الأحد، 14 ديسمبر 2014

مرشد المحتجين و الثوار لـ آيدان ركتس

يؤكد الكتاب علي أن من بين مقومات نجاح أي حركة اجتماعية هادفة للتغيير وضوح الرؤية والتخطيط لاستراتيجيات وتكتيكات مرنة قابلة للتنفيذ و يقظة الوعي و رفض التبعية وقوة الإرادة والثقة بالنفس والتواصل المثمر والتخلص من الذاتية الضيقة والانفتاح علي الخير العام و نبذ الخلافات لا الاختلافات

مقدمة

دافعي لكتابة هذا المرشد هو ايماني بالديمقراطية التشاركية و بقدرة الأفراد على تنظيم صفوفهم و الوعي بمكامن قوتهم من اجل السعي إلى تحقيق المصلحة العامة و احداث تغيير في عالمهم الذي يعيشونه . وجدت من خلال علمي الميداني أن الأفراد حينما يقومون للمرة الأولى بالتغلب على السلبية
السياسية التي اعتادوها يبدأون رحلتهم التي ينبذون فيها وضعهم كرعايا كي يصبحوا مواطنين فاعلين ثم يمضون في رحلتهم التي يغدون فيها نشطاء مؤثرين . قد تبدو البداية ، أي التصدي لقضية محلية ، خطوة صغيرة لكنها خطوة تطلق القوة الكامنة الهاجعة داخلنا جميعا .
حينما يتخذ الأفراد للمرة الأولى موقفا من إحدى القضايا يعتريهم تغير كامل و يبدأ من حولهم ينظرون إليهم بأسلوب مختلف بل من المحتمل أن يرى البعض فيهم قادة مستقبليين فيما ينظر إليهم مرشد المحتجين والثوار اعداؤهم على أنهم خطر محتمل و هنا تبدأ محنة يقظة الوعي حيث غالبا ما يتعرضون للهجوم العلني بسبب اجترائهم على التصدي للسلبيات و يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع العناء و الاكاذيب و النفاق و الفساد المتأصل الذي يعمل على دعم المصالح الذاتية و الخاصة التي يجترءون على معارضتها و مساءلتها . و تمثل هذه مرحلة حاسمة مع احتمال أن يشعر المتصدون باليأس و الهزيمة و انطفاء جذوة حماسهم . بيد أنه و في غالبية الأحوال تعمل حالة التنافر الموجودة على ارض الواقع على اشعال لهيب المقاومة داخلنا للتصدي إلى قضايا اكبر من تلك التي ايقظت وعينا و يبدأ الشعور بالحاجة إلى احداث تغيير في العالم المحيط بنا و في القيم و المواقف السائدة . و هنا يولد من رحم المشكلة الخاصة المباشرة نشطاء أكثر مهابة و جلالا يعملون على احداق التغيير الاجتماعي ، قد نسأل و بعد أن نعمل طويلا و باجتهاد في إحدى الحملات و بخاصة بعد انجاز النجاح ، ماذا بعد ؟ اعلينا الانسحاب من المعترك و معنا خبرتنا و معرفتنا التي اكتسبناها أم علينا الاشتراك في حملة أخرى بنفس الحماس و الطاقة أم أن قمة طريقا آخر أكثر فاعلية و تأثيرا ؟
جاءتني الإجابة واضحة حيث أدركت أنني كناشطة فليس بأمكاني سوى الاسهام في حملة واحدة كل مرة بيد أن بإمكاني المساعدة على تدريب اشخاص اخرين يمكنهم المشاركة في مئات الحملات بل و الالاف منها ، من ثم كانت فكرة هذا الكتيب الارشادي . ساعدت مشاركتي في الحملات على اتساع نظرتي إلى اعالم و بدلا من التركيز على قضية بعينها أصبحت اهتم بعملية التغيير الاجتماعي بل و الديمقراطية التشاركية ذاتها و بالتالي انصب حماسي على تطوير وسائل ارشاد النشطاء الاخرين و المناصريين لقضايا التغيير الاجتماعي و مساعدتهم على تنمية بصيرة أكثر نفاذا و تحقيق مزيد من النجاح و من ثم اتى تركيز هذا الكتاب على كيفية العمل على القضايا التي تهمهم و تمكنهم من اتخاذ مواقف منها .
آمل مخلصة أن يساعد هذا الكتيب على ارشاد النشطاء و المشاركين في الحملات و يؤدي إلى تمكينهم و يوفر على الجدد منهم مجهود (( إعادة اختراع العجلة )) أي أن يساعدهم على الالمام باستراتيجيات الحملات الناجحة و التخطيط لها و تنفيذها .
و قد هدفت في كتيبي هذا إلى كبسلة الوسائل الاساسية التي تؤدي إلى انشطة فاعلة و مؤثرة و معها الارشادات و المهارات و الاستراتيجيات اللازمة في شكل يمكن التعاطي معه و الالمام به بقدر المستطاع و بسلاسة و يسر .

بيانات الكتاب

الاسم : مرشد المحتجين و الثوار
المؤلف : آيدان ركتس
الناشر : طبعة سطور الجديدة
عدد الصفحات :130
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل كتاب مرشد المحتجين و الثوار

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق