السبت، 6 ديسمبر 2014

التصوير الفني في شعر سيد قطب لـ حنان أحمد غنيم


خلصت الدراسة إلى جملة ملاحظات ونتائج، أبرزها: - اعتمد سيد قطب في بناء نظريته على خياله الواسع، وذوقه المرهف

مقدمة


حياة سيد قطب :
مولده ونشأته : ولد سيد قطب ابراهيم حسين الشاذلي في قرية موشة احدى قرى محافظة أسيوط في 9/10/ 1906م , ونشأ في أسرة متدينة .
وكان الابن الأول لأمه بعد أخت شقيقة تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل وكان مولده حدثا سعيدا خاصة لأمه لأنه طمأنها على استمرار حياتها الزوجية واستقرارها لا سيما أنها لم تكن الزوجة الوحيدة لأبيه الذي ينتمي الى مجتمع قروي صعيدي يعتمد على أن الرجال ثروة عند المفاخرة , لذلك أخذت تحرص عليه وتهتم به اهتماما كبيرا خاصة عندما مات أخوه الذي تلاه مباشرة في الميلاد حتى أصبح الابن المدلل عند أهله تتسابق الأم والأخت الى ارضائه وتدليله والاهتمام بشؤونه حتى لم يكن يترك ليلعب في الشارع حفاظا على ملابسه النظيفة من القذارة وحماية له من التلوث بأخلاق القرية وألفاظها البذيئة .
التصوير الفني في القرآن وكان من الممكن أن يأتي هذا التدليل البالغ بنتيجة غير طيبة في حياة هذا الوليد الجديد , لو لم تكن أمه من أسرة فيها نوع من الوجاهة الريفية الى جانب نوع من الرقي العلمي , اذ كان والدها قد أمضى شطرا كبيرا من حياته في القاهرة هو وزوجته , ولما عاد الى القرية أنشأ بيتا يشبه بيوت العاصمة الى حد ما , في نظافته وتنسيقه وتقاليده ومستواه كما أن أخويها كانا قد أوفدا الى الأزهر في القاهرة شأن غالبية أبناء الأسر الريفية الثرية .
هذه الأسرة زودت الأم بالنضج والوعي والمسؤولية تجاه أولادها خاصة تجاه ابنها الذي أخذت تعده لأمل رجته فيه , هذا الأمل هو أن يصبح متعلما كأخواله وأن تكون له مكانته التي تعلي شأن الأسرة وتحفظ اسمها ومجدها من الضياع وله مرتبه الذي يؤمن به مستقبل الأسرة ويشتري الأطيان التي يبيعها أبوه بسبب الاسراف في النفقات .
وهذا يعني أن اهتمامها به كان مقرونا بغاية وأمل مما جعله اهتماما محسوبا وتدليلا منظما بعيدا عن سلبيات التدليل وهذا الدور الواعي الذي تلعبه الأم في حياة الطفل لم يكن ليؤتي ثماره ما لم يؤازره دور الأب الذي جاء مكملا لعوامل التربية في حياة الابن فقد كان أبوه هو الآخر عضوا في لجنة الحزب الوطني وعميدا لعائلته التي كانت ذات شأن في القرية وظاهرة التميز فيها حيث كان مكلفا بحفظ اسمها ومركزها وكان رجلا وقورا رزينا عطوفا لين الجانب خير القلب يبتعد في عمادته للعائلة عن الصلف والعنجهية التي كان يتسم بها عمداء الأسر الثرية في الأرياف .

ويضاف الى ذلك أنه كان متدينا في سلوكه وأخلاقه , قال عنه سيد قطب في الاهداء الذي كتبه لكتابه " مشاهد القايمة في القرآن " لقد طبعت في وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر , ولم تعظني أو تزجرني ولكنك كنت تعيش أمامي واليوم الآخر في حسابك وذكراه على لسانك كنت تعلل تشددك في الحق الذي عليك وتسامحك في الحق الذي لك , بأنك تخشى اليوم الآخر وكنت تعفو عن الاساءة وأنت قادر على ردها لتكون لك كفارة في اليوم الآخ .. وأن صورتك المطبوعة في مخيلتي ونحن نفرغ من طعام العشاء فتقرأ الفاتحة .

بيانات الكتاب

الأسم: التصوير الفني في الشعر السبد قطب
المؤلف:  حنان أحمد غنيم
الناشر: الجامعة الاسلامية - غزة
عدد الصفحات: 167
الحجم:  1 ميغا بايت
تحميل كتاب التصوير الفني في شعر سيد قطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق