من مدينة أسطنبول أكبر المدن التركية و أشهرها و التي لا تزال تحمل عبق ذكريات القسطنطينية بإطلالتها على مضيق البوسفور، إلى بورصة الخضراء هدية الله التي تحتضن ضريح أضرحة السلاطين الأوائل.
ما الذي املى على الكاتبة (( نسرين مهران )) ان تدون تجربتها في السفر و الرحلة إلى تركيا في كتاب ؟ اهي روائح البوسفور ام سيمفونية الوان زهور (( بورصة )) المدينة الربانية كما وصفها الشاعر الفرنسي (( هنري رينيه )) ام قمم جبال أولوداغ المتشحة بالبياض و المكسوة بمعطف من غابات مسحورة من زمن البراءة الاولى ؟ هل استحوذت هذه المشاهد على جزء من نفسها و روحها فلم تستطع الا ان تحتفظ بها في دولاب ذكرياتها ؛ لكي تكون ملاذا آمنا لها في لحظات الضيق و الكرب ؟ هل هو ارتباطها العاطفي بالشعب التركي الطيب المتسامح صاحب القلب الابيض النقي متمثلا في ابتسامة (( إسان اوزتورك )) الرائعة في صباح يوم مشمس جميل في متنزه (( هينشليك )) بأنقرة ؟
هي اذن حالة عاطفية و عقلية تتلبس كاتبة نص الرحلة دافعها الحنين إلى استعادة تفاصيل الرحلة و استدعاء مشاهدها و صورها على الورق بعد تأملها مستعينة بوعيها و ثقافتها و ذاكرتها البصرية و قدرتها على التفكير و الفهم .
على ابواب قلعة (( طرابزون )) القديمة تبدى التاريخ لعيني كاتبة الرحلة شيخا عجوزا يلعب النرد و يتأمل حال الانسان ثم واصلت سيرها باتجاه الريح و الصدفة لتسرع الخطى و تبطئ ... تتأمل الطيور و هي تستقبل صباح جديد فوق غصون اشجار الزيتون و تحدق إلى اللافتات و المحال و المارة و تتوقف امام الاشياء .... و بنفس مطمئنة تسير في طرقات المدينة و حدائقها ترافقها في جولاتها اطياف ارواح طاهرة سكنت الامكنة .
و امام مسجد السلطان احمد بإسطنبول توقفت بها ساعة الزمن فرأت التاريخ ينفض عن نفسه غبار الزمن مرتديا ثوبا جديدا . لكن صدى صوت احتفالات السلاطين و استعراضات الجند و حفلات طهور الاطفال في الميدان الكبير – ظل يتردد في سمعها وهي تمد بصرها إلى المآذن الست للمسجد الازرق المشرعة كسهام عشق إلى السماء الزقاء اقرب مكان إلى الله .
لا يقنع كاتب نص الرحلة من ترحاله الا بالفوز بمصادفة الاكتشاف و بلقاء التجربة و بمتعة المعرفة المباغتة مازجا بين تاريخه الشخصي .. و موليا كبير اهتمامه لفهم المشهد في تمامه و ليس في جزئياته الصغيرة مستعينا في ذلك بخياله النشط ليبعث في المشهد الحياة و الشعر و يضفي عليه المعنى و الدلالة .
رحلة كاتبتنا (( نسرين مهران )) إلى تركيا ، انتقال دائم بين الماضي و الحاضر و لقاء دائم لا يفتقر إلى الدهشة بين (( هنا )) مكان الرحلة كمجتمع و ثقافة و بين (( هناك ) مجتمع و ثقافة المكان الاصلي ، مصر ، الذي تنتمي اليه و تحمله كرحالة فوق كتفيها اينما تحل رحالها ، و الذي منه تبدأ الرحلة و اليه تعود ... رحلتها إلى تركيا ، حلول ساطع في المكان الاخر يعيد لها اكتشاف تفاصيل و جزئيات مكانها الاصلي و ينير لها مناطق معتمة لم تكن قد رأتها من قبل .
الاسم : و تشرق شمس الاناضول
المؤلف : نسرين ماهر
الناشر : دار نهضة مصر للنشر
عدد الصفحات : 184
الحجم : 4.35 ميجا
شراء النسخة الورقية : من هنا
تحميل كتاب و تشرق شمس الاناضول
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
ما الذي املى على الكاتبة (( نسرين مهران )) ان تدون تجربتها في السفر و الرحلة إلى تركيا في كتاب ؟ اهي روائح البوسفور ام سيمفونية الوان زهور (( بورصة )) المدينة الربانية كما وصفها الشاعر الفرنسي (( هنري رينيه )) ام قمم جبال أولوداغ المتشحة بالبياض و المكسوة بمعطف من غابات مسحورة من زمن البراءة الاولى ؟ هل استحوذت هذه المشاهد على جزء من نفسها و روحها فلم تستطع الا ان تحتفظ بها في دولاب ذكرياتها ؛ لكي تكون ملاذا آمنا لها في لحظات الضيق و الكرب ؟ هل هو ارتباطها العاطفي بالشعب التركي الطيب المتسامح صاحب القلب الابيض النقي متمثلا في ابتسامة (( إسان اوزتورك )) الرائعة في صباح يوم مشمس جميل في متنزه (( هينشليك )) بأنقرة ؟
هي اذن حالة عاطفية و عقلية تتلبس كاتبة نص الرحلة دافعها الحنين إلى استعادة تفاصيل الرحلة و استدعاء مشاهدها و صورها على الورق بعد تأملها مستعينة بوعيها و ثقافتها و ذاكرتها البصرية و قدرتها على التفكير و الفهم .
على ابواب قلعة (( طرابزون )) القديمة تبدى التاريخ لعيني كاتبة الرحلة شيخا عجوزا يلعب النرد و يتأمل حال الانسان ثم واصلت سيرها باتجاه الريح و الصدفة لتسرع الخطى و تبطئ ... تتأمل الطيور و هي تستقبل صباح جديد فوق غصون اشجار الزيتون و تحدق إلى اللافتات و المحال و المارة و تتوقف امام الاشياء .... و بنفس مطمئنة تسير في طرقات المدينة و حدائقها ترافقها في جولاتها اطياف ارواح طاهرة سكنت الامكنة .
و امام مسجد السلطان احمد بإسطنبول توقفت بها ساعة الزمن فرأت التاريخ ينفض عن نفسه غبار الزمن مرتديا ثوبا جديدا . لكن صدى صوت احتفالات السلاطين و استعراضات الجند و حفلات طهور الاطفال في الميدان الكبير – ظل يتردد في سمعها وهي تمد بصرها إلى المآذن الست للمسجد الازرق المشرعة كسهام عشق إلى السماء الزقاء اقرب مكان إلى الله .
بيانات الكتاب
المؤلف : نسرين ماهر
الناشر : دار نهضة مصر للنشر
عدد الصفحات : 184
الحجم : 4.35 ميجا
شراء النسخة الورقية : من هنا
تحميل كتاب و تشرق شمس الاناضول
روابط تحميل كتاب و تشرق شمس الاناضول
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفالتواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق