الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

إختراق الجزيرة العربية لـ ديفيد جورج هوجارث

هذا الكتاب كتبه هوجارث فى عام 1904 ويتناول فيه مسألة استكشاف المناطق الداخلية من الجزيرة العربية بالوصف والتدقيق. والكتاب هو المجلد الثانى ضمن سلسلة تتناول هذا الموضوع ؛ فهو يلقى نظرة سريعة على شبه الجزيرة العربية فى فترة ما قبل الاستكشاف، ثم يتناول الرحلة التى قام بها «نيبور»الفرنسى إلى اليمن .

مقدمة

يعد كتاب اختراق الجزيرة العربية لمؤلفه ديفيد هوجارث بمثابة سجل يكاد يكون شاملا لتطور معرفة الغرب بشبه الجزيرة العربية عبر اربعة قرون من المغامرة و العلم و على وجه التحديد منذ بداية القرن السادس عشر حتى السنوات الاولى من القرن العشرين . و الكتاب كما هو واضح من عنوانه لا يهتم بسواحل الجزيرة العربية التي كانت معروفة لدى الاوروبيين منذ وصول البرتغاليين اليها في اختراق الجزيرة العربيةالسنوات الاولى من القرن السادس عشر – و تبعتهم القوى الاوروبية الاخرى من انجليز و هولنديين و فرنسيين – و لكنه يعني بالتركيز على دواخل الجزيرة العربية التي ظلت بعيدة عن مجال المعرفة  الأوروبية و احتاجت الى جهود مكثفة للتعرف عليها قام بها العديد من المغامرين و الرحاليين الاوروبيين يدفعهم الى ذلك العديد من الدوافع العلمية او السياسية او التجارية او غيرها من دوافع اخرى . و مهما كانت تلك الدوافع فإنها ادت في النهاية الى الكشف عن كل ما يتعلق بشبه الجزيرة العربية ، حضارتها القديمة و اثارها و جغرافيتها و جيولوجيتها و طبوغرافيتها و غيرها .
و ايا كان موقعنا من الدوافع السياسية او الاستغلالية التي حفزت اولئك الرواد و الرحالين الي القيام برحلاتهم او على الاحرى بمغامراتهم فإنه ينبغي ان نقدر ما تحملوه من مشقة و تضحيات في سبيل الوصول الى نتائج عادت بالعديد من الفوائد على العلم و المعرفة و خاصة فيما يتعلق بالكشف عن الحضارة العربية و حياة الشعوب القديمة سواء في جنوب الجزيرة العربية او في شمالها الى جانب التعرف على النقوش الكتابية التي ادت الى حل رموز العديد من الابجديات الحميرية و الارامية و النبطية و غيرها .
لقد ظلت الجزيرة العربية لقرون عديدة في حكم القارة المنسية او المهملة لدى المعرفة الاوروبية و من ثم كانت اشبه ما تكون بعالم مفقود يثير الشوق الى اكتشافه و التعرف عليه . و ليس من شك في ان جهل الاوروبيين بشبه الجزيرة العربية او على الاحرى اهمالهم لها كان يرجع الى العديد من العوامل من بينها ان الفاصل بين اوروبا و الشرق بصفة عامة و شبه الجزيرة بصفة خاصة قد ازداد عمقا و اتساعا منذ ظهور الاسلام و ما تبع ذلك من حركة الفتوحات الاسلامية بحيث لم يعد هناك اهتمام بالجزيرة العربية سواء من قبل الاوروبيين او حتى من قبل ابنائها الذين استوطنوا خارج حدودها و اصبحت لهم عواصمهم الجديدة في بغداد و دمشق و القاهرة و طليطلة . ثم جاءت الحروب الصليبية لتزيد عوامل الانفصال بين اوروبا و شبه الجزيرة العربية و قد تكون حقيقة ان الصليبيين وصلوا الى حدود مناطقها الشمالية إلا انه لم يتح لهم ان يتصلوا اتصالا مباشرا بمناطقها الداخلية

بيانات الكتاب

الاسم : إختراق الجزيرة العربية
المؤلف : ديفيد جورج هوجارث
الناشر : المجلس الاعلى للثقافة
عدد الصفحات : 477
الحجم : 15 ميجا
تحميل كتاب إختراق الجزيرة العربية
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق