الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

ولدن لـ ديفيد هنري ثورو

عبارة عن سيرة ذاتية. نشر في عام 1854، ويحكي تجربة ثورو خلال السنتين التي قضاهما في بيت صغير بناه قرب "والدن پوند" وسط غابة يمتلكها صديق له في ولاية ماساتشوستس.

مقدمة



عندما كتبت الصفحات التالية أو بالأحرى الجزء الاكبر منها كنت اعيش بمفردي في الغابة على بعد ميل من أي جار في بيت شيدته بنفسي على شاطئ بحيرة ولدن في بلدة كونكورد بولاية ماسيتشوسيس و أتكفل بمعاشي من ثمرة يدي وحدي . عشت هناك سنتين و شهرين . و قد عدت لأقيم حاليا إقامة مؤقتة في الحياة المتحضرة .
ولدنما كان يجب ان اقحم شؤوني كثيرا في دائرة اهتمام قرائي لولا ان طرح مواطنو بلدتي تساؤلات شخصية للغاية عن اسلوب حياتي ، تساؤلات قد يصفها البعض بأنها متطفلة و ان كانت لا تبدو لي  مطلقا متطفلة و لكني اجدها مع وضع الظروف في الاعتبار طبيعية تماما مرتبطة بموضوعي . سألني البعض عما كنت آكل إن انتابتني الوحدة إن الم بي خوف و ما شابهها من اسئلة . ساور الفضول آخرين و ودوا ان يعلموا كم من دخلي خصصته للاغراض الخيرية ؛ اراد البعض – ممن يعولون اسرا ضخمة – ان يعلموا كم طفلا انفقت عليه . و عليه سوف اطلب من القراء ممن لا يكنون لي اهتماما عظيما أن يعذورني لو شرعت في الاجابة على بعض هذه الاسئلة في هذا الكتاب . يحذف الكتاب كلمة انا أو صيغة المتكلم في اغلب الكتب و لكني سأحتفظ بها في هذا الكتاب ؛ انه الفرق الاساسي إن كنا نتحدث هنا عن الانانية . لا نتذكر عادة ان من يتحدث هو دائما – و بالرغم من كل شيء – الكاتب بصيغة المتكلم . لا ينبغي ان اتحدث طويلا عن نفسي إن كنت اعرف ايضا اناسا اخرين . لقد تقيدت للأسف بهذا الموضوع بسبب خبراتي المحدودة . علاوة على أني من جانبي اطلب من كل كاتب – في بادئ الامر – وصفا بسيطا لا تنقصه الامانة لحياته ؛ و ليس فقط ما تناهي اليه من حيوات الاخرين وصفا قد يرسله من بلد ناء إلى احد اقربائه ؛ لأنه لو اخذ بأسباب حياة امينة لا بد انها ستكون في بلد ناء . لعلي اوجه هذه الصفحات تحديدا إلى الطلبة المساكين . اما بقية قرائي فسوف يقبلون هذه الاجزاء كما يتفق لهم . و أرجو الا يشد احدكم غرز المعطف و هو يرتديه فسوف يفسد المعطف من يليق عليه .
سوف يسعدني ان اعلن شيئا لا يتعلق كثيرا بالصينيين أو سكان جزر هاواي مثلما يتعلق بقراء هذه الصفحات ، من يقال انهم يعيشون في نيو انجلاند ؛ شيئا عن وضعكم , و لا سيما وضعكم الظاهري أو ظروفكم في هذا العالم ، في هذه البلدة ، ما هي ، هل من الضروري ان تكون على هذا النحو السيئ ، هل من الممكن ان تتحسن ام لا . لقد سافرت كثيرا في بلدة كونكورد و في كل بقعة في المحال و المكاتب و الحقول بدا لي ان السكان يكفرون عن خطاياهم بألف طريقة تدعو إلى العجب .

 

بيانات الكتاب

الاسم : ولدن
المؤلف : ديفيد هنري ثورو
الناشر : دار العين للنشر
عدد الصفحات : 264
الحجم : 4.75 ميجا
تحميل كتاب ولدن

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق