الاثنين، 8 ديسمبر 2014

المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة لـ أنور الجندي


هذا الكتاب هو محاولة لدراسة الأدب العربي المعاصر من خلال معاركه ومساجلاته وقضاياه فى اللغة العربية والتاريخ الإسلامي والأمة العربية والتراجم والقصة والفكر والحضارة

مقدمة

هذه محاولة لدراسة الأدب العربي المعاصر من خلال معاركه ومساجلاته وقضاياه في هذه الفترة الخصبة الحافلة , وهي فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى وما اتصل بها في مجالات اللغة العربية والتاريخ الاسلامي والأمة العربية والتراجم والقصة والفكر والحضارة .
تجمع هذه الاضمامة بضعا وخمسين معركة اشترك فيها أكثر من ستين باحثا عربيا وشملت وجهات النظر المختلفة في هذه القضايا .
المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحاضرة واذا كان لنا أن نذكر ما لقيه كتابنا : " المعارك الأدبية في الشعر والنثر والثقافة واللغة والعروبة " , فان هذه الدراسة تختلف اختلافا جوهريا ولها طابعها الواضح والمتكامل وان كانت تمثل من بعض النواحي " حلقة أخرى مختلفة تمام الاختلاف " .
ولقد حرصنا في هذه الدراسة – كما فعلنا في الماضي أن نقدم النصوص دون أن نتدخل فيها بالرأي , رغبة في اتاحة الفرصة للنصوص وحدها لتكشف الحقائق , وان كنا في هذه الاضمامة قد حرصنا على أن نعرض " قضايا " بالدرجة الأولى وليس " جدلا " على النحو الذي يتردد بين المتساجلين .
ويتسم هذا الكتاب في مجموعة بخطة جديدة , وهدف واضح هو استقصاء مختلف القضايا التي دار حولها السجال والجدل خلال الخمسين عاما الماضية في مختلف ميادين الأدب واللغة العربية والتاريخ والتراجم والفكر والحضارة .
وكان الاهتمام البالغ والتركيز الشديد منصبا على كشف الشبهات التي ترددت كثيرا حتى خيل للقارئ الوسط أنها اصبحت حقائق ومسلمات على الرغم مما تحمل في طواياها من زيف وتعصب .
ولذلك استهدفت هذه المساجلات الكشف عن كثير من الأخطاء والأهواء المضللة بغية تحطيم الهالة الضخمة التي أحيطت بها والتي أحيط بها كاتبوها .
ان مراجعة سريعة لهذه المعارك التي دارت في خلال الخمسين عاما الماضية لتكشف بوضوح عن مدى التحدي الخطير الذي واجهه الفكر العربي الاسلامي من أولئك الذين حملوا لواء التغريب باسم التجديد والتقدم .
ولا ريب تخفي الاتهامات والشبهات من ورائها خصومة حقيقية وتعصبا بالغا وايماءة واضحة الى التبعية والى الجري في الطريق الذي رسمه التبشير والاستشراق .
ويمكن القول انه لا توجد قضية ذات بال مرت في حياة الفكر العربي المعاصر الا وقد احتوتها هذه المجموعة المتكاملة من المساجلات , لتشكل بذلك صورة حية للتحديات والأخطار التي مازال يمر بها الفكر العربي المعاصر وفي مقدمة ذلك قضايا الأدب المهموس وأدب المهجر والأدب المكشوف وقضية المرأة والمجتمع .
فضلا عن انها ضمت قائمة حافلة بالكتب التي أثارت ضجة في العصر الحديث ومدى حقيقة الرأي فيها وذلك حتى يقف منها الباحثون موقفا علميا صحيحا .
فلا يتعرضوا لشبهاتها وأخطارها دون أن يكون لهم المام كاف بمدى هذه الأخطار وما ووجهت به من دحوض وردود وما كشف في أطوائها من زيوف .
وفي هذه المساجلات صورة عجيبة لعصر زاخر بالاتجاهات والدعوات والأهواء فحيث تجري أقلام باعلاء شأن الزنادقة من الشعراء ’ تحاول هذه الأقلام نفسها أن تنتقص الأعلام أمثال المتنبي وابن خلدون وتنكر وجود عبد الله بن سبأ .
وفي نفس الوقت الذي تنكر فيه وجود النبي ابراهيم – عليه السلام – تحاول أن تدافع عن أرسطو وأفلاطون وهي حين تزيف السيرة بالأساطير تتزيد فيها

بيانات الكتاب

الأسم: المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة
المؤلف:  أنور الجندي
الناشر: مكتبة الآداب
عدد الصفحات: 375
الحجم:  6 ميغا بايت
تحميل كتاب المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق