الجمعة، 5 ديسمبر 2014

دروس في الاعراب للطلاب والمعلمين لـ أبو بكر علي عبد العليم


كتاب دروس في الإعراب للطلاب والمعلمين في مختلف المراحل التعليمية أبو بكر علي عبد العليم

مقدمة

النحو والاعراب هما كالوجهين لعملة واحدة فالنحو يبين لنا الوسيلة التي تجعل كلامنا موافقا لأسلوب العرب السابقين الذين نزل القرآن الكريم بلغتهم .
والاعراب هو الكشف عن جوانب هذا الأسلوب أو هو البيان الذي يجعلنا نعطي لكل كلمة في أي تركيب اسمها الدال على وظيفتها داخل التركيب , فحين نريد صياغة جملة اسمية نلجأ الى النحو ليقول لنا : ان الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم , وحين نريد أن نعرف مم تتكون الجملة الاسمية فان النحو يقول لنا : " الجملة الاسمية تتكون من اسم في أولها يسمى : " المبدأ " يليه ما يسمى بالخبر وهو الجزء الذي يتمم معنى الجملة مثل " محمد رسول " .
دروس في الاعراب للطلاب والمعلمين لـ أبو بكر علي عبد العليم فما معنى أن يقول لك شخص : أغرب جملة " محمد رسول " ؟ معناه أنه يطلب منك أن تكشف له عن مدى فهمك لهذا التركيب أو أنه يطلب منك أن تدله على معنى التركيب عن طريق الكشف عن وظيفة كل كلمة داخل الجملة ان كان المعنى قد خفي عليه .
فجوابك عن اعراب الجملة السابقة هو أن تقول له : " محمد " مبتدأ و " رسول " خبر .
لاحظ هنا أنك لم تأت بجديد ان دورك عند الاعراب هو الكشف عن الوظيفة التي وضعها النحو للكلمة فأنت باعرابك لأي جملة لا تضيف شيئا الى النحو ولا تحدث أمرا جديدا في أي تركيب , انك تكشف باعرابك عن الوظائف أو الأدوار أو الأسماء التي وضعها علم النحو لكل كلمة ولكل مركب .
فقط علمنا النحو ما يسمى بالجملة الاسمية وأنها مركبة من اسم في أولها يسمى " المبتدأ " ومن جزء آخر يسمى " الخبر " .
وعلمنا النحو أن كلامنا العربي فيه ما يسمى " الفعل " وفيه ما يسمى " الحرف " وعلمنا أيضا ما يسمى " أسلوب الشرط " وما يسمى " أسلوب التعجب " وما يسمى " أسلوب الاستثناء " وغير هذا من الأساليب , وعلمنا وظيفة كل كلمة في الجملة فقال لنا : هناك ما يسمى بالفعل الماضي وما يسمى بالفعل المضارع وما يسمى بفعل الأمر وأن هناك فاعلا ومفعولا ونعتا وحالا وغير هذا من الوظائف العديدة للكلمة , فما علاقة " الاعراب " بكل هذا ؟
الاعراب – كما سبق لا يضيف شيئا الى علم النحو , ان دور الاعراب محصور في أمر واحد هو أن تكشف عن الوظائف التي وضعها النحو للكلمات فان طلب منك أن تعرب جملة فمفهوم الطلب هو أن تعطي لكل كلمة ما أعطاه النحو لها فتقول : هذه الكلمة فعل ماض أو فعل مضارع أو فعل أمر أو هي مبتدأ أو خبر أو هي اسم شرط أو حال أو نعت أو غير هذا من الوظائف التي لحقت بالكلمة داخل الجملة .
فاذا أردنا أن نشبه العلاقة بين النحو والاعراب لا نجد غير التشبيه السابق وهو أنهما وجهان لعملة واحدة , فالنحو يوظف ويسمى والاعراب يكشف هذه الوظيفة أو هذه التسمية بمثل ما سبق في اعراب " محمد رسول " حيث قال لنا الاعراب : " محمد " مبتدأ و " رسول " خبر .
وبمثل ما يقوله لنا في اعراب : " هل أنت غريب ؟ "

بيانات الكتاب

الأسم: دروس في الاعراب للطلاب والمعلمين
المؤلف:  أبو بكر علي عبد العليم
الناشر:  دار مكتبة القرآن للنشر
عدد الصفحات: 242
الحجم: 5 ميغا بايت
تحميل كتاب دروس في الاعراب للطلاب والمعلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق