الجمعة، 12 ديسمبر 2014

موسوعة الاختراعات لـ مجموعة من الباحثين

مرجع تاريخي وثقافي يسلط الضوء على أهم ما توصل إليه الفكر الابداعي في شتى مجالات الحياة منذ عصر ما قبل التاريخ و إلى يومنا الحاضر

مقدمة

الاختراعات
إبداعات .. لا وطن .. و لا جنسية .. و لا وقت .. و لا تاريخ لها من خصائص الإنسان و لا يمكن تحديد الزمن الذي بدأ فيه الاختراع فالعصا التي كان الإنسان القديم يستعملها أو المعول تعتبر اختراعا و أول استخدام لها في رفع الأتربة يعد اختراعا للروافع .
و يختلف تقدير الاختراعات تبعا للزمان و المكان ففي العصور القديمة كانت التطورات منصبة في تصميم الحراب و الملابس الواقية التي تعتبر اختراعا هاما و لا زالت الآراء تختلف في قضية : هل الحاجة أم الاختراع ؟ أم الاختراع أبو الحاجة ؟ فمثلا لم تكن العجلة لازمة إلى أن اخترعت فبدأ استخدامها في أغراض كثيرة كما أن السيارة و الطائرة انتظرتا طويلا أفكارا قابلة للتحقيق إلى أن اخترعت موسوعة الاختراعات آلة الاحتراق الداخلي .
و الاختراعات الكثيرة مثل السيارات و المحرك البخاري و آلة الدراس و الطائرة تبين إمكانيات الفلاحين و العمال بالورش الصغيرة للاختراع و لكن الاختراعات التي تتم في المؤسسات الكبيرة بصفة عامة تفيد القائمين بمعامل الأبحاث كما أنها تساعد على تركيز التقدم و المدنية .
و من العوامل المساعدة على الاختراع : حقائق المعرفة المتوفرة لدى الشعب بالإضافة إلى احتياجاته في ذلك الوقت و هذا يوضح السبب في اختراع ( غرهام بيل ) و ( اليشاغراي ) آلة الهاتف في نفس الوقت و كان كل مهما مستقلا في أبحاثه عن الآخر .
و من العصور المهمة في الاختراعات :
العصر النيوليتي ( أواخر العصر الحجري ) حيث اكتشفت طرق صنع الأواني و العدد و غيرها . و كذلك استغلال بعض مصادر الطاقة الطبيعية و عصر الثورة الصناعية منذ أواخر القرن الثامن عشر .
و في الوقت الحاضر تتركز الأبحاث و الاختراعات في المراكز الصناعية و الجامعات و المؤسسات و معاهد البحث الحكومية و ذلك لضخامة النظم اللازمة في العصر الحاضر لخدمة وحدات البحث العلمي و الإمكانيات المالية الكبيرة اللازمة لتمويلها .
إذن فالاختراع ابتكار اداة أو عملية جديدة أو منتج جديد و قد منحتنا الاختراعات سيطرة هائلة على البيئة و مكنتنا من أن نحيا حياة افضل و اسهل و اسعد من ذي قبل . فلو لم نتمكن من تطوير انفسنا بهذه الاختراعات لبقينا رهن ظروف المناخ و اليابسة . و لقد مكنت الاختراعات بمشيئة الله تعالى و فضله بني الإنسان من الاستمرار في البقاء على الرغم من مخاطر البيئة و من ثم تمكن تطوير مجتمع متمدن .
لقد غيرت الاختراعات عبر التاريخ طريقة عيش الناس كما أنها ساعدتهم شيئا فشيئا على اختيار المكان الذي يعيشون فيه و نوع العمل الذي يستطيعون عمله كما ساعدتهم أيضا في اختيار ما يأكلون و يلبسون . و كيف يلعبون و يرتاحون . فلقد عاش الناس منذ عدة الاف من السنين على صيد الحيوانات و جمع النباتات البرية و كانوا يضطرون إلى التنقل من مكان إلى آخر بحثا عن الطعام . و عند بداية الالف التاسع قبل الميلاد اكتشفوا أن بمقدورهم أن يزرعوا ما يأكلون و أن يربو ما شاء الله لهم من الماشية .

بيانات الكتاب :

الاسم : موسوعة الاختراعات
المؤلف : مجموعة من الباحثين
ترجمة : شريف سلطاني
الناشر : دار الهدى
عدد الصفحات : 130
الحجم : 11 ميجا
تحميل كتاب موسوعة الاختراعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق