الأحد، 14 ديسمبر 2014

مبارك و زمانه لـ محمد حسنين هيكل

يشاركنا محمد حسنين هيكل رؤيته لنظام دام لثلاثين عاماً بقدرة لا يعلمها الا الله ، نظام لم يحتاج الى نظام حتى يفسد الوطن فكل شئ كان يسير ( بالبركة )، يحكي فيه عن رئيس أتي بالصدفة ،و كيف تأقلم هذا الرئيس مع منصبه الجديد،و كيف أثرت ثقافته على تصرفاته ، عاجزاً في النهاية عن سبر أغوار شخصيته الغامضة .

مقدمة

كلام عمره 25 سنة


هذه المقالات الستة المكتوبة سنة 1982 لها في الشكل و المضمون قضية يمكن أن تروى خصوصا و قد جرت – و تكررت – الإشارة إليها عدة مرات خلال تلك الشهور من خريف سنة 2003 مع استئذاني في الانصراف عن العمل الصحفي المنتظم – و إعلاني مع بلوغ سنة الثمانين رغبة في الابتعاد من وسط الساحة أو قرب وسطها – ماشيا نحو الحافة دون الوقوع وراء الحافة في الخواء أو في الفراغ ( كما كتبت وقتها ) .
مبارك و زمانه لـ محمد حسنين هيكل و بداية و على وجه الإجمال فإنني كتبت هذه المقالات الستة بأسلوب الخطابات المفتوحة موجهة إلى الرئيس (( حسني مبارك )) و كتبتها جميعا أوائل نوفمبر سنة 1982 – أي أن عمرها الآن خمس و عشرون سنة ( فهي مكتوبة حينها خريف سنة 1982 منشورة الآن شتاء سنة 2008 ) .
و كانت هذه المقالات أصلا و أساسا لمجلة المصور بطلب من الأستاذ (( مكرم محمد احمد )) رئيس تحريرها الذي اعتبره بمثابة الابن رغم أن فارق العمر بيننا عشر سنوات لكن شعور الأب و الابن أو الأب و الأبناء يربطني دائما بجيل من شباب الصحفيين – يومئذ – شاركوا معي – أو شاركت معهم – في ذلك الانتقال بالأهرام من قرن إلى قرن و من زمن إلى زمن !
و في تلك الأيام فقد حدث بعد تجربة سبعة عشر عاما من العمل في الأهرام – رئيسا لتحريره و لمجلس ادراته – أن تطورت الأحوال السياسية في مصر و ادت إلى ظهور و اتساع خلاف يصعب الوصول فيه إلى حل وسط أو صيغة توافق بين الرئيس (( أنور السادات )) و بيني و كان موضع الخلاف بالتحديد خيارات الرئيس فيما رافق و الحق الأداء العسكري الباهر للسلاح في معارك أكتوبر فقد توصل الرئيس (( السادات )) في تقديراته للموقف المستجد بعد يوم 6 أكتوبر 1973 – إلى استنتاجات يتداعى منطقها على النحو التالي :
1 – إن نظرية الأمن الإسرائيلي – المؤسسة على تفوق يصعب تحديه عربيا – تلقت ظهر يوم 6 أكتوبر ضربة موجعة إصابتها برضة عنيفة أو شرخ – و ربما كسر – و ذلك بسبب المفاجأة الإستراتيجية التي انقضت عليها من جبهتين عربيتين – في نفس التوقيت – هما مصر و سوريا ثم مفاجآت أخرى صاحبتها متمثلة في سند تضامن عربي شامل و تعاطف دولي واسع و ذلك كله أدى إلى ظهور حقائق مستجدة لأول مرة على ساحة الصراع و ترجمة ذلك عمليا أن إسرائيل جاهزة الآن – لسلام – كامل و عادل و ليس أمامها غير ذلك – الآن – خيار !
2 – إن الولايات المتحدة الأمريكية – (( الآن )) – في عهد إدارة (( نيكسون )) – و قيادة مستشاره الأكبر (( كيسنجر )) – تملك من وسائل النفوذ – و حجم الإرادة – ما يكفي لفرض حل (( معقول )) على إسرائيل و ذلك يضع 99% من أوراق قضية الشرق الأوسط في حوزتها – دون غيرها ( بلا حاجة لأطراف أخرى ) .

بيانات الكتاب

الاسم : مبارك و زمانه
المؤلف : محمد حسنين هيكل
الناشر : دار الشروق
عدد الصفحات : 425
الحجم : 10 ميجا
تحميل كتاب مبارك و زمانه

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق