الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

اسرائيل والمشروع النووي الايراني لـ مجموع مؤلفين اسرائيليين

يعالج هذا الكتاب البرنامج النووي الإيراني من وجهة النظر الإسرائيلية، وضمن فترة زمنية تمتد منذ نهاية العقد الماضي وحتى أيامنا هذه، ويشمل على تقديرات استراتيجية إسرائيلية متوسطة وبعيدة المدى تتصل بمعالجة هذا الموضوع، وتداعياته وتشعباته الإقليمية والمحلية والدولية .

مقدمة



شكل انتصار الثورة الاسلامية وسقوط نظام الشاه في ايران نقطة تحول استراتيجي في مكانة ايران الاقليمية والدولية وفي سياساتها وعلاقاتها وتحالفاتها على مختلف الصعد اذ تحولت ايران في عهد الشاه من مرتكز وأكبر قاعدة اقليمية في السياسات الاستراتيجية الغربية عامة والأمريكية
خاصة , وأحد الساحات الخلفية التي كانت تتسلل منها اسرائيل الى المحيط العربي والاسلامي الى دولة اقليمية قوية ومركز استقطاب وجذب لجميع القوى والتيارات المعادية للمشاريع والخطط والسياسات الأمريكية – الاسرائيلية في المنطقة نظرا لما تحتله ايران من موقع جغرافي استراتيجي على اسرائيل والمشروع النووي الايراني لـ مجموع مؤلفين اسرائيليين درجة كبيرة في الأهمية يربطه بين الحوض الاسلامي غربا والحوض العربي شرقا ولما تمتلكه ايران من مقدرات وموارد باطنية كبيرة وخاصة في مجال النفط والغاز والمنتوجات الزراعية وأهميتها الكبيرة في الخريطة الجيوسياسية الاقليمية والدولية على السواء .
لقد انصب الاهتمام الاسرائيلي بعد أن نجحت الثورة الاسلامية في تكريس دعائمها في بناء الدولة ومؤسساتها الجديدة حول البعد العقائدي الاسلامي للنظام الجديد وتأثيراته في المحيط وخاصة على الدول المتصلة بالصراع العربي – الصهيوني مباشرة لا سيما بعد أن اعتبر آية الله الخميني قائد الثورة الاسلامية " سارائيل " غدة سرطانية زرعت في المنطقة وأنها تحتل بلدا اسلاميا وتضطهد شعبه " وكان الجدل الداخلي الاسرائيلي فيما يتصل بايران وسياساتها يتمحور حول مستوى التهديد الذي بات يشكله النظام الجديد على اسرائيل وسياساتها في المنطقة تحت يافطة " أيهما يشكل تهديدا استراتيجيا على الآخر ايران أم اسرائيل " انقسم الكتاب والمحللون الاسرائيليون حول ذلك الى معسكرين , كل واحد يحمل وجهة نظر مختلفة عن الآخر ففيما اعتقد المعسكر المحسوب على المؤسسة العسكرية أن ايران هي التي تشكل تهديدا يرتفع الى مستوى التهديد الوجودي لاسرائيل لاعتبارات أهمها البعد الاسلامي لنظام الحكم في ايران وسعي النظام الجديد في " تصدير الثورة الاسلامية " في المنطقة وبالتالي تكريس ايران الاسلامية كقوة اقليمية يحسب لها الحساب في المعادلات السياسية الاقليمية والدولية "
اعتبرت وجهة النظر الأخرى التي تمثل الى حد كبير وجهة نظر السياسيين وصناع القرار الاسرائليين بأن النظام الايراني الجديد شأنه شأن بقية أنظمة الحكم الاقليمية الأخرى , سيضطر في نهاية المطاف لتغليب مصالحه والمصالح الايرانية على البعد الايديولوجي وان على الحكومات الاسرائيلية البحث عن جميع الوسائل الممكنة لاقامة أي شكل من أشكال العلاقة معه خاصة في ظل الحديث عن نشوء بعض التيارات الجديدة داخل النظام الاسلامي الايراني والذي اصطلح عليها فيما بعد بالتيارات الاصلاحية .
ثم جاءت الحرب العراقية – الايراني لترفع من سقف توقعات وجهة النظر الاسرائيلية الثانية والاستفادة قدر الامكان من نتائج هذه الحرب باعتبارها حربا طاحنة تجري بين عدوين لدودين لاسرائيل وأيا تكن نتائج هذه الحرب فانها بلا شك ستصب في مصلحة اسرائيل , غير أن التركيز على تعاظم القدرات العسكرية العراقية كان يحتل رأس سلم الأوليات الاسرائيلية في ظل الحديث عن سعي العراق في امتلاك قدرات كيماوية وبيولوجية تم التعبير عنها بقيام اسرائيل بمهاجمة المفاعل النووي العراقي عام 1981 م واستمر العراق بعد ذلك ليشكل أولى التحديات الاستراتيجية بالنسبة للسياسات الاسرائيلية .

بيانات الكتاب


الأسم: اسرائيل والمشروع النووي الايراني
المؤلف:  مجموع مؤلفين اسرائيليين
الناشر:  مركز الدراسات العربي
عدد الصفحات: 202
الحجم:  6 ميغا بايت
تحميل الكتاب اسرائيل والمشروع النووي الايراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق