كتب كتب كتب: موسوعة الاديان الميسرة لـ مجموعة من المؤلفين

الأحد، 14 ديسمبر 2014

موسوعة الاديان الميسرة لـ مجموعة من المؤلفين

كتاب شامل تقريبا لجميع الفرق و المذاهب و الطوائف و الاحزاب و الاتجاهات لكن ينظّر لكل منها من وجهة نظر وهابية.

مقدمة

الإنسان متدين بالفطرة بتعصب لمعتقده و يدافع عنه و يثيره التعرض له بسوء حتى إنه ليضحي بنفسه في سبيله في وقت ربما كان هذا المعتقد تافها في نظر الاخرين . هكذا خلق الله الإنسان . ((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ )) . و هو فرقهم امما لغاية قدرها الله سبحانه و تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) .

و بما أن التقدم العملي يسر الانتقال و الاتصال و جعل الكرة الأرضية أشبه بمدينة صغيرة يختلط سكانها و يتعارفون و يتزاوجون و يعيش بعضهم مع بعض على اختلاف اديانهم و معتقداتهم و عاداتهم موسوعة الأديان الميسرة

أصبح من الضروري لكل انسان أن يلم بعقائد الاخرين فلا يسيء إلى مواطن أو صديق أو ضيف بل يتفهم ما يتصدر عنه و يدرك دافعه فتصبح المناقشات هادئة و الاحترام متبادلا و ربما أدى حسن التعامل بين مختلفين إلى تقارب الأفكار و في اضعف الإيمان تعايش اصحابها بتفهم و تفاهم مريحين .
و هذا ما دفعنا إلى وضع هذه الموسوعة الميسرة فهي تعطي فكرة عامة عن كل معتقد ورد فيها و ترشد القارئ إلى مصادر مختلفة لمن يريد الاستزادة و التعمق في أي موضوع تضمنته .
و بما أن الاديان و الفرق و المذاهب تعد بالالاف فقد وضعنا لهذه الموسوعة الميسرة منهجا يقضي بأن تتضمن الاديان والعقائد و كل فكرة دينية حية لها اتباع معاصرون أو تأثير فكري أو مهدت لظهور (( دين وضعي )) أو فرقة دينية . و قد اقتضى ذلك الحديث عن الأنبياء و الرسل و اصحاب الدعوات الذين لهم ابتاع كثيرون و الكتب المقدسة عند اتباع كل دين أو معتقد .

و بما أن الموسوعة باللغة العربية و غالبية الناطقين بها يدينون بالاسلام ثم المسيحية فقد جرى التوسع في مصطلحات هذين الدينين أكثر من غيرهما .
فضمنا الموسوعة المذاهب الإسلامية و المسيحية الحية و الطوائف و الفرق و من بينا الفرق الصوفية الشهيرة .
و حيث إن بعض الكلمات التي غدت مصطلحات يتم تداولها بين الناس و كثيرون منهم لا يعرفون معناها فقد اضفنا أكثر المصطلحات الفقهية و الصوفية انتشارا من دون توسع كبير و ذكرنا المعارك الفاصلة في تاريخ المسلمين و الدول المسلمة بإيجاز كبير . و لم نتطرق إلى مصطلحات علم القراءات أو الحديث و كثير من المصطلحات الصوفية .

و قد حاولنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا أن يكتب في كل دين أو طائفة أو مذهب باحثون مرموقون من ابتاع ذلك المعتقد طالبين من الكتاب تقرير الوقائع العملية و الابتعاد عن اثارة الخلافات الطائفية و الدينية و أن تكون الكتابة تقريرية بعيدة عن الآراء الشخصية .