روايه تلك الرائحه للكاتب المتميز صنع الله ابراهيم
صنع الله إبرا هيم... ماذا كتب؟!! وكيف كتب؟!! تلك الرائحة، والقصص الأخرى منذ اللحظة التي قرر فيها أن يهب حياته لهذا الفن، راوده هذان السؤالان، وأحياناً ما كان يضرب عرض الحائط بالشقّ الأول من السؤال، متحدياً بسذاجة الشاب وحماسه، الصياغة التي ألهبت خياله في الخمسينات للعلاقة بين صورة العمل الفني ومضمونه. فقد كان التمرد هو طابع الفترة، والتجربة شعارها. وبعد أن كتب يومياته تلك التي كانت بعد خروجه من السجن حينما كان خاضعاً للرقابة القضائية التي تستلزم تواجده في المنزل من غروب الشمس حتى شروقها، كان يجد حينها نفسه مندفعاً في تلك الساعات لتسجيل لمسات سريعة ما مر به من أحداث ومشاهدات كانت تهزه بعنف وتبدو له عجائبية ثم يزيحها ويعود إلى رواية بدأها في السجن عن عالم الطفولة، تتألف من عدة قصص مستقلة تجمع بين الشخصيات الرئيسية والموضوع العام، منها هذه القصص "أرسين لوبين" و"أغاني المساء"... هكذا كتب صنع الله إبراهيم قصصه من خلال توهج الحلم والألم، من خلال ظلال الحرية وقضبان العبودية الفكرية والجسدية، يكتب ليسجل واقعاً ما، في زمن ما، لإنسان ما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق