الجمعة، 5 ديسمبر 2014

خذني الى المسجد الأقصى لـ أيمن العتوم


يضم هذا الديوان الجديد للكاتب أيمن العتوم المتميز دائماً برصانة كلماته وفصاحتها ، ويناشد فيه المسجد الأقصى ، والبقاع المطهرة ، ولبنان ، والعراق ، وللأراضى العربية ...

مقدمة


لا تبرح الأرض واحم القدس والتحم وانقش دماك على بوابة الحرم واقبض على الجمر ان القابضين على جمر البلاد أضاؤوا عزة الأمم وخل خلفك كل الراكنين الى صلح اليهود وان ساغوه فاتهم وجابوه الموت عاري الصدر مشرعه وان أتاك رصاص الغدر فابتسم وغن للقدس ان القدس عاشقة وسوف تطرب ان بالغت في النغم وكلما طربت واهتز جانبها تساقطت شهداء القدس كالحمم حلق كما الصقر في أرجائها لهبا واعبر حواجزها بالنار واحتدم ولا تدع ليهودي بها أثرا فانهم نجسوها بائعو ذمم واخلع فؤادك بالوادي المقدس كي يقبل الأرض من شوق ومن نهم القدس أقدس من روح على خذني الى المسجد الأقصى لـ أيمن العتوم جسد فقل لقدسك : يا روحي ويا روحمي نموت في كل يوم دون صخرتنا وليس نبخل عنها لحظة بدم نقضي عمالقة حتى اذا حسبوا أنا انتهينا أتيناهم من العدم في كل ذرة ترب روحنا التصقت فكيف تفهم هذا هيئة الأمم ؟!
يا أمة العرب والأحزان جارحة وصوت روحي يحز القلب من غمم ولو بكيت دما عمري لما سكنت دموع قلب من الآلام منقسم تفوق الشمل بالأهواء وانفردت بنا شراذم أقوام من المم يمضي بنا العمر والرايات تائهة والمهتدون بها رتل من الرمم والحالمون بترويض الذئاب كمن يروض الذئب في شعب من الغنم هي الأفاعي وان أغراك ملمسها فليس تنفث غير السم في الدسم نمد كفا الى كف ملطخة وكم تصيح بمن هم عنك في صمم لا يسمعون سوى قرع السيوف ولا يخاطبون بغير النار والضرم وليس يرعبهم شجب بمؤتمر ولا اجتماع ولا ألف من القمم لكنهم وصليل السيف محتدم يعنون للموت والجبارة القصم وكل جرح مع الأيام ملتئم لكن جرح بلادي غير ملتئم ما دام فيها يهودي ينجسها فسوف يكبر فيها الجرح كالورم أطفالنا بصواريخ العدى سحقوا على يدي حاقد بالقتل منتقم كم من بريء لقد غالوا براءته وحاسبوه على التفكير بالحلم أبوه لم يستطع منهم حمايته في وابل من جنون الطائرات رمي فخر بين يديه وهو يحضنه وسال جرح ابنه خطا على القدم وخط بالجرح فوق الأرض من دمه : " فدى فلسطين كل العرب والعجم " تشبث الطفل والأنفاس لاهثة عن موج موت خلال الوجه
 ملتطم لعل خيط حياة سوف ينقذه أو صرخة في سماء الموت والعدم فصاح والرعب يمشي ملء أضلعه أبي حبيبي وغام الصوت في الغمم أنا سأقضي دفاعا عن حمى وطني فان أنم ميتا وحدي فلا تنم وعد الى البيت واحملني لوالدتي هدية ان هذا العيد عيد دم وان بكيت حرقة فامسح مدامعها حق الشهيد زغاريد بكل فم أم الشهيد وما فينا بطولته ولا لدى العرب غير الشجب والكلم أغرى بجرح ابنك الغالي حميته ألا يرى لبني صهيون من قدم فلتفخري بدماه انها نقشت عزا لأمته بالنار لا القلم والله والله ما في العرب لو حشدوا مليون مليون غير العد والرقم لو كان فيهم رشيد واحدا رشدوا لكنهم كغثاء السائل العرم فقل لكل شهيد أنت أرشدنا وأنت أكرمنا اذ فزت بالنعم خذني الى المسجد الأقصى وساحته أمت على بابه في الأشهر الحرم لأنه أقرب الأرضين أجمعها الى السماوات والقلب المشوق ظمي وانثر على كل شبر من حجارته لحمى ورش على التراب دمى .

بيانات الكتاب

الأسم: خذني الى المسجد الأقصى
المؤلف:  أيمن العتوم
الناشر: دار الفارس للنشر
عدد الصفحات: 138
الحجم:  1 ميغا بايت
تحميل كتاب خذني الى المسجد الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق