ مرحلة الطفولة المبكرة .
ويحتوي هذا الكتاب على ستة فصول الفصل الأول : يتضمن التطور التاريخي لعملية التفكير والعبقرية وارتباط الذكاء بالشخصية ثم العبقرية من الطفولة الى الرشد ويتضمن الفصل الثاني العبقرية وطرق البحث فيها , أما الفصل الثالث فيتضمن النظريات النفسية التي فسرت العبقرية وسر العبقرية ثم الفصل الرابع الذي يتضمن الرعاية التربوية للعباقرة وأخيرا الفصل الخامس ويشمل ما وراء العبقرية ومراجع الكتاب .
وأخيرا أسأل الله العلي القدير أن ينفعنا بهذا الكتاب وأن يفيد كل أسرة وكل قارئ .
المؤلف : د . ابراهيم محمد المغازي
الفصل الأول :
التطور التاريخي لعملية التفكير والعبقرية
ارتباط الذكاء بالشخصية
العبقرية من الطفولة الى الرشد
التطور التاريخي لعملية التفكير والعبقرية
اهتم الفلاسفة بدراسة العقل باعتباره مقرا لعمليات الاستدلال التي يقوم بها الفرد , وكان اهتمامهم منصبا على دراسة الناتج عن عملية التفكير من خلال تطبيق قوانين المنطق عليه لمعرفة مدى اتساقه مع الحقائق .
ولكن علماء النفس درسوا التفكير من خلال العمليات العقلية المستخدمة في عملية التفكير وكيفية توالد الأفكار ومن ثم فان التفكير متضمن في كل نشاط عقلي يساعد على صياغة المشكلة وحلها أو اتخاذ قرار أو البحث عن المعنى .
اذن فالجذور التاريخية لدراسة التفكير كانت في النظريات الفلسفية قبل انفصال علم النفس عنها ولقد عنى أرسطو ثم جون لوك وهوبر وميلز بدراسة التفكير باعتباره مجموعة من الصور العقلية المترابطة والمستخدمة من الخبرة الادراكية للفرد , اذن يعتبر التفكير محتوى للشعور ويعتبر منهج الاستبطان أداة مناسبة لقياس التفكير حتى القرن العشرين .

بيانات الكتاب:

الأسم: هل العبقرية جنون
تأليف: د. إبراهيم محمد المغازي
الناشر: مكتبة جزيرة الورد
عدد الصفحات: 106
الحجم: 2ميجا بايت
تحميل كتاب هل العبقرية جنون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق