الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الاسكندر الاكبر ... مصطفى محمود

8875737مسرحيه الاسكندر الاكبر للكاتب الكبير مصطفى محمود

تفتح أبواب الغرفة ويتدفق الجنود والضباط والقواد يحملون (اريداوس) على أكتافهم. الكل يهتفون-يحيا اريداوس... يحيا الإمبراطور يحيا برديكاس... يحيا القائد... مقدونيا للمقدونيين... لا دخلاء بعد اليوم يقف برديكاس ليتكلم فيسكت الجميع!! سيدي الامبراطور... أيها الجنود البواسل... أيها القادة الشجعان... اليوم يموت قائدنا المظفر الاسكندر بطل مقدونيا المغوار... ويضع إمبراطوريته الواسعة بين أيديكم لتكونوا أمناء عليها... إن كل شبر من هذه الأرض المقدسة التي فتحناها... كل شبر من تلك الأرض المرصوفة بقتلانا هو جسد مقدونيا ولحمها ودمها... وهذه الإمبراطورية هي كبرياؤنا وقوتنا... وعلينا أن نتقاسم تبعاتها... لهذا فقد وزعت هذه التبعات عليكم لتكونوا مديرين وكلاء تحكمون أجزاء هذه الإمبراطورية العريضة تحت راية اريداوس وتحت وصايتي الاسكندر الأكبر مسرحية من أربعة فصول يتسرد الوقائع التي سبقت اعتلاء اريداوس (الأخ الأصغر للاسكندر) العرش وتسلمه حكم المناطق والبلاد التي فتحها الاسكندر الأكبر
الإسكندر الأكبر مسرحية من أربعة فصول.. تتحدث عن فتوحات و طموحات الإسكندر المقدوني الذي لم يهزم أبداً .. و كيف مات صغيراً بالحمى في بابل .. و تنتهي بتولي أخاه الأصغر أريداوس حُكم الإمبراطورية التي شملت مصر و سوريا و بابل ووصلت للهند.. تحت وصاية بيرديكاس أحد حراس الإسكندر الأكبر الشخصيين و المقرب منه.. كان للإسكندر قبل وفاته عدة طلبات أو وصية لم ينفذها أعوانه بعده، كان منها أن يتم الدمج و لا يفرق بين أوروبي و غير أوروبي .. بأن يرسلوا الآف المقدونيين للعيش في بابل و الشام ومصر و سائر الإمبراطورية ،و العكس صحيح أن يرسلوا الآلاف من الشام و مصر و الهند ليعيشوا في اليونان و مقدونيا.. و هو ما أعتبره أعوانه من ضمن تناقض شخصيته فكيف حارب هذه الأجناس و قتل منهم الكثير لكي يوطد إمبراطوريته و يرفع راية مقدونيا .. ثم يدعو لتوحيد العالم و توحيد الأجناس.. لقد أبدع في وصف مشاهد المسرحية د. مصطفى محمود.. و أبدع في وصف شخصياتها.. بالنسبة لي فإني عندما أقرأ لأبي الروحي د. مصطفى محمود.. يتملكني شعور خاص بأني في موطني .. شعور لا أستطيع أن أصفه .. لا ينتابني بقراءة أي كتاب و لا لأي كاتب مهما كان مبدعاً و مهما كانت روعة ما كتبه.. رحم الله أستاذنا د. مصطفى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق