مقالات كتبتها الباحثة في فترات زمنية متباعدة وفي مناسبات متعددة. إلا أن هذه النصوص على عشوائية زمن وظروف إنتاجها أبعد ما تكون عن العشوائية فهي مترابطة في أسلوبها المنهجي ومتسقة متكاملة في تغييرها عن شواغل كاتبتها في ممارساتها النقدية. هذا وإن القارئ يجد بأن معظم المقالات المنشورة في هذا الكتاب تنتمي لمجال النقد التطبيقي، فهي قراءات لنصوص بعينها: حي بن يقظان، الإنسان والبحر، ثلاثية نجيب محفوظ، ومالك الحزين لإبراهيم اصلان... صيادو الذاكرة الفلسطينية... رحلة لطيفة الزيات، الكاتبة والحرية... عاصفة شكسبير... الواقعية بين لوكاس وبريخت...، توظف الباحثة من خلالها المنطلقات النظرية ضمناً ولا تصدرها، وهي تجتهد في المقام الأول في عقد صلة بين القارئ والنص عبر قراءة تلتزم بدراسة الشكل وإن لم تكن شكلانية، إذ تربط النص بسياقه، تخرج منه لتعود إليه، تقرأ في عناصره علاقته بواقع تاريخي بعينه وهي علاقة فسيحة مركبة، متعددة الأبعاد، لا تقتصر على إعادة إنتاج هذا الواقع ومحاورته والتعليق عليه، بل تمتد إلى مسارات متعرجة وملتفة ومتقاطعة يتعين تتبعها بحرص. قسمت الباحثة المقالات إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول منها يضم قراءات نقدية يتناول أغلبها نصوصاً في الأدب العربي الحديث. أما القسم الثاني فيضم أربع دراسات كتبتها ونشرتها، في حينها، باللغة الإنكليزية، ثم ترجمتها إلى العربية بهدف نشرها في هذا الكتاب، وأفردت الباحثة القسم الثالث لشهادات ومحاضرات تجمع بين التناول النقدي والتعبير الذاتي. ويدخل هذا القسم في صلب ممارستها النقدية حيث تكشف نصوصه عن جانب من هذه الممارسة، وفيها قدر لا بأس به من المزج بين القراءة النقدية القائمة على التحليل الموضوعي" والكتابة الأدبية القائمة على كمٍّ لا يستهان به من التعبير الذاتي.
الأحد، 14 ديسمبر 2014
صيادو الذاكرة /رضوى عاشور / pdf
مقالات كتبتها الباحثة في فترات زمنية متباعدة وفي مناسبات متعددة. إلا أن هذه النصوص على عشوائية زمن وظروف إنتاجها أبعد ما تكون عن العشوائية فهي مترابطة في أسلوبها المنهجي ومتسقة متكاملة في تغييرها عن شواغل كاتبتها في ممارساتها النقدية. هذا وإن القارئ يجد بأن معظم المقالات المنشورة في هذا الكتاب تنتمي لمجال النقد التطبيقي، فهي قراءات لنصوص بعينها: حي بن يقظان، الإنسان والبحر، ثلاثية نجيب محفوظ، ومالك الحزين لإبراهيم اصلان... صيادو الذاكرة الفلسطينية... رحلة لطيفة الزيات، الكاتبة والحرية... عاصفة شكسبير... الواقعية بين لوكاس وبريخت...، توظف الباحثة من خلالها المنطلقات النظرية ضمناً ولا تصدرها، وهي تجتهد في المقام الأول في عقد صلة بين القارئ والنص عبر قراءة تلتزم بدراسة الشكل وإن لم تكن شكلانية، إذ تربط النص بسياقه، تخرج منه لتعود إليه، تقرأ في عناصره علاقته بواقع تاريخي بعينه وهي علاقة فسيحة مركبة، متعددة الأبعاد، لا تقتصر على إعادة إنتاج هذا الواقع ومحاورته والتعليق عليه، بل تمتد إلى مسارات متعرجة وملتفة ومتقاطعة يتعين تتبعها بحرص. قسمت الباحثة المقالات إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول منها يضم قراءات نقدية يتناول أغلبها نصوصاً في الأدب العربي الحديث. أما القسم الثاني فيضم أربع دراسات كتبتها ونشرتها، في حينها، باللغة الإنكليزية، ثم ترجمتها إلى العربية بهدف نشرها في هذا الكتاب، وأفردت الباحثة القسم الثالث لشهادات ومحاضرات تجمع بين التناول النقدي والتعبير الذاتي. ويدخل هذا القسم في صلب ممارستها النقدية حيث تكشف نصوصه عن جانب من هذه الممارسة، وفيها قدر لا بأس به من المزج بين القراءة النقدية القائمة على التحليل الموضوعي" والكتابة الأدبية القائمة على كمٍّ لا يستهان به من التعبير الذاتي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق