الاثنين، 8 ديسمبر 2014

في الأدب والنقد لـ غراء مهنا


في هذه الأبحاث التى بين أيدينا يتجه هم الباحثة إلى أثر الكلمة المكتوبة بين الوحدة والتنوع ، نجد الكلمة تعبر عن الصراع ، عن قسوة الصراع ، عن تفاقمة عن حله ، في قلب المقاومة الفرنسية للإحتلال الألماني تشير كلمة أراجون الشاعرية إلى الحب المزدوج ، ويختلط حب إلزا بحب فرنسا  ، نافياً أن تكون إلزا مجرد رمز .

مقدمة

في البدء كانت الكلمة وفي النهاية تبقى الكلمة
" أتعرف ما معنى الكلمة ؟
مفتاح الجنة في كلمة
ودخول النار على كلمة
وقضاء الله هو كلمة
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
في الأدب والنقد وبعض الكلمات قلاع شامخة
يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة "
عبد الرحمن الشرقاوي , الحسين ثائرا
يموت الانسان ويفنا وتبقى الكلمة لها قوتها وسحرها وعبيرها ورحيقها ولونها ,والكلمات ألوان منها زاهية اللون الأحمر والأزرق والأصفر التي تترك أثرا وتؤثر ومنها باهتة اللون التي تمر مرور الكرام فلا لون لها ولا رائحة والكلمات قد تكون سوداء تبعث على التشاؤم أو خضراء تزرع الأمل في النفوس قد لا تحتاج الكلمة الى الفكرة ولكن الأفكار تحتاج الى الكلمات لتخرج من العقل الى الناس وتصل اليهم .
ويؤكد الشاعر الفرنسي لويس أراجون هذه الفكرة فيقول : " نفكر انطلاقا مما نكتب وليس العكس " ويؤكد بول اليوار على أهمية الكلمة فيقول : " يكفينا القليل من الكلمات لنقول الشيء الأساسي ولكننا نحتاج لكل الكلمات لنجعله واقعا " ويقول جون بولهان " الفكرة تخرج من الكلمات " .
وعندما أحسست أنني تقدمت في العمر والسنوات تجري وراء بعضها وتلحق الواحدة بالأخرى أردت أن أسجل ما كتبت ليبقى وقد يقرأه أو ذاك ويتأثر به أو ينتفع به أو ينقده أو يثير فكره ... ولكنني بحكم تخصصي أكتب باللغة الفرنسية للقارئ الأجنبي أو العربي الذي يجيد الفرنسية ورغم أنني اعتدت كتابة الكثير من الأبحاث أو ترجمتها ونشرتها باللغة العربية الا أنها تبقى محدودة مقارنة بما كتبته بالفرنسية وقررت نشر هذه الأبحاث المكتوبة بالعربية أو التي ترجمتها عن الفرنسية في كتاب يقرأه يمدحه أو يذمه , يعجبه أو لا يعجبه المهم أن الكتاب سيبقى ....
وقد لا أبالغ اذا قلت أن سعادة الباحث لا تقدر عندما يجد أن هناك من استفاد من كتاباته أو استمتع بها ... فعندما ترجمت أو أعدت كتابة أطرو حتى للماجستير ونشرت بعنوان " أدب الحكاية الشعبية " ( لونجمان , 1977سلسلة أدبيات ) ووجدت المتخصصين في الأدب الشعبي يستقبلونها بحفاوة كانت سعادتي لا توصف .. وعندما ترجمت عددا من مجلة cinema – action ونشرت في مشروع الألف كتاب الثاني بعنوان " السينما الأثنوجرافية , سينما الغد " الهيئة العامة للكتاب 2000 " الذي راجعته وقدمت له وأثنت عليه الدكتورة عليا شكري , فرحت كثيرا عندما اتصل بي أستاذ فاضل من معهد السينما بأكاديمية الفنون ليقول لي أنه أصبح مرجعا هاما للدارسين في هذا المجال . وعندما كتبت أكثر من كتاب للطفل بعضهم مستمد من الفلكلور وبعضهم مجرد ابداع واستقبلهم الأطفال استقالا رائعا بل أن الكبار أيضا وجدوا الكثير من المتعة في قراءاتهم وعرفت أن وزارة التربية والتعليم أدرجتهم في قائمة الكتب المتداولة في المكتبات المدرسية كان ذلك عيدا بالنسبة الي , السعادة الحقيقية اذن ليست في الكتابة رغم كونها متعة ولكن في أن تكون هذه الكتابة لها فائدة مهما كانت بسيطة .

بيانات الكتاب:

الأسم: في الأدب والنقد
المؤلف: أ . د غراء مهنا
الناشر: دار العين للنشر
عدد الصفحات: 216
الحجم:  3 ميغابايت
تحميل كتاب في الأدب والنقد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق